محافظ القاهرة يشهد حفل ختام مشروع حصر الحرف التراثية بحديقة الأزهر
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
شهد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة حفل ختام مشروع حصر الحرف التراثية بمنطقة القاهرة التاريخية ضمن إحتفالية اليونسكو بمرور 20 عاما على اتفاقيه صون التراث الثقافى غير المادى بحديقة الأزهر.
ومشروع صون التراث غير المادى يتم بالشراكة بين محافظة القاهرة والجمعية المصرية للمأثورات الشعبية بدعم من اليونسكو للحفاظ على تراث القاهرة التاريخية.
شهد الإحتفالية الدكتورة نوريا سانز المدير الإقليمى لمكتب اليونسكو فى الدول العربية، واللواء إبراهيم عبد الهادي نائب المحافظ للمنطقة الغربية، والمهندسة جيهان عبد المنعم نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، والمهنث حازم الأشمونى السكرتير العام، واللواء يحيى الأدغم السكرتير العام المساعد، والدكتور أحمد بهى الدين العساسى رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية، والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، وشريف العريان مدير مؤسسة الاغاخان فى مصر، وعدد من ممثلى منظمة اليونسكو وسفراء عدد من الدول العربية والأجنبية.
وفى بداية كلمته عبر اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة عن سعادته بالتواجد مع هذا الجمع الذي يعمل على الحفاظ على تراثنا العريق تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الراعي الأول للحرفيين والصناع المهرة الذين تزخر بهم مصر مؤكدًا وجوب حفظ هذا التراث وإحيائه وتدريب كوادره وإيصاله سالماً مزدهرًا إلى الأجيال القادمة بسبب قيمته الاقتصادية الحالية والمستقبلية المتنامية، بالإضافة لكونه يعمق الشعور بالانتماء إلى الوطن وتقاليده ونمط الحياة الذي توارثناه عبر الأجيال وشكل هويتنا المصرية الأصيلة.
وأكد محافظ القاهرة أن مصطلح "التراث الثقافي" قد تغير في مضمونه تغيرًا كبيرًا في العقود الأخيرة، بحيث أصبح لا يقتصر على المعالم التاريخية ومجموعات القطع الفنية والأثرية فحسب، وإنما يشمل أيضا التقاليد أو أشكال التعبير الحية الموروثة من أسلافنا والتي تداولتها الأجيال الواحد تلو الآخر وصولاً إلينا، مثل التقاليد الشفهية، والفنون الاستعراضية، والممارسات الاجتماعية، والطقوس، والمناسبات الاحتفالية، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، والمعارف والمهارات في إنتاج الصناعات الحرفية التقليدية.
وأضاف اللواء خالد عبد العال أن محافظة القاهرة تمثل مركزًا رئيسيًا تاريخياً للحرف التراثية والصناعات
التقليدية بكافة أنواعها وتلعب تلك الحرف دوراً هاماً في رواج الاقتصاد المحلي للعاصمة، بالإضافة إلى تشغيل الأيدي العاملة، كما تنتشر أماكن تجمعات الحرف التراثية التقليدية في عدة مناطق منها على سبيل المثال منطقة الفواخير لصناعة
الفخار بمصر القديمة، والنحاسيين بشارع المعز، والخيامية بمنطقة الدرب الأحمر، وصناعة الأخشاب التراثية بمنطقة باب الوزير، وصناعة الزجاج بمنطقة قايتباي وغيرها من المناطق والصناعات التراثية.
وأشار اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة أنه نظرًا لما تمتلكه القاهرة من إمكانيات وإبداعات حرفية تراثية متميزة اختارتها منظمة اليونسكو عام ٢٠١٧ لتنضم إلى شبكة اليونسكو للمدن المبدعة لتكون من المدن الرئيسية في العالم لتحقيق التنمية الحضرية الشاملة والأكثر
استدامة وتعزيز الابتكار والإبداع، خاصة في مجال الحرف والتراث والفنون الشعبية.
وأضاف محافظ القاهرة أنه وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، عززت الدولة من تلك الجهود الشاملة والمتكاملة في مجال تقديم الدعم وخلق فرص عمل للشباب خاصة في مجال الحرف التقليدية والصناعات التراثية فأطلقت مبادرة "أيادي مصر" بهدف التسويق الإلكتروني للمنتجات اليدوية والتراثية، لإبراز المواهب وإحياء التراث.
وأكد محافظ القاهرة أن مصر كانت من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية التراث الثقافى غير المادي
باليونسكو منذ 20 عاما، كما سجلت عدة عناصر من التراث غير المادي منها الخط العربي، والسيرة الهلالية، والتحطيب، وفن الأراجوز، والنسيج اليدوي، وكان آخر ما سجلته مصر لصون التراث غير المادي في نهاية العام الماضي هو الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر
مشيرًا إلى أنه قد تم افتتاح "بيت التراث المصري" بمركز الحرف اليدوية بالفسطاط، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة مؤخرًا.
وأشار اللواء خالد عبد العال إلى أنه في ظل اهتمام الدولة المصرية وقيادتها السياسية بالتراث، فإننا نشهد اليوم اختتام مشروع عظیم سوف يسجله التاريخ باعتباره أول خطوات العمل الجاد والمثمر في طريق حفظ وصون التراث غير المادي بمصر على نحو يتماشى مع توجهات الدولة لإبراز وإظهار جمال مصر ومدى تحلي المصريين بأخلاقهم الأصيلة وحبهم لوطنهم ولتراثهم العريق الكائن والمتجذر في قلوبهم.
كما أكد محافظ القاهرة على أن احتفال اليوم أقيم لتكريم الحرفي المصري المعهود له بالدقة والاتقان والعمل الجاد منذ 5000 سنة وحتى الآن وتأكيدًا على أهمية الحرف التراثية فى الاقتصاد المصري في ظل إقامة الجمهورية الجديدة التي لا تستثنى أو تقصى أحدًا من النسيج المجتمعي، ولتقديم الدعم اللازم للحرفي المصري العريق لإحياء مهنته واقامة نهضتنا الجديدة التي تعتبر امتدادًا لحضارتنا العريقة، وعلى وعد منا بأننا سوف نظل داعمين له بكل ما أوتينا من قوة حتى يعود لمجال الحرف التراثية قوة عهده وابداعه.
وأضاف محافظ القاهرة أن الأمر لن يتوقف على الحرفي الماهر فقط بل نسعى عن طريق المشاريع الخضراء والذكية لاستقطاب جيل جديد من الشباب والاطفال وربات البيوت الفضليات للحاق بركاب النجاح والمشاركة في بناء حضارتنا الجديدة.
وقام محافظ القاهرة خلال الحفل بتكريم 15 من القائمين على المشروع.
ويضم مشروع محافظة القاهرة لحصر الحرف التراثية الممول من اليونسكو عبر اتفاقية التراث الغير مادي بمشاركة الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية عدد 30 حرفة من بينها أشغال النحاس، أكلات الشارع، الاكسسوار، الايما، البامبو، الترزى البلدى، التطعيم بالصدف، الجزمجى، الحدادة، الحلوانى، الحنة، الخيامية، الزجاج، الزنكوغراف، السجاد اليدوى، الشربتلى، الشفتشى، الطرابيشى، العقادة، العود، الفانوس، الفضة، القصبجى، المشغولات الخشبية، المنجد العربى، النجارة العربى، أوانى الومنيوم، تجليد الكتب، خرط الرخام ونقشه، صباغة الجلود.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ القاهرة القاهرة حديقة الازهر الحرف التراثیة التراث غیر
إقرأ أيضاً:
"التراث والسياحة" توقع 3 عقود انتفاع لتنفيذ مشروعين سياحيين وتطوير "وادي الشاب"
مسقط- الرؤية
وقع معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة صباح أمس 3 اتفاقيات لعقود الانتفاع؛ لتنفيذ مجمعين سياحيين متكاملين بولايتي خصب "مشروع لؤلؤة خصب" ونخل "مشروع حدائق حلبان" وتطوير وادي الشاب بولاية صور بتكلفة استثمارية تبلغ 56 مليون ريال عُماني، وذلك في إطار خطة التنمية السياحية في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
الاتفاقية الأولى الموقعة مع الرئيس التنفيذي لمجموعة عمران لتطوير وادي الشاب بنيابة طيوي بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية؛ بهدف تطوير الوادي كوجهة سياحية مُتكاملة على مدار العام؛ بهدف جذب الحركة السياحية من داخل السلطنة وخارجها؛ لتوفير تجربة سياحية تجمع بين المغامرة والاستجمام وتعزز الاستدامة البيئية؛ حيث ستُنفذ "عُمران" منتزه مغامرات يتضمن السلك الانزلاقي ومسارات تسلق جبلية وجسور مُعلَّقة ومسارات للمشي ومناطق سباحة للأطفال والكبار ومطاعم ومقاهي، وتكمن أهمية وادي الشاب؛ كونه منطقة غنية بالتنوع البيئي والتكوينات الجيولوجية وتوفر المياه الصافية والكهوف والشلالات، ويُعد موقعًا مثاليًا لعشاق الطبيعة والمغامرة.
بينما عقد الانتقاع الثاني مع شركة خصب للتطوير والاستثمار لإقامة مشروع مجمع سياحي متكامل "سندان.. لؤلؤة خصب" على أرض سياحية حكومية تبلغ مساحتها 43658 مترًا مربعًا، وقد مثَّل الشركة في توقيع الاتفاقية هلال بن ناصر بن حمد الحارثي المدير المفوض للشركة. ويتميز المشروع بموقعه القريب من البحر ومعالم الجذب السياحية بولاية خصب كحصن خصب وفندق أتانا مسندم. ويضم المشروع فندق من فئة 4 نجوم بسعة إجمالية تبلغ 200 غرفة فندقية وشقق سكنية تضم 450 وحدة سكنية والتي ستكون مُتاحة للتملك للعُمانيين والجنسيات المختلفة الأخرى وسوق بطابع تراثي ومحلات تجارية ومطاعم متنوعة ومرافق ترفيهية وخدمية.
وعقد الانتفاع الثالث مع شركة "هميان للاستثمار وتطوير المشاريع" لإقامة مشروع مجمع سياحي متكامل "حدائق حلبان" بمنطقة حلبان بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، على أرض حكومية تبلغ مساحتها 201031 متر مربعًا، وقد مثَّل الشركة بتوقيع اتفاقية حق الانتفاع: سعود بن حمد بن عيسى الطائي المدير المفوض للشركة، وسوف يضم المشروع فندقًا من فئة 4 نجوم بسعة إجمالية تصل إلى 156 غرفة فندقية و535 وحدة سكنية من شقق وفلل، والتي ستكون متاحة للتملك للعُمانيين والجنسيات المختلفة الأخرى، كما سيضم المشروع سوقًا ومطاعم متنوعة وحديقة مائية ومرافق ترفيهية وخدمية أخرى.