ردّت حكومة حماد على بيان البعثة الأممية بشأن التظاهرات التي شهدتها البلاد، باعتباره يتضمن تشويها متعمدا لمطالب الشعب، بالإضافة إلى توجيه اتهامات غير مسؤولة ومحاولة لتوجيه الرأي العام الدولي بشكل مجتزأ لا يعكس الواقع على الأرض، حسب قولها.

وأوضحت الحكومة أن الاحتجاجات الشعبية هي تعبير طبيعي عن السخط المتزايد تجاه أداء البعثة الأممية، التي فشلت خلال أكثر من عقد في تحقيق أي تقدم ملموس، وأسهمت بقصد أو دون قصد في تعقيد الأزمة الليبية.

في هذا السياق، استنكر بيان حكومة حماد ما وصفته بمحاولة البعثة تصوير الاحتجاجات على أنها مؤامرة ضد جهود التسوية أو تحريض على العنف، مؤكدة أن ذلك لا يعكس حقيقة ما يجري.

وأكدت حكومة حماد أن تجاوزات البعثة الأممية أصبحت واضحة للجميع، لا سيما فيما يتعلق بأمن الدولة وسيادتها، وتدخلها الصريح في الشؤون الداخلية، داعية البعثة إلى الالتزام بولايتها المحددة وعدم تجاوز مهامها.

وقد جاء رد حكومة حماد هذا في خلفية بيان البعثة الأممية التي أعربت مسبقًا عن استيائها من تحريض بعض الشخصيات السياسية للمتظاهرين على ارتكاب أعمال خارجة عن القانون ضدها، مؤكدًة احترامها التام لحق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن آرائهم بحرية، ومستعدة للحوار والمشاركة في المسار السياسي بقيادة ليبية.

ودعت حكومة حماد البعثة إلى اعتماد الحياد والمهنية، والحرص على عدم التعدي على المطالب الشرعية للشعب الليبي، في وقت تواصل فيه البعثة مراقبة التطورات عن كثب، وفق البيان

المصدر: بيانات

البعثة الأمميةحماد Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف البعثة الأممية حماد

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟

#سواليف

تساءل جنرال إسرائيلي عن أسباب عدم هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، رغم الضربات المتتالية التي تلقتها الحركة على مدار 22 شهرا من الحرب الدموية.

وقال اللواء بقوات الاحتياط غيرشون هكوهين في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، إنه يلوح سؤال: “كيف لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟”، منوها إلى أن النقاش الأخير بين رئيس الأركان ورئيس الوزراء، يتلخص في معضلة بين مسارين محتملين للعمل في المعركة القادمة.

وأوضح هكوهين أن “المسار الأول يهدف إلى احتلال قطاع غزة بالكامل في خطوة سريعة، والمسار الثاني يقترح تطويق مراكز قوة حماس”، مضيفة أنه “عند مناقشة المسارين، نرى هناك مزايد وعيوب لكل منهما، ولا يضمنان نهاية سريعة للحرب”.

مقالات ذات صلة  تكنولوجيا الطائرات المسيرة .. تخصص جديد في الجامعات الأردنية 2025/08/12

وتابع: “في خضم هذا الحديث فإنّ السؤال الذي يظهر هو كيف لم تهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟”، مؤكدا أن “القول بأن ليس لديها ما تخسره هو تفسير مجتزأ. أما التفسير الأعمق فيتطلب النظر إلى قوة الإيمان الإسلامي التي تُحرك حماس”.

وأردف قائلا: “مع أننا نُدرك البُعد الروحي الذي يُحرك الأعداء، إلا أننا في تصورنا للحرب، وفي تفكيرنا في طريق النصر ضدهم، نجد صعوبة في ربط البُعد المادي للأعداء ببُعدهم الروحي. يُظهر جيش الدفاع الإسرائيلي كفاءةً في كل ما يتعلق بالعمليات في البُعد المادي. لكن النظر إلى البُعدين معًا، في كيفية تشكيلهما حاليًا لروح الحرب لدى الأعداء من حولهم، يُمكن أن يُفسر كيف ولماذا كانت غزة، ولا تزال، نقطة ارتكاز الحرب الإقليمية بأكملها”.

ولفت إلى أنه “رغم رحيل القائد الذي أشعل فتيل الحرب الإقليمية، إلا أن روحه تُحرّك قوى الجهاد في جميع المجالات. أشاد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في خطابٍ له قبيل ذكرى عاشوراء الشيعية في الخامس من يوليو/تموز، بموقف حماس البطولي قائلاً: “في غزة، تتجلّى كربلاء جيلنا”. يُصبح مثال حماس في التضحية في غزة مصدر إلهامٍ لإرث التضحية – إرث أتباع الإمام الحسين”.

ورأى أنه “من الواضح تمامًا أن قيادة حماس، التي تمسكت بمواصلة الحرب رغم صعوبة الوضع في غزة وحالة السكان، لا ترى في وضعهم “تفعيلًا لآلية تدمير ذاتي”. في قوة الإيمان الجهادي وواجب التضحية، ثمة تفسير لكل المعاناة والدمار المحيط بهم. بالنسبة لهم، يُقصد اختبار الإيمان في مثل هذه الأوقات تحديدًا، في القدرة على تحمل المعاناة بصبر وانتظار الخلاص”.

وتابع: “ما يعزز آمالهم في النصر هو الصورة المعاكسة لأصوات الضيق التي ترتفع من المجتمع الإسرائيلي”، معتبرا أنه “في مثل هذا الوضع الحربي، يتضح البعد الذي يتجاوز الأبعاد المادية للحرب. وبما أن تصور أعدائنا للحرب كجهاد يجمع جميع الأبعاد المادية والروحية، فلا بد لنا من التعمق ليس فقط في تقويض أصولها المادية، وهو ما يتفوق فيه جيش الدفاع الإسرائيلي، بل أيضًا في الإضرار المتعمد بالأساس الروحي للعدو”.

وختم قائلا: “بالطبع، هذه دعوة لتغيير عقليتنا، ليس فقط في نظرتنا للحرب، بل أيضًا في إدراكنا لبعد الوعي فيها. هنا يكمن مجال عمل لم يتعمق فيه قادة دولة إسرائيل لأجيال، ولكنه أصبح الآن ضروريًا”، على حد قوله.

مقالات مشابهة

  • بخبرة 30 عامًا… ريتشاردسون تتسلم منصبًا قياديًا في البعثة الأممية بليبيا
  • الشيباني: إحاطة البعثة الأممية المقبلة هي “الطلقة الأخيرة”
  • “حكومة غزة”: 1.2 مليون طفل بالقطاع يعانون انعدام أمن غذائي حاد
  • تصاعد الاحتجاجات في تريم حضرموت وسط دعوات لاستمرار “الثورة الشعبية”
  • تجدد الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في تعز ضد حكومة عدن
  • نصية: إحاطة “تيتيه” أمام مجلس الأمن لحظة حاسمة لمصير البعثة
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • محافظ شمال سيناء يرد على حملات التشويه الممنهجة: إدخال المساعدات لغزة يتم الآن بتنسيق مصري مباشر
  • الحديدة منكوبة بالألغام.. مأساة مدنية في ظل غياب تحرك البعثة الأممية
  • منظمة العفو الدولية تدين قتل “إسرائيل” المتعمد للصحفيين في غزة