قال الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل تجاه قطاع غزة تحكمه مجموعة من الاعتبارات، يأتي في مقدمتها الرؤية السياسية التي تتبناها الحكومة اليمينية الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو.

47 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم

أوضح "عز العرب" في تصريحات برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي، عبر قناة القاهرة الإخبارية: "، أن هذه الحكومة تعتقد أن التصعيد العسكري المكثف من شأنه أن يدفع حركة حماس إلى تقديم تنازلات سياسية، مشيرًا إلى أن هذا التصور ظل ثابتًا في سلوك نتنياهو منذ اليوم التالي لهجمات 7 أكتوبر وحتى نهاية يونيو الجاري.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تواصل ممارسة أقصى درجات الضغط على القطاع، من خلال استهداف البنية التحتية، وفرض سياسة الحصار، والتجويع، والتدمير، في محاولة لتركيع سكان غزة ودفع الفصائل الفلسطينية إلى تغيير مواقفها.

وأكد عز العرب أن هذا النهج لا يهدف فقط إلى تحقيق مكاسب أمنية، بل يُستخدم كورقة سياسية داخلية أيضًا لتعزيز موقع الحكومة أمام الرأي العام الإسرائيلي، خاصة في ظل تصاعد الضغوط السياسية والقضائية على نتنياهو.

وأشار إلى أن هذا التصعيد المستمر يحمل مخاطر حقيقية على الأمن الإقليمي، وقد يقود إلى انفجار أوسع إذا لم يتم احتواؤه بوساطة دولية فعالة، تنقل الملف من ساحة الصراع المسلح إلى مسار التفاوض والحلول السياسية المستدامة.

طباعة شارك خبير استراتيجي حماس التصعيد الإسرائيلي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خبير استراتيجي حماس التصعيد الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

تقرير NBC: مذبحة غزة قد قنبلة موقوتة تهدد أنظمة سياسية عربية

غزة - ترجمة صفا

رصد تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية التراجع الحاد لردّ فعل الحكومات العربية تجاه ما يحدث في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي سافر.

وقال التقرير الذي نشر صباح الخميس بقلم "دانييلي همامجان" إن الحكومات العربية التي كانت على مدار عقود مدافعًا شرسًا عن القضية الفلسطينية تواجه الآن انتقادًا على استجابتها الخجولة للمعاناة الشديدة، "مما يشكل احتمال خطر اصطدام تلك الأنظمة مع مواطنيهم بشكل متزايد".

وشكّل تزايد القتل الإسرائيلي وحالات الجوع والقصف في غزة عامل غضب من ناحية مناصري القضية الفلسطينية الذين صبوا غضبهم تجاه الحكام العرب في المنطقة ويرون أنهم سلبيون وهادئون للغاية.

وذكرت الشبكة أن دولاً أجنبية انتقدت "إسرائيل" وحاولوا منعها من توسيع عملياتها العسكرية في غزة، أكثر من أي انتقاد عربي مماثل.

وتنقل الشبكة الإخبارية عن أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد "فاواز جيرج" تساؤله أين العرب؟ لا يمكن رؤيتهم، وأنا أتحدث عن الحكام العرب، فهم دفنوا رؤوسهم في الرمال".

وتشير إلى أن بعض القادة العرب يعتمدون على استمرار تدفق المساعدات الأمنية الأمريكية ويشعرون بالقلق من غضب الولايات المتحدة و"إسرائيل" إزاء أي محاولة لدعم الفلسطينيين.

في المقابل، فإن عدة دول في أمريكا الجنوبية، إلى جانب إسبانيا وأيرلندا والنرويج، انتقدت "إسرائيل" على عدوانها في غزة وعملت على استخدام سلاج التهديد بفرض العقوبات أو خفض التمثيل الدبلوماسي مع الكيان، إلا أن أي خطوة عربية مماثلة لم تحدث.

وفي الأسابيع الأخيرة، تعهدت دول حليفة لـ"إسرائيل" مثل فرنسا وأستراليا بالاعتراف رسميًا بفلسطين - وهي خطوة انتقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته. وفي أواخر عام 2023، قدمت جنوب إفريقيا قضية مع المحكمة العليا للأمم المتحدة مؤكدةً أن "إسرائيل" ترتكب الإبادة الجماعية في غزة.

ويقول الخبراء إن الدول العربية كانت بالكاد تصدر مواقف إزاء غزة، حيث كانت مصر والأردن تفرّق الاحتجاجات والنشاطات المؤيدة للفلسطينيين، خوفا من أن يتمكنوا من الانتقال إلى قادة الدولتين.

وقال جيرج: "يتردد اسم فلسطين بعمق في مخيّلة كل عربي وهي ملهمة الحديث عن الاستعمار والإمبريالية".

وأضاف: "أعتقد أن مأساة غزة يمكن أن تكون بمثابة قنبلة زمنية تنفجر النظام السياسي العربي من الداخل".

وأظهر استطلاع للرأي قبل 7 أكتوبر، 2023، أن معظم المواطنين العرب رفضوا علاقات تطبيع مع "إسرائيل"، وقد تعمقت الدراسات الاستقصائية اللاحقة المشاعر فقط منذ ذلك الحين.

ويشير التقرير إلى أن مصر والأردن سمحتا باحتجاجات محدودة، على الرغم من اعتقال مئات الناشطين في المقابل، وفقًا لما ذكره منظمة العفو الدولية.

أما في الدول الخليجية فلا تسمح بتنظيم تلك الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، في المقابل، حافظت على روابط دبلوماسية وتجارية مع "إسرائيل" طوال هجومها المدمر في قطاع غزة.

أما في الداخل الإسرائيلي، فقد انضم، في الأشهر الأخيرة العديد من الأكاديميين، بمن فيهم علماء إلى مجموعات حقوقية لإدانة الإبادة الجماعية في غزة.

ويشير تقرير الشبكة الأمريكية إلى الأنظمة السياسية في دول الخليج تعتمد على الولايات المتحدة من أجل أمنها، ولا تعتمد على شرعيتها في شعبها بل على حماية الولايات المتحدة، والقواعد العسكرية.

ولفتت إلى أنه يمكن للدول العربية ممارسة الضغط الاقتصادي من خلال الحظر النفطي أو تقييد الوصول إلى قناة السويس والمجال الجوي العربي، لكن الخبراء يقولون إن هذه التحركات غير مرجحة.

وبحسب التقرير، فقد كانت دول عربية ذات يوم تزويد المقاومة الفلسطينية بأسلحة وتمويل وقواعد لمهاجمة "إسرائيل"، لكن هذا التضامن لم يعد قائمًا.

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: المساعدات الإنسانية لغزة لا تغطي سوى 1% من احتياجات القطاع
  • لعبة سياسية ورأس حربة.. خبير عسكري يكشف موقف أمريكا من جماعة الإخوان
  • نتنياهو يحدد 5 أولويات لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • خبير أمني: التلويح الأمريكي بتصنيف الإخوان إرهابية مناورة سياسية
  • عاجل | نتنياهو: اتفقنا في الحكومة المصغرة على مبادئ لإنهاء الحرب تشمل تفكيك سلاح حماس وإعادة جميع المحتجزين
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: الثقة المتبادلة والتعاون مع القيادة السياسية مفتاح النجاح
  • تقرير NBC: مذبحة غزة قنبلة موقوتة تهدد أنظمة سياسية عربية
  • تقرير NBC: مذبحة غزة قد قنبلة موقوتة تهدد أنظمة سياسية عربية
  • خبير: تناول الرئيس السيسي لقضية الإعلام يعكس أهميتها السياسية
  • زامير: الجيش الإسرائيلي يعمل وفق "تصور استراتيجي جديد" لمنع أي تهديد