وسط خلافات تهدد تشكيلها.. ترقّب شعبي لإعلان الحكومة السودانية الجديدة
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
البلاد (الخرطوم)
يعيش الشارع السوداني حالة من الترقب الحذر في انتظار إعلان رئيس الوزراء كامل إدريس تشكيلته الوزارية المرتقبة خلال الأيام القليلة المقبلة، والتي من المتوقع أن يتم الكشف عنها خلال عشرة أيام، في ظل تحديات سياسية معقدة وخلافات بدأت تطفو على السطح مع اقتراب موعد الإعلان.
أبرز التحديات التي تواجه رئيس الوزراء الجديد تتعلق بالخلاف الحاد مع الحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا.
في المقابل، هناك أصوات داخل مجلس السيادة السوداني تعارض بشدة هذا التمسك، معتبرة أن استحواذ الحركات على الوزارات الاقتصادية يمثّل نوعاً من الهيمنة على السلطة، مشيرين إلى أن اتفاق سلام جوبا حدّد نسبة التمثيل السياسي للحركات بواقع 25% من مقاعد الحكومة، دون أن يمنحها حقائب محددة بعينها.
الخلافات لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل الأطراف المختلفة داخل مسارات اتفاق جوبا الخمسة، وهي: دارفور، المنطقتان (جنوب كردفان والنيل الأزرق)، الشرق، الشمال، والوسط. النزاع يدور حول كيفية توزيع الحصص بين هذه المسارات، بالإضافة إلى تباينات في تفسير بنود الاتفاق، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.
ويواجه رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس تحديات أخرى تتعلق بضرورة تحقيق التوازن الجغرافي في حكومته الجديدة، حيث يتوجب عليه اختيار وزراء يمثلون جميع أقاليم السودان بشكل عادل ومتوازن، إلى جانب أهمية ضمان تمثيل النساء بشكل كافٍ في مختلف المناصب الوزارية، كما يتعين على إدريس الالتزام بتشكيل حكومة من الكفاءات المستقلة، دون أن تضم عناصر تنتمي إلى تيارات سياسية محددة، وهو ما يُنظر إليه كعنصر أساسي لإنجاح الحكومة وتجنب الخلافات الحزبية التي قد تعيق عملها.
ورغم هذه العقبات، يبقى الأمل حاضراً لدى السودانيين بأن تسهم الحكومة المقبلة في تخفيف معاناتهم المستمرة جراء الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات. التعيين الأخير لكامل إدريس قوبل بترحيب دولي واسع، حيث أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن هذه الخطوة تمثل تطوراً إيجابياً على طريق الانتقال المدني في السودان.
وتبدو المرحلة المقبلة حاسمة في تشكيل مستقبل السودان السياسي، حيث ينتظر السودانيون أن تشكل الحكومة القادمة نقطة انطلاق نحو استقرار حقيقي يعيد الثقة في مؤسسات الدولة ويفتح الباب أمام معالجة الأزمات المتفاقمة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية: نحذر من التصرفات اللامسؤولة التي تحرض على الفتنة
حذر رئيس الحكومة اللبنانية “نواف سلام” من التصرفات اللامسؤولة التي تحرض على الفتنة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وقال سلام إن التلويح والتهديد بالحرب الأهلية مرفوض تماما.
وتابع سلام، أنه لا يوجد أي حزب مخول بحمل السلاح خارج إطار الدولة اللبنانية.
زيلينسكي: حان وقت إنهاء الحرب ونعتمد على أمريكا
وفي إطار آخر، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، نظيره الأمريكي دونالد ترامب على إقناع روسيا بإنهاء الحرب، خلال القمة التي تجمعه مع بوتين في ألاسكا.
وفي إطار آخر، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، نظيره الأمريكي دونالد ترامب على إقناع روسيا بإنهاء الحرب، خلال القمة التي تجمعه مع بوتين في ألاسكا.
وكتب زيلينسكي منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي، قال فيه: "حان الوقت لإنهاء الحرب. ينبغي على روسيا اتخاذ الخطوات اللازمة. نعتمد على أمريكا ".
وأوضح الرئيس الأوكراني أن "قمة ألاسكا تفتح الطريق نحو السلام العادل وإلى مناقشة ثلاثية بين كييف وواشنطن وموسكو".
كما اعتبر أن "روسيا تضحي بقواتها من أجل تحقيق مكاسب قبل قمة ألاسكا".
وأعلن عن إرسال تعزيزات لوقف التقدم الروسي شرقي أوكرانيا، حيث حققت القوات الروسية تقدما سريعا باتجاه بلدة دوبروبيليا التي تعد مركزا للتعدين.
وأضاف زيلينسكي: "اتخذت اليوم قرارا بإرسال مزيد من التعزيزات إلى هذه المنطقة وغيرها في منطقة دونيتسك".
وتابع: "يواصل الجيش الروسي تكبد خسائر كبيرة في محاولاته لضمان وضع سياسي أفضل للقيادة الروسية في اجتماع ألاسكا".
فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، بأن الجيش الروسي حرر بلدة ألكسندروغراد في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وقالت الدفاع الروسية في بيان: "تمكنت وحدات من مجموعة "الشرق"، نتيجة أعمالها النشطة والحاسمة، من تحرير بلدة ألكسندروغراد في جمهورية دونيتسك الشعبية".
وأوضح البيان: "في الفترة من 9 إلى 15 أغسطس، خلال الأسبوع الماضي، حررت وحدات من مجموعة "الشرق" العسكرية، نتيجةً لعمليات فعّالة وحاسمة، بلدتي إيسكرا وألكسندروغراد التابعتين لجمهورية دونيتسك الشعبية، بلغت خسائر العدو في هذا الاتجاه خلال الأسبوع أكثر من 1760 جنديًا، ودبابتين، و19 مركبة مدرعة قتالية، و57 سيارة، و14 مدفعًا ميدانيًا، منها سبعة من إنتاج دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وسبعة مراكز للحرب الإلكترونية، وثلاثة مستودعات للذخيرة والمواد".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحرير إيسكرا في 14 أغسطس.
وأضافت الدفاع الروسية: "في الفترة من 9 إلى 15 أغسطس، استهدف الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات الهجومية المسيرة والقوات الصاروخية والمدفعية التابعة للقوات الروسية، منشآت المجمع الصناعي العسكري الأوكراني والبنية التحتية للنقل المستخدمة لصالح القوات المسلحة الأوكرانية،️ مستودعات الذخيرة،️ أماكن تجميع وتخزين وإطلاق الطائرات المسيرة بعيدة المدى،️ مراكز تدريب ونقاط انتشار مؤقتة للتشكيلات المسلحة الأوكرانية والقوميين والمرتزقة الأجانب".
وتابع البيان: "خلال الأسبوع، واصلت وحدات من مجموعة "المركز" عملياتها الهجومية على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية ومقاطعة دنيبروبيتروفسك، وحررت المجموعة بلدات يابلونوفكا، ولوناشارسكوي، وسوفوروفو، ونيكانوروفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، وبلغت خسائر العدو ما يصل إلى 2740 جنديًا، ودبابة، و30 مركبة مدرعة قتالية، و48 سيارة، و25 مدفعًا ميدانيًا، وأربع محطات إلكترونية وأنظمة حرب مضادة للبطاريات".