إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودنا مستنزفون
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
#سواليف
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصاعد الدعوات السياسية والأمنية لوقف #الحرب في قطاع #غزة، وسط تحذيرات من الكلفة البشرية والعسكرية المتزايدة التي تتحملها #إسرائيل، وتلميحات إلى وجود فرصة سياسية نادرة بعد انتهاء #التصعيد مع #إيران.
وترافقت هذه الدعوات مع انتقادات واسعة لرئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو من داخل أوساط الحكومة والمعارضة، وسط إحباط في صفوف الجنود ومخاوف من فقدان السيطرة على مجريات #الحرب.
وفي هذا السياق، أشار مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 نير دفوري إلى تزايد الحديث في المستويين السياسي والأمني عن ضرورة استغلال اللحظة الراهنة لتحقيق تسوية، لافتا إلى ما وصفه بـ”الفرصة النادرة” التي أعقبت انتهاء المعركة مع إيران.
مقالات ذات صلة الأردن يدين اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد الفلسطينيين 2025/06/26ونقل دفوري عن مسؤول كبير في الأجهزة الأمنية قوله “لقد قدمنا هدية للمستوى السياسي، وعليهم الآن استغلالها لتسوية سياسية، وبشكل أساسي جدا.. إنهاء مسألة غزة”.
وفي السياق ذاته، أفاد مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11 سليمان مسودة بأن مسؤولا كبيرا على صلة وثيقة بالحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية أكد أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب “لم تُنشر عبثا”.
وبحسب المصدر، فإن تلك التصريحات تأتي ضمن “عملية كبرى” تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح جميع المخطوفين، وطيّ ملف محاكمة نتنياهو، وتهيئة الأرضية لخطوات إقليمية أوسع.
وأوضح المسؤول ذاته، بحسب مسودة، أن الهدف المرحلي يشمل توسيع اتفاقيات السلام، إلا أن الدول العربية المعنية تشترط إنهاء الحرب على #غزة كخطوة أولى قبل أي انخراط سياسي أوسع.
#أثمان_باهظة
من جانبه، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا غيورا آيلاند في حديثه للقناة 12 إن الحرب في غزة “استنفدت نفسها”، مضيفا أن “الأثمان التي ندفعها لا يستوعبها العقل”.
وأشار إلى أن عملية ” #عربات_جدعون ” انطلقت بهدف تحرير 20 مخطوفا على قيد الحياة، لكن عدد #القتلى من #الجنود منذ بدء العملية تجاوز هذا الرقم، مما يعكس إخفاقا واضحا في تحقيق أهداف العملية.
وإلى جانب الكلفة البشرية، تحدث آيلاند عن #استنزاف في صفوف القوات، لا سيما الاحتياط، فضلا عن الأعباء الاقتصادية والتداعيات الدولية، في ظل اتهامات متواصلة لإسرائيل بارتكاب #جرائم_إبادة_جماعية في غزة.
أما مقدم البرامج السياسية في قناة 14 يوتام زمري، فقد وجه رسائل مباشرة إلى نتنياهو، قائلا إن استمرار وجود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد هذه الحرب يمثل “تهديدا وجوديا” لإسرائيل، مضيفا: “إما أن نحقق نصرا حاسما أو فلتذهبوا إلى بيوتكم”.
وفي السياق، انتقد محلل سياسي في إستوديوهات القناة 12 ما وصفه بالاستنزاف الذهني والنفسي الذي أصاب الجنود، قائلا إن 19 جنديا قتلوا خلال أقل من شهر، بينما الجنود الميدانيون “مرهقون، مشتتون، ولا يعلمون ما الذي يفعلونه”.
فشل متكرر
وأمام هذه الصورة القاتمة، دعا وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهر إلى حسم مسألة غزة “سواء عبر قتال غير مسبوق أو عبر تحقيق عزيمة سياسية حاسمة”، وهو ما قوبل برفض صريح من أحد المحللين في القناة 12 الذي اتهم الحكومة بالفشل المتكرر في تحقيق أي حسم منذ عامين.
من جهته، برر الصحفي وعضو الكنيست السابق عن حركة شاس إيغال غويتا إخفاقات الحكومة بوجود “آلاف الأسباب”، في وقت رد فيه باراك سري، مستشار وزير الدفاع السابق، بغضب قائلا: “الجنود يقتلون وأنت تتحدث عن فشل في ملف المساعدات؟”.
في سياق متصل، وجّه الصحفي ومقدم البرامج في القناة 13 أمنون يافي نداء إلى رئيس الأركان، متسائلا: “ما الذي نفعله في غزة؟ على ماذا نقتل ونُقتل؟ ماذا تقول لآباء الجنود الذين دُمّرت حياتهم؟”، ودعاه إلى التوجه مباشرة للحكومة ومطالبتها بوقف هذه المعركة.
في حين أفادت مراسلة الشؤون الاجتماعية في القناة 12 يولان كوهين بأن عائلات جميع المخطوفين الإسرائيليين تعتزم الاجتماع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع المقبل، في مسعى للضغط على الوسطاء الدوليين، وعلى الحكومة الإسرائيلية، من أجل تمرير صفقة تبادل شاملة.
وأوضحت أن الأهالي يعتقدون أن ترامب وحده قادر على فرض إرادة سياسية على الحكومة الإسرائيلية لتجاوز معارضة وزراء متشددين مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ممن يرفضون أي اتفاق لا يتضمن “سحق حماس بالكامل”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحرب غزة إسرائيل التصعيد إيران نتنياهو الحرب غزة عربات جدعون القتلى الجنود استنزاف جرائم إبادة جماعية فی القناة القناة 12 فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام العدو يعترف: اليمنيون يتفوقون بالصبر والضربات الذكية ويشكّلون تهديدًا لا يُحتمل
يمانيون |
في اعتراف لافت يكشف حجم القلق الذي يعيشه كيان العدو الصهيوني في ظل تطورات المواجهات المتصاعدة في المنطقة، أقرّت القناة 12 العبرية أن اليمنيين باتوا يمثلون القوة الوحيدة في المنطقة القادرة على الصمود والمواجهة المستمرة.
وأشارت القناة إلى أن “اليمنيين هم القوة الوحيدة القادرة على الصمود ومواصلة الحرب”، مؤكدة أن هذا التفوق لا ينبع فقط من قدرات عسكرية، بل من عقلية صبورة وخطط طويلة النفس يصعب كسرها.
وتضمن التقرير تحذيرات من استمرار تطور القدرات اليمنية، حيث قالت القناة إن “علينا منع اليمنيين من امتلاك أو تطوير تقنيات صاروخية، لأنهم سيستخدمونها بطريقة غير محسوبة”، في إشارة إلى الضربات المفاجئة والدقيقة التي أثّرت بشكل كبير على الحسابات العسكرية الصهيونية في البحر الأحمر وخارجها.
وأضافت القناة أن “اليمنيين كانوا يترصّدون لنا أثناء انشغالنا في المواجهة مع إيران”، في تعبير واضح عن الخوف من التكتيك اليمني الذي يستغل الثغرات في توقيتات العدو ويضرب حين لا يكون متوقعًا.
هذا الاعتراف الصريح يعبّر عن انتقال اليمن إلى موقع الفعل لا ردّ الفعل، ويؤكد أن اليمن لم يعد مجرد طرف هامشي في معادلات الحرب، بل قوة إقليمية فاعلة تفرض معادلاتها وتربك منظومة الردع الصهيونية والغربية، وتؤسس لمرحلة جديدة من موازين القوى.