وزير الزراعة: شراكة أفريقية - أوروبية لتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على أهمية تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في مجال الزراعة، واصفًا إياها بأنها لم تعد "ترفًا" بل أصبحت "ضرورة استراتيجية"، في ظل تصاعد التحديات التي تواجه أنظمة الأغذية الزراعية في القارتين، من اضطرابات سلاسل الإمداد إلى تغيرات مناخية وأزمات اقتصادية متلاحقة.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة العامة للمؤتمر الوزاري السادس للاتحادين الأفريقي والأوروبي، المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما تحت عنوان: "مستقبل مستدام لأنظمة الأغذية الزراعية"، بحضور عدد من الوزراء وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.
الأمن الغذائي والتعداد السكاني وتغير المناخوأشار إلى أن التحديات المشتركة، مثل التزايد السكاني وضغوط الموارد الطبيعية وتفاقم فجوة الإنتاج والاستهلاك، تحتم بناء نموذج تكاملي أفريقي أوروبي قائم على تعزيز الأمن الغذائي والتغذوي من خلال الابتكار والاستثمار المشترك.
الخبرة المصرية في الزراعة المستدامةواستعرض الجهود التي تبذلها مصر في تطوير القطاع الزراعي، من خلال:
نشر الممارسات الذكية مناخيًا
استخدام أصناف نباتية مقاومة للجفاف والملوحة
التوسع في أنظمة الري الحديث
دعم الابتكار والبحث العلمي الزراعي
تطوير أنظمة الإنذار المبكر
إطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء
وأكد أن مصر تضع ضمن أولوياتها تمكين الشباب والمرأة في المجال الزراعي، وتعزيز مشاركة المزارعين في الأنشطة الإنتاجية المستدامة.
التجارة الزراعية وتيسير الوصول للأسواقوفي ملف التجارة الزراعية، شدد فاروق على أن تحسين سبل العيش وتحقيق الأمن الغذائي يرتبطان بشكل وثيق بتيسير الوصول إلى الأسواق، وتذليل العقبات التي تعيق حركة التجارة، مثل:
القيود الجمركية وغير الجمركية
تفاوت معايير الصحة النباتية
ارتفاع تكاليف النقل والخدمات اللوجستية
واستعرض الوزير مبادرات مصر لتحسين القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية الوطنية، من خلال:
رفع جودة الإنتاج
الالتزام بالمعايير الدولية
دعم سلاسل القيمة
تعزيز البنية التحتية
تفعيل برامج الدعم الفني
توقيع اتفاقيات تجارة حرة
التزام مصري ببناء نظام غذائي عالميفي ختام كلمته، جدّد وزير الزراعة، على التزام مصر بالعمل مع شركائها الدوليين لبناء نظام غذائي وتجاري أكثر عدالة وشفافية، يُعزز التنمية الريفية ويُحصّن المجتمعات ضد الأزمات، بما يفتح الطريق أمام مستقبل غذائي مشترك أكثر استدامة وإنصافًا بين إفريقيا وأوروبا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأفريقي التغيرات المناخية الاتحاد الاوروبي الموارد الطبيعية الاتحاد الإفريقي الزراعة تعزيز الأمن تغيرات المناخ تغير المناخ الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
"صُنع في عُمان" تشارك في معرض الأمن الغذائي ضمن فعاليات "خريف ظفار"
صلالة- الرؤية
تشارك وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في معرض الأمن الغذائي الذي ينعقد ضمن فعاليات موسم خريف ظفار 2025، وذلك من خلال ركن خاص لمبادرة "صُنع في عُمان"، خلال الفترة من 10 إلى 17 أغسطس الجاري، بسوق الحافة (سوق اللبان)؛ بمشاركة أكثر من 70 من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الاقتصادية والمنتجين للمواد الغذائية.
وتأتي هذه المشاركة انسجامًا مع أهداف رؤية "عُمان 2040"، التي تؤكد أهمية بناء اقتصاد مُنتِج ومُتنوِّع، قائم على الابتكار والتنافسية، وتعزيز الصناعات الوطنية باعتبارها ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي، إلى جانب تمكين القطاع الخاص ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، كما تتماشى مع الاستراتيجية الصناعية العُمانية 2040 التي تركز على تحفيز الصناعات التحويلية، ورفع القيمة المضافة للمنتجات العُمانية، وتعزيز الصادرات غير النفطية.
ويهدف الركن إلى الترويج للمنتجات العُمانية في قطاع الصناعات الغذائية، وإبراز جودتها وتنوّعها، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية دعم المنتج الوطني، لما له من دور في تعزيز سلاسل التوريد المحلية وتحقيق الأمن الغذائي، كما يتم استعراض منصة "صُنع في عُمان" الإلكترونية ودليل المنتجات العُمانية، بوصفهما أدوات رقمية فاعلة في تمكين المصانع العُمانية من الوصول إلى الأسواق المحلية والدولية.
وأكد المهندس خالد بن سليم القصابي مدير عام الصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن المشاركة تُجسّد حرص الوزارة على إبراز المنتج الوطني وتعزيز حضوره في الأسواق، خصوصًا في القطاعات المرتبطة بالأمن الغذائي، لما لها من أهمية استراتيجية في المرحلة المقبلة. ونَسعى من خلال هذه المشاركات إلى إيصال رسالة مفادها أن المنتج العُماني قادر على المنافسة إقليميًا ودوليًا، لما يتمتع به من جودة ومعايير صناعية متقدمة. كما نؤكد على أهمية التكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لدعم الهوية الصناعية الوطنية وتحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
وأضاف القصابي أن هذه المشاركة تُعد إحدى المبادرات الداعمة لترسيخ الهوية الصناعية العُمانية، وتمثل علامة "صُنع في عُمان" رمزًا للجودة والتميز، ومسارًا واضحًا نحو تحقيق الريادة الصناعية على المستويين المحلي والدولي.