اعترف الأميركي آدم كريستوفر شيف (51 عاما) قاتل القس ويليام شونيمان (76 عاما) صلبا، بأن الجريمة كانت جزءا من سلسلة من القتل المخطط له، وقال إن ما فعله كان "تنفيذا لأمر إلهي لإنقاذ إسرائيل من الشر"، وفق تعبيره.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن شيف، الذي ألقت الشرطة القبض عليه في ولاية أريزونا، أقر خلال استجوابه من قبل الشرطة في مقاطعة كوكونينو بارتكابه الجريمة، وكشف عن قائمة أهدافه المقبلة التي تشمل قسيسين ورهبانًا في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة.

وفي مقابلة أجرتها معه قناة "ترو كرايم أريزونا"، كشف شيف بنبرة هادئة أنه كان يعتزم قتل 14 قسا وراهبا آخرين في 10 ولايات مختلفة، مستخدما نفس أسلوب الصلب، مبررا جريمته بأنها كانت "أوامر إلهية لإنقاذ إسرائيل من الشر".

وأوضح شيف أنه أطلق على مخططه اسم "عملية الأمر الأول"، متهما القساوسة بأنهم يدفعون الناس إلى الضلال من خلال ما وصفه بـ"عقيدة الثالوث التي اخترعها البشر".

تفاصيل الجريمة

وتطرق شيف إلى تفاصيل الجريمة التي وقعت في 28 أبريل/نيسان الماضي، حيث أقر بأنه قام بتثبيت يدي القس شونيمان بمسامير في الحائط داخل منزله.

وقال "كنت متجها إلى سيدونا لقتل اثنين من القساوسة الآخرين عندما ألقت الشرطة القبض عليّ".

وأضاف "كنت أعتزم قتل 13 قسا إضافيا، وكنت سأعلق على الأذن اليمنى لكل واحد منهم رمزا يمثل إحدى قبائل بني إسرائيل".

وأوضح شيف أنه جمع أشواكا من الصحراء لصناعة تاج الشوك الذي وضعه على رأس الضحية، كما كتب على شريط جلدي وضعه على أذن القتيل عبارة "سبط بنيامين" من جهة، و"لا إله إلا يهوه" من الجهة الأخرى، مستخدما حبلا صدئا لتمرير الشريط عبر أذن الضحية.

وأفاد شيف بأنه لم يكن يخطط لقتل أي شخص آخر خارج قائمة القساوسة المستهدفين.

ليس نادما

وأكد شيف أنه لا يشعر بأي ندم على ما فعله، وقال "ليس فقط أنني لست نادما، بل أعتزم استكمال ما بدأت".

إعلان

وحين سُئل عما إذا كان قد تعرض لأذى من قِبل المسيحيين في طفولته، أجاب: لا، عائلتي مسيحية وطفولتي كانت جيدة. لا أكره المسيحيين، أنا أستهدف فقط القساوسة الذين يضلون أتباعهم.

وفيما يتعلق بمصيره القضائي، قال شيف إنه لا يمانع تنفيذ حكم الإعدام بحقه.

وعند سؤاله عما إذا كان يعتقد أن الله سيغفر له، أجاب بثقة "بالطبع، هو إله غفور ورحيم ومليء بالمحبة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

دوجاريك: إسرائيل تقتل الصحفيين لمنعهم من نقل ما يحدث بغزة

أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن إدانة أنطونيو غوتيريش اغتيال صحفيي قناة الجزيرة في غزة، وقال إنه جزء من محاولات إسرائيل منع نقل ما يجري في القطاع للعالم.

وقال -في مقابلة مع الجزيرة- إن هذه العملية هي جزء من سلسلة عمليات طويلة استهدفت قتل الصحفيين الذين يحاولون نقل ما يحدث في القطاع، لافتا إلى أن هذا النزاع "هو الأكثر دموية في العصر الحديث بالنسبة للصحفيين".

واتهم دوجاريك إسرائيل باستهداف الصحفيين لمنعهم من نقل ما يجري في القطاع، وقال إنها رفضت دخول الصحفيين الأجانب إلا تحت إشراف قواتها.

وقال إن على إسرائىل توفير الحماية للصحفيين المحليين، والسماح بدخول الصحفيين الدوليين، مشيرا إلى إدانة غوتيريش الواضحة لعمليات القتل التي تعرض لها الصحفيون.

ورغم تأكيده على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي يشهدها قطاع غزة، فإن دوجاريك قال إن العدلة والمحاسبة "تتطلبان وقتا طويلا حيث لا توجد ضمانات في هذا العالم الذي نعيش فيه".

لكن دوجاريك أكد في الوقت نفسه أن المحاسبة قادمة لا محالة لأن هناك بنية تحتية ولجانا أممية تعمل على جمع المعلومات من أجل محاسبة المسؤولين عن كل الجرائم.

مقالات مشابهة

  • سموتريتش يطلق مشروعا استيطانيا ويصرح: الضفة جزء من إسرائيل بوعد إلهي
  • تعلن المحكمة التجارية بالأمانة بأمر الحجز على المنقولات التابعة لشادي الشميري
  • قنبلة إسرائيل الكبرى التي ألقاها نتنياهو
  • عاجل | الخارجية الأردنية: ندين تصريحات نتنياهو التي قال فيها إنه متعلق بما تسمى رؤية إسرائيل الكبرى
  • نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: على حماس تحمل المسؤولية وإعطاء الفرصة لإنقاذ الشعب
  • نتنياهو: أسعى لتحقيق إسرائيل الكبرى التي تضم أراضي فلسطينية وأجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر
  • قتل الشاهد.. الجريمة التي تُضاعف جريمة الحرب
  • مخزية وفاضحة ومروعة..إدانات دولية ضد إسرائيل لجرائمها في غزة
  • دوجاريك: إسرائيل تقتل الصحفيين لمنعهم من نقل ما يحدث بغزة
  • وزير الدفاع الإيطالي: عقوبات محتملة على إسرائيل لـإنقاذ شعبها من حكومة فقدت عقلها