أبحاث جديدة: السجائر الإلكترونية أكثر سمية من التدخين التقليدي
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
رغم أن أي شكل من أشكال التدخين غير صحي، فإن السجائر الإلكترونية لم تكن تحمل نفس مخاطر الإصابة بالسرطان أو أمراض الرئة مثل تدخين السجائر التقليدية، وذلك وفقا لأكبر دراسة حول هذا الموضوع أجرتها كينغز كوليدج لندن عام 2022.
وقد وجدت أبحاث أخرى أن ما يسمى "السجائر الإلكترونية" تعمل بشكل أفضل من علكة النيكوتين كحل وسط للمدخنين الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين.
ولكن إذا صحت الأبحاث الجديدة التي أجرتها جامعة كاليفورنيا في ديفيس، فإن السجائر الإلكترونية قد تكون أكثر خطورة من السجائر التقليدية بسبب إطلاقها معادن سامة مثل الرصاص، حيث تعد الأنواع التي تستخدم لمرة واحدة (Disposable) أسوأ من تلك القابلة لإعادة التعبئة.
معادن ثقيلة وسموم في أبخرة السجائر الإلكترونيةصرح بريت بولين من جامعة كاليفورنيا في ديفيس بأن "دراستنا تسلط الضوء على الخطر الخفي لهذه السجائر الإلكترونية الجديدة والشعبية التي تستخدم لمرة واحدة، والتي تحتوي على مستويات خطيرة من الرصاص السام للأعصاب، والنيكل، والأنتيمون المسببين للسرطان".
وأشار الفريق إلى أن مستخدمي السجائر الإلكترونية عادة ما يكونون من المراهقين أو البالغين "المعرضين بشكل كبير للتسمم بالرصاص"، محذرين في ورقة بحثية نُشرت في مجلة "إيه سي إس سنترال سينس" (ACS Central Science) من أن "استنشاق معادن معينة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي وتلف الأعصاب".
ووجد الباحثون أن بعض العلامات التجارية "أطلقت تركيزات عالية بشكل مدهش من العناصر في البخار، بما في ذلك الأنتيمون والرصاص"، وبعد مرور بعض الوقت واستخدام السجائر الإلكترونية، ارتفعت مستويات الأنتيمون والكروم والنيكل.
ووفقا لمارك سالازار من جامعة كاليفورنيا في ديفيس، فإن بعض السجائر الإلكترونية تحتوي على سموم "موجودة بالفعل في السائل الإلكتروني (e-liquid)، أو أنها تتسرب بشكل كبير من مكوناتها إلى السوائل الإلكترونية وتنتقل في النهاية إلى الدخان".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السجائر الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
باحثون يوضحون العلاقة بين التعرض للضوء الاصطناعي ليلًا وإضطرابات النوم
كشفت أبحاث جديدة بأن تأثير الضوء الاصطناعي ليلا يتجاوز مجرد اضطراب النوم، إذ يمكنه إضعاف دفاعات المناعة، وتأجيج الالتهابات، وتغيير عملية الأيض، والتأثير سلبا على المزاج.
فالتوهج الصادر من الأجهزة الكترونية، كالحاسوب، والموبايل، ومصابيح الإنارة، وأضواء الشوارع، وغيرها من مصادر الإضاءة الليلية يربك إيقاعات الجسم الطبيعية، التي تطورت لتتزامن مع ضوء الشمس وظلامها.
وأوضحت صحيفة scitechdaily استنادا إلى أبحاث عالم الأعصاب الدكتور راندي جيه نيلسون، الذي كرس السنوات العشر الماضية لكشف المخاطر التي يشكلها التعرض للضوء الاصطناعي ليلا، أن الضوء الليلي لا يقتصرعلى تقليل جودة النوم فحسب؛ بل أن التعرض للضوء في أوقات غير مناسبة قد يؤدي إلى تثبيط الاستجابات المناعية الطبيعية، ويثير التهابات عصبية، ويؤثر على العمليات الأيضية، واضطراب الساعة البيولوجية والتمثيل الغذائي.
وبحسب الدكتور نيلسون، فإن تقليل وقت استخدام الشاشات مساء، واستخدام ألوان إضاءة دافئة بعد غروب الشمس، والحفاظ على مواعيد نوم منتظمة، يمكن أن تؤثر بشكل كبيرعلى صحة الناس.
وتبين أعماله بشكل عام إلى أن احترام تراثنا التطوري من خلال مواءمة الحياة العصرية بشكل أوثق مع أنماط الإضاءة الطبيعية يمكن أن يمنع العديد من الأمراض المزمنة.
ولعل الموضوع الأهم هو أن أبحاث الدكتور نيلسون، تظهر آثارا مباشرة لضوء الليل على استقرار الحالة المزاجية، مع ما يترتب على ذلك من آثار على فهم اضطرابات الاكتئاب والقلق.