هدى الطنيجي (أبوظبي)
ثمنت عدد من الإماراتيات العاملات في مختلف القطاعات والصُعْد جهود دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في دعم وتمكين المرأة، والدعم اللامحدود لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، لتعزيز مكانتها ودورها في مختلف المجالات، وبأعلى المستويات.

 

القطاع الدبلوماسي
قالت أسماء البلوشي، مدير إدارة التدريب التنفيذي في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: «تحتفل دولة الإمارات بيوم المرأة الإماراتية، وذلك لتكرم إسهاماتها وإنجازاتها في ميادين متعددة، لا سيما في عالم الدبلوماسية. وتحت شعار هذا العام (نتشارك للغد)، هناك دعوة واضحة لتسخير الموارد وتوجيه الإمكانات كافة نحو بناء مستقبل مشرق. ولعل الدور الذي تقوم به المرأة لرسم معالم المستقبل يعتبر أمراً ضرورياً في سبيل (التعاون من أجل الغد) بكامل أبعاده. ولا شك في أن سياسات التعاون تكتسب أهمية بارزة كجزء لا يتجزأ من البعثات الدبلوماسية للدولة، حيث كانت لمساهمة المرأة الإماراتية تأثير واضح في تحقيق هذا النجاح». 
وذكرت أن التوجيه المهني ركيزة أساسية لإعداد المرأة وتزويدها بالأدوات اللازمة للتعامل مع التحديات واغتنام الفرص، بالإضافة إلى تعزيز الثقة وتنمية مهارات التواصل والتفاوض. استطاعت المرأة الإماراتية بذلك مواكبة تطلعات الدولة، بل جهودها المبذولة لتحقيق التكافؤ والتمثيل المتساوي فيما يتعلق بالمناصب التي تشغلها المرأة والرجل. ونرى نجاحاتها اليوم في مختلف المجالات، سواء محلياً في المجلس الوطني الاتحادي أو الوزارات والدوائر الحكومية، أو دولياً في بعثات الدولة والسلك الدبلوماسي.
وأضافت: «بعد تحقيق التكافؤ على مستوى المجلس الوطني الاتحادي، حيث تشغل المرأة الإماراتية 50% من المقاعد البرلمانية، والمضي قدماً لتحقيق ذلك أيضاً في السلك الدبلوماسي، لا تتوقف الجهود عند هذا الحد، بل تواصل تقدمها لتشمل مجالات أخرى. وحتى الآن، كانت المبادرات التي تقودها الحكومة فعّالة في تعزيز التنمية عبر المساواة والتكافؤ بين الجنسين. ومع ذلك، ومن أجل الحفاظ على هذا الزخم، يجب أن تتضافر جهود الدبلوماسيات لتمهيد الطريق وتقديم التوجيه لتشجيع الشابات الطموحات على القيام بالمثل. وأصبحت برامج التوجيه والتدريب بمثابة ركيزة أساسية وقيّمة في تمكين المرأة من بناء شبكات تواصل موثوقة، وتطوير مهارات حيوية، وزيادة الثقة».
وقالت: «لطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كداعم للمساواة والاندماج في القطاعين العام والخاص. وبحسب تقرير الفجوة العالمية بين الجنسين للمنتدى الاقتصادي العالمي 2023، تشغل المرأة في الإمارات 30% من المناصب العليا، كما تتصدر دولة الإمارات مرتبة متقدمة عالمياً في تمكين المرأة في مجال العمل السياسي، ومن جهة أخرى، أظهر مؤشر المرأة في الدبلوماسية 2023 التي تنشره أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية سنوياً أن المرأة تشغل 20% من مناصب السفراء عالمياً. 

هندسة الطيران 
ومن جانبها، قالت هالة فاخر، مديرة مركز الابتكار والحلول الأمنية التابعة لشركة لوكهيد مارتن في الشرق الأوسط: «اهتمامي بمجال هندسة الطيران هو ما دفعني نحو الانضمام إلى شركة لوكهيد مارتن، حيث حصلت على التوجيه والتدريب من قبل أفضل المهندسين والعلماء. بعد جلسات تدريبية طويلة ومفيدة، تمكنت من أن أصبح أول مهندسة إماراتية تنضم إلى لوكهيد مارتن في عام 2018. أنا ممتنة لقيادتنا الرشيدة على دعمها وتمكينها المرأة الإماراتية، وتوفير الوسائل كافة والإمكانات اللازمة لمشاركتهن في جميع مجالات العمل. هذا الدعم جعل المرأة شريكاً أساسياً في بناء وتطوير الدولة، وساهم بشكل كبير في تحقيق التقدم والازدهار الذي نعيشه اليوم على أرض دولة الإمارات، ومتابعة واهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، للمرأة الإماراتية كبير، ويتجلى أمامنا في تمكينها ضمن القطاعات والمجالات كافة في الدولة، وشعار (نتشارك للغد) ليوم المرأة الإماراتية لعام 2023، يعكس دورها المهم في دعم مسارات الاستدامة والعمل المناخي والتكنولوجيا الخضراء لمواجهة التحديات والتغيرات المناخية. وتُعَدّ هذه المناسبة فرصة لتعزيز وإبراز جهود المرأة الإماراتية في مختلف المجالات».

أخبار ذات صلة الشيخة فاطمة: القيادة وضعت الخطط لترسيخ مكانة المرأة شريكاً فاعلاً في التنمية حمدان بن زايد: نعتز بمساهمة الإماراتية في مسيرة الوطن

قطاع التعليم
وأكدت الدكتورة رابعة السميطي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع تحسين الأداء – وزارة التربية والتعليم، أهمية المرأة ودورها الريادي في شتى المواقع والميادين، وفي مقدمتها مجال التربية والتعليم، فهي المربي والمعلم الأول، ومنها ينهل أجيال المستقبل منهجيات الحياة وأصولها، لتكون توجيهاتها بوصلة توجه خطواتهم نحو العالم، وتغرس في نفوسهم حب العلم والمعرفة.
وقالت: «أولت دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بتنمية دور المرأة وتعزيز مساهماتها، حيث وفرت لها البيئة التشريعية والتوظيفية اللازمة للعلم، والعمل والتطور، وعززت من قدراتها القيادية في المجالات كافة، لتكفل لها الصلاحيات والحقوق كافة التي تضمن لها المساواة والفرصة لتقلد المناصب المهمة». 
وذكرت أنه في قطاع التعليم، برزت مساهمات المرأة بشكل جلي، حيث كان لها بصمة واضحة في مسيرة التعليم في الدولة، إذ شغلت مهام ومواقع استراتيجية، وكان لها مشاركات فاعلة في مراحل التعليم كافة، والمجالات الحيوية المرتبطة بالمستقبل، لتتبوأ مكانة رائدة كشريك أساسي في الاستعداد للخمسين عاماً القادمة. 
وقالت: «بدورها ضمنت وزارة التربية والتعليم مفهوم حقوق المرأة والمساواة في الأطر العامة لمناهج الدولة، مشجعة على ضرورة منح المرأة حقها في التعليم، حيث بلغت نسبة الإناث الملتحقات بمؤسسات التعليم العالي 63% من إجمالي عدد الطلبة المقيدين في تلك المؤسسات في عام 2021، كما وصلت نسبة النساء الحاصلات على شهادة الدكتوراه من جامعات الدولة 55% من إجمالي الطلبة، و57% لبرامج الماجستير، و61% لبرامج البكالوريوس، و59% لبرامج الدبلوم العالي، الأمر الذي يعزز من حضور المرأة في القطاعات الحيوية، ويؤكد حرص الدولة على تحقيق التوازن بين الجنسين».

عز وفخر 
أكدت الدكتورة نعيمة الخوري في المركز الوطني للأرصاد –إدارة الزلازل، أنه منذ قيام دولة الاتحاد اتخذت المرأة الإماراتية مكانة مرموقة ومميزة في المجتمع الإماراتي، وكان لها أثر في جميع المجالات في الدولة، حيث نشأت وهي ترى أمامها القدوات الفذة من النساء الإماراتيات وهنّ يعتلين منصة المجد جنباً إلى جنب كشأن أشقائهن الرجال. 
وقالت: «لعل القدوة الأولى لسيدات المجتمع الإماراتي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، هذه المرأة العظيمة التي تربينا على عطائها وفكرها وحبها وخيرها لكل الناس، فلها كل الشكر والامتنان على هذا العطاء الذي زرع فينا حس المسؤولية والمبادرة والتميّز والقيادة».

إلكترونيات 
قالت خولة الهنائي، مهندس إلكترونيات لدى شركة ساب الإمارات: «لقد اخترت العمل في قطاع الدفاع والأمن بهدف خدمة الوطن في المقام الأول تعزيزاً لجهود قيادتنا الرشيدة التي شددت على أهمية دور المرأة الإماراتية في هذا القطاع، ومساهمتها الفعالة في مسيرة التنمية والنهضة الوطنية. كوني مهندسة في هذا القطاع، تمكنت من تحدي نفسي وإثبات قدراتي ومهاراتي في تطوير التقنيات المتقدمة، كما دفعتني الهندسة إلى التطور على الصعيد الشخصي، وساهمت بشكل كبير في اكتساب الخبرة المهنية في هذا المجال، أفتخر بعملي لدى شركة ساب الإمارات التي أتاحت لي الفرصة للعمل مع فريق من الخبراء متعدد الجنسيات، ساهم في صقل مهاراتي في عالم تطوير الحلول الدفاعية والأمنية المبتكرة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: يوم المرأة الإماراتية الإمارات يوم المرأة المرأة الإماراتية تمكين المرأة الإماراتية المرأة الإماراتیة دولة الإمارات الشیخة فاطمة المرأة فی فی مختلف

إقرأ أيضاً:

«أوتشا» لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك أساسي في العمل الإنساني العالمي

سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دولة الإمارات (أوتشا)، أن الأمم المتحدة تعتبر الإمارات شريكاً أساسياً وفاعلاً في العمل الإنساني العالمي، فلقد أثبتت الإمارات التزامها القوي بالمبادئ الإنسانية من خلال دعمها المستمر للعمليات الطارئة، وتمويلها المرن، واستثماراتها في الحلول المستدامة.

أخبار ذات صلة الرئيس العراقي السابق برهم صالح رئيساً لمفوضية اللاجئين الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة

وقال في تصريح لـ«الاتحاد»: إن «التعاون مع الإمارات خلال السنوات الماضية كان مثمراً وبنّاءً، حيث أسهم في تعزيز تأثير الاستجابة الإنسانية، ودعم جهود التعافي المبكر، وتمكين المجتمعات من بناء قدراتها على مواجهة الصدمات المستقبلية.
وأشار إلى أن الدعم الذي أعلنت عنه دولة الإمارات لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية لعام 2026 يمثل خطوة بالغة الأهمية، فهو يأتي في وقت يواجه فيه العالم مستويات غير مسبوقة من الاحتياجات الإنسانية. 
وكانت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت دولة الإمارات عن تعهد جديد بقيمة 550 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصصة لدعم اللاجئين والمهاجرين.
ووصفت ساجدة الشوا، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الإمارات، في تصريح لـ«الاتحاد»، هذا الدعم، بأنه «نموذج للشراكات الفاعلة» التي تربط بين العمل الإنساني والاستدامة، ويستشرف الاحتياجات المستقبلية بطريقة مسؤولة وشاملة.
وقالت: «يعكس الدعم التزام الإمارات الراسخ بالعمل الإنساني الدولي، ويتيح لمنظومة الأمم المتحدة تعزيز قدرتها على توفير المساعدات المنقذة للحياة والتدخلات العاجلة في المناطق الأكثر تضرراً بالأزمات، كما أن هذا النوع من التمويل المرن والمبكر يسمح لـ«أوتشا» وشركائها بالتحرك السريع والاستجابة بفعالية قبل تفاقم الأوضاع». 
وأضافت: «نوجّه تقديراً كبيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة على ريادتها الإنسانية ودورها البارز كأحد أكبر المانحين عالمياً وشريكاً أساسياً في الميدان. فبدعمها المتواصل، تُعزّز الإمارات قدرة الأمم المتحدة على الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً، وتؤكد مجدداً مكانتها كنموذج عالمي في التضامن الإنساني والمسؤولية المشتركة».
وحول تأثير الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات على تنفيذ خطط وبرامج المنظمة حول العالم، بما في ذلك تنسيق العمل الإنساني، ذكرت الشوا، أن الدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات يمثل دفعة قوية لقدرة الأمم المتحدة على تنفيذ خطط وبرامج العمل الإنساني حول العالم. 
وأفادت أنه يتيح لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تعزيز فعالية الاستجابة للأزمات الطارئة، وتوسيع نطاق التدخلات في القطاعات الحيوية، مثل الصحة والغذاء والحماية والمياه والتعليم، كما يعزز هذا الدعم تنسيق العمل الإنساني بين وكالات الأمم المتحدة والشركاء المحليين والدوليين، مما يضمن وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفاً بكفاءة وسرعة أكبر، ويعزز قدرة المنظومة الإنسانية على التخطيط الاستراتيجي وتنفيذ العمليات بصورة متكاملة ومتسقة.
وعن تقدير عدد المستفيدين من الدعم الإماراتي من بين 135 مليون شخص تستهدفهم الأمم المتحدة في 23 عملية إنسانية، أجابت الشوا: من المبكر تحديد رقم دقيق للمستفيدين من مساهمة الإمارات إلى أن يتم توزيع التمويل على الخطط القطاعية والعمليات الميدانية».

آليات التعاون
تحدثت عن آليات التعاون بين الإمارات والأمم المتحدة خلال عام 2026، مشيرة إلى أنه يعتمد تعاوننا مع دولة الإمارات على شراكة استراتيجية طويلة الأمد، وخلال عام 2026، ستواصل «أوتشا» العمل بشكل وثيق مع وزارة الخارجية والهيئات الإماراتية المعنية لتعزيز تنسيق التمويل الإنساني وضمان تخصيصه وفقاً لأولويات خطة الاستجابة العالمية.
وأفادت أن التعاون يشمل تبادل المعلومات، وتنظيم إحاطات مشتركة حول الاحتياجات، وتسهيل مشاركة الإمارات في آليات التمويل مثل الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ وصناديق الاستجابة المشتركة في الدول المتأثرة، ونسعى أيضاً لتعزيز التعاون الفني في مجالات البيانات الإنسانية والإنذار المبكر، وبناء القدرات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • فرق الإغاثة الإماراتية تختتم مهامها الإنسانية في سريلانكا
  • مرسوم بقانون اتحادي بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون اتحادي في شأن مجهولي النسب
  • «أوتشا» لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك أساسي في العمل الإنساني العالمي
  • ورشة تعريفية حول مشروع «حماية المنتجات الوطنية المحدّدة جغرافياً»
  • نيابةً عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يرأس وفد الإمارات في مؤتمر ومنتدى السلام والثقة 2025 بتركمانستان
  • وزير الزراعة: برنامج الأغذية العالمي شريك رئيسي في دعم المبادرات الوطنية
  • زايد بن حمد: تعديل بعض أحكام قانون مكافحة المواد المخدرة خطوة محورية تعزّز المنظومة الوطنية في هذا المجال
  • “كابيتال دوت كوم” وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي تتعاونان لتعزيز الثقافة المالية للمستثمرين الأفراد وتمكين جيل جديد من المواهب الإماراتية الجاهزة للمستقبل
  • نائبة وزيرة التضامن: المجتمع المدني شريك للحكومة فى التنمية والعمل
  • جينا الفقي: مصر تتحول من مستهلك للتكنولوجيا إلى شريك فاعل في صناعتها وتصديرها