سلسلة كو-أوب البريطانية تقاطع المنتجات الإسرائيلية بسبب حرب غزة
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
في خطوة وُصفت بأنها سابقة في السوق البريطانية، أعلنت سلسلة متاجر "كو-أوب" -إحدى أكبر سلاسل البيع بالتجزئة في المملكة المتحدة– فرض مقاطعة كاملة للمنتجات الإسرائيلية، وذلك على خلفية الحرب المستمرة على غزة، وفق ما أوردته صحيفة غلوبس الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام بريطانية.
وجاء القرار، الذي يدخل حيّز التنفيذ هذا الشهر، بعد تصويت داخلي بنسبة 73% خلال الاجتماع السنوي العام لأعضاء السلسلة، ويشمل جميع الفروع البالغ عددها أكثر من 2300 فرع في أنحاء بريطانيا.
ويمثل هذا التحوّل توسيعا لقرار سابق كان يقتصر فقط على مقاطعة منتجات مصدرها المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
أكثر من 100 منتج إسرائيليوأوضحت "كو-أوب" أن القائمة التي ستُمنع تدريجيا من التداول على أرففها تضم نحو 100 منتج إسرائيلي، تشمل أصنافا زراعية مثل الجزر والمانغو، وهي منتجات تُباع في متاجر السلسلة منذ سنوات.
وفي تعليق رسمي على القرار، قالت رئيسة مجلس إدارة السلسلة، ديبي وايت: "هذه السياسة التي تم تطويرها على مدار العام الماضي تُعد تجسيدا واضحا لقيم التعاون والمبادئ الأخلاقية التي نؤمن بها، وهي استجابة مباشرة لأصوات الأعضاء".
وأضافت أن السلسلة "ملتزمة، حيثما أمكن، بإزالة المنتجات والمكونات القادمة من دول يُجمع المجتمع الدولي على أن قيمها تتناقض مع مبادئنا".
السلسلة شددت على أن القرار لن يؤثر ماليا على أدائها، نظرا لكون المنتجات المعنية تشكل نسبة ضئيلة فقط من إجمالي السلع المتوفرة لديها.
إسرائيل على قائمة الدول المنبوذةوبحسب غلوبس فإن القرار الجديد يضع إسرائيل إلى جانب دول مثل روسيا وإيران وسوريا والصومال وكوريا الشمالية، والتي تقاطعها "كو-أوب" بدعوى انتهاك حقوق الإنسان أو تعارضها مع القيم الأخلاقية التي تتبناها السلسلة.
ووفقا لتقرير ديلي ميل البريطاني، فقد شهدت بريطانيا خلال العام الماضي اعتداءات من متظاهرين مؤيدين لفلسطين على سلع إسرائيلية في بعض المتاجر، منها الأفوكادو والحمص والتمور التي كانت معروضة في أحد فروع سلسلة ويتروز البريطانية.
إجراءات بريطانيةمقاطعة "كو-أوب" تأتي في ظل موجة من الإجراءات البريطانية ضد إسرائيل بسبب حربها في غزة. ففي الأسابيع الماضية، فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على وزيري الأمن القومي والمالية الإسرائيليين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، كما أوقفت مؤقتا محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل، وهو ما يعكس تدهورا لافتا في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
إعلانويشير محللون اقتصاديون إلى أن هذه المقاطعة ليست رمزية فحسب، بل تمثل مؤشرا على اتساع دائرة الضغط الشعبي والمؤسسي في أوروبا ضد إسرائيل، مما يُنذر بتبعات طويلة المدى على علاقاتها التجارية في الغرب.
وفي ظل استمرار الحرب على غزة، تتزايد الدعوات في بريطانيا وأوروبا إلى تبني مقاربات أكثر صرامة تجاه التعاون الاقتصادي مع إسرائيل، خصوصا من المؤسسات التي ترفع شعارات أخلاقية أو تعاونية كما في حالة "كو-أوب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مزايا سيري بالذكاء الاصطناعي تُغير مستقبل آبل تماما
بدأت "آبل" في اختبار مزايا "سيري" المعززة بالذكاء الاصطناعي بكثافة مع عدد من التطبيقات المختلفة للتأكد من أن الميزة جاهزة للعمل بكفاءة، وذلك حسب تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.
ويشير التقرير إلى أن الشركة تختبر مزايا "سيري" المعززة بالذكاء الاصطناعي مع التطبيقات الخارجية الآن مثل "أوبر" و"ثريدز" و"تيمو" و"أمازون" و"يوتيوب" وحتى "فيسبوك" و"واتساب" إلى جانب بعض الألعاب.
كما تدرس الشركة عدم تقديم هذه المزايا بشكل مباشر في التطبيقات المالية والصحية حيث تصبح الدقة في المعلومات وتنفيذ الأوامر مطلوبة، وذلك لتجنب الضجة التي قد تنتج عن الأخطاء في هذه التطبيقات.
وتعود آبل عبر هذه الاختبارات إلى المسار الأصلي في إطلاق مزايا الذكاء الاصطناعي في "سيري" الذي أعلنت عنه للمرة الأولى في عام 2024 وتم تأجيله لاحقا مع إطلاق نظام "آي أو إس 18″ ومزايا الذكاء الاصطناعي بشكل عام.
ورغم أن هذا التأجيل تسبب بضجة كبيرة، فإن آبل" آثرت احتمال هذه الضجة بدلا من تقديم منتج معطوب لا يقدم المطلوب منه ولا يفيد المستخدمين.
ويذكر تقرير بلومبيرغ ميزة جديدة تأتي في "سيري" تدعى "نيات التطبيقات" (App Intent) وهي الميزة التي تتيح للمساعد الشخصي التفاعل والتحكم في التطبيقات الخارجية دون الحاجة لإمساك الهاتف أو حتى استخدامه على الإطلاق.
وتتيح هذه الميزة للمستخدم التحكم في كافة التطبيقات الموجودة في الهاتف عبر الأوامر الصوتية، ويعني هذا توجيه الأمر للمساعد الصوتي ليبدأ في تنفيذه بشكل يحاكي عملاء الذكاء الاصطناعي.
ويمكن للمستخدم أن يطلب من سيري تعديل صورة ما بطريقة معينه ثم إرسال هذه الصورة إلى مستخدم آخر أو نشرها في "إنستغرام"، كما تستطيع سيري البحث في المعلومات المتاحة داخل التطبيقات للوصول إلى المعلومة التي يرغب المستخدم بها.
إعلانوكانت آبل أعلنت سابقا عن هذه المزايا في مؤتمر المطورين السنوي الخاص بها لعام 2024، وكانت نيتها الأساسية طرح هذه المزايا بعد المؤتمر بعدة أشهر مع بقية مزايا الذكاء الاصطناعي في عام 2025، ولكنها تأجلت في الوقت الحالي لعام 2026.
وتعتمد آبل على هذه الواجهة الصوتية الجديدة في منتجات أخرى إلى جانب هواتف آيفون والأجهزة الذكية الخاصة بها، إذ تنوي الشركة طرح منتجات منزل ذكي في الفترة القادمة ويبدو أن ميزة التحكم الصوتي ستكون ضمنها كما جاء في التقرير.