صراحة نيوز-بقلم: عاطف أبو حجر
أيُّها الجيل المتنمّر على ذكرياتنا… تفضّل واجلس!
نحن جيل تربّى على تلفزيون بـ”زرّين”… واحد للتشغيل، والثاني لضبط الأمل!
جيل جلس “بالاحترام” يشاهد الكرتون في وقتٍ محدد، وكأنه موعد مقدّس لا يُفوّت، ثم يُمنع من الاقتراب من الشاشة حتى تبدأ نشرات الأخبار والطقس ومسلسل السهرة!
نحن الجيل الذي لم يكن يعرف “نيتفلكس” ولا شاهد بل يعرف “طمطم”، ولم يكن عنده ريموت، بل عنده أخ صغير ينفذ الأوامر:
“إقلب .
كرتون ناعم بالشكل… دموي بالمحتوى!
توم، القطّ المسكين، يحاول بكل الطرق أن يقبض على جيري، الفأر المتفرعن، والنتيجة دائمًا:
ضرب، حرق، انفجار، كدمات، وجروح نفسية لا تُنسى!
لا يوجد شرطة، لا محكمة، فقط أكشن مستمر… ونحن نستمتع وكأننا نتابع كأس العالم للأطفال!
باباي، بحّار بنظام غذائي يعتمد على علبة سبانخ يومية… يأكلها، فيتحول إلى رامبو العصر الحجري!
بلوتو دائمًا يخطف زيتونة… وزيتونة حائرة لا تقرر، ونحن ضحايا العاطفة.
النتيجة؟ جيل بأمعاء مليئة بالحديد… وعضلات في الخيال فقط!
صوت وودي ود بيكر وحده كفيل بقطع الكهرباء!
لا تعرف له هدفًا واضحًا… فقط يضحك ويخربط الحياة ويطير!
ومع ذلك… ننتظره بكل لهفة، وكأننا نتابع ناشونال جيوغرافيك على أعصابنا!
سنان كان يمثل الطفولة المهذبة، الطيبة… وزعبور؟
لا أحد يعرف ما هو، لكنه كان مرعبًا وظريفًا ومزعجًا في الوقت ذاته.
القرية كلها عبارة عن فرو وخيزران ومشاكل… لكننا أحببناها كأنها واقع!
صدمة العمر؟ طمطم… طلع ولد مش بنت!وماعرفنا الأ يوم وقع عن الطور وفسحل.
ملامحه بريئة وصوته أنعم من صوت مذيعة الأطفال، فخدع جيلًا كاملًا.
كان بطلًا في الأخلاق، وأستاذًا في حل المشاكل، ومرشدًا اجتماعيًا قبل ما نعرف شو يعني “مرشد”!
100 سنفور… ومهنة لكل واحد.
بابا سنفور كان يديرهم بحكمة، وسنفورة وحيدة تخلي السنافر يعملوا احتفال كل ما تبتسم!
أما شرشبيل… فكان يعاني من قلة الحيلة والأفكار، كل حلقة: “سأسحقكم أيها السنافر!” والنتيجة؟ انفجار جديد وخيبة أمل متجددة،وبكل مره بتقع براس هرهور المسخم.
عدنان؟ بطل خارق برئتين احتياط… يقفز، يركض، ينقذ، ويبني حضارة لوحده.
لينا؟ تُخطف كل حلقة.
عبسي؟ الشخصية الحقيقية التي كنا نشبهها… نخدم، نضحّي، ولا أحد يذكرنا في النهاية!
كنا ننتظر الكرتون كما ينتظر الطالب نتائج التوجيهي!
ساعة واحدة فقط… تبدأ بجملة:
“أعزاءنا الأطفال… موعدكم مع الرسوم المتحركة.”
نترك كل شيء ونركض. لا تسجيل، لا إعادة، لا يوتيوب… فاتك؟ اسأل جارك، واحتمال يعطيك نهاية مختلفة كليًا!
كبرنا؟ نعم…
لكن ما زلنا نضحك إذا سمعنا ضحكة وودي ود بيكر، ونشعر بالقوة إذا رأينا سبانخ باباي،”ونتذكّر، حين كان عدنانُ يسيرُ فوقَ كحلة سوادِ الحَجر، ويحتضنُ فُوَّهةَ المدفعِ المُلتهبة.” ونحب طيبة السنافر.
جيل ما كان فيه HD ولا واي فاي… لكن كان فيه ضحكة صادقة، وكرتون علّمنا الحياة!
فلتحكوا لأولادكم عن زمن الكرتون الحقيقي…
زمن “كرتون زمان”.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: نقوم بدور محوري ومتقدم في تشكيل وعي الجيل ألفا
أكد فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الأزهر الشريف يقوم بدور عظيم ومتقدم في تشكيل وعي الجيل "ألفا"، وتوجيه مساره، ويؤدي دورًا محوريًا في تطويره، دورا يجمع بين ترسيخ الهوية وتحديث المعرفة، ويسعى لبناء شخصية متزنة توفق بين ثوابت القيم ومتغيرات العصر؛ فقد أطلق الأزهر مشاريع تطوير شاملة تمس المنهج، والمعلم، والطرق التعليمية، والبيئة الرقمية، ليقدم نموذجا تربويا ينسجم مع طبيعة هذا الجيل ويساعده على الاندماج في عالم متسارع.
وأشاد فضيلته، بعقد المؤتمر الدولي الحادي عشر لكلية التربية للبنين بالقاهرة بعنوان "الجيل ألفا والتربية: صناعة المستقبل وقيادة التغيير"، حيث يعكس المؤتمر الجهود الجادة للكلية في تحديد القضايا الحيوية التي يجب أن ينشغل بها العلم والبحث، كما يجدد الثقة في قدرة قطاعات الأزهر على القيام بدور ريادي في تحويل التعليم إلى قوة نهضة، وفي صناعة جيل قادر على الاندماج في المستقبل وقيادة متغيراته بثقة ووعي واقتدار، انطلاقا من رؤية مصر2030 بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، التي تؤكد أن التربية هي المفتاح الرئيس في صناعة المستقبل، وأن من الضرورة إعداد جيل يتمتع بالكفايات اللازمة التي تضمن قدرته على التعامل مع العالم التكنولوجي وتوظيف معارفه ومهاراته في بناء وطننا الحبيب مصر.
وقال وكيل الأزهر خلال كلمته اليوم الاثنين بالمؤتمر الذي عقد بمركز الأزهر للمؤتمرات، إن الجيل ألفا يعد جيلا فريدا في تاريخ التربية، ومن أكثر الأجيال تفردا في ملامحه وشمولية خصائصه؛ فهو أول جيل يولد مغمورا بالتقنيات الرقمية، غير منفصل عن الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، وأدوات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت تشكل وعيه وتبني مهاراته منذ لحظاته الأولى، وهو يواجه جملة من التحديات التربوية فرضها عليه الواقع المعاصر، منها: تسارع المعرفة، وازدياد سرعة التغير، والارتباط المفرط بالشاشات، وغزو المضامين غير المنضبطة لمساحاته اليومية.، وهو ما يؤكد الحاجة إلى تربية متزنة توفق بين مهارات العصر وثوابت القيم، وتؤسس لوعي ناقد، وعقل مبدع، وشخصية قادرة على التعامل مع التقنية بحكمة ووعي رشيد.
وتابع فضيلته أن الجيل الحالي ولد في كنف التكنولوجيا والثورة الرقمية، فنهل من معارفها، واستفاد من تقنياتها وما أتاحته من معارف وأدوات وفرص، غير أن هذه التكنولوجيا نفسها قد ظلمته ظلما بليغا حين سلبته بساطته، وسرقت من لحظاته أجمل معانيها، وألقته في دوامة لا تهدأ من الإشعارات والمقارنات والضغوط النفسية، ظلمته حين أحاطته بسرعات ترهق الوعي، ومقارنات تربك الهوية، وضغوط تحمله فوق طاقته، فأصبح يعيش في عالم مفتوح بلا ضوابط كافية، وتحت بريق رقمي يخطف الانتباه ويستنزف المشاعر، وصار يركض خلف زمن أسرع من قدراته، ويبحث عن ذاته وسط ضجيج لا يعرف الصمت.
ولفت وكيل الأزهر إلى أن الجيل الحالي، رغم ما يمتلكه من قدرات ومعارف مكنته منها التقنيات الحديثة، يظل في أمس الحاجة إلى من يحنو عليه، ويعيد له إنسانيته، ويخفف عنه وطأة عالم سريع يفوق طاقته، ويمسك بيده ليدله على طريق الطمأنينة وسط هذا الضجيج المتصل، وأن مستقبل الإنسان في زمن جيل ألفا مرهون بقدرتنا على أن نقدم له تعليما ينمي عقله، ويرعى قلبه، ويوفر له بيئة تربوية تعلمه كيف يستخدم التكنولوجيا دون أن يقع أسيرا لها، وكيف يبني ذاته دون أن يفقد جوهره.
وأشار وكيل الأزهر إلى أن الأزهر الشريف يقوم بدور محوري في هذا الشأن، فحدث المناهج في إطار يربط بين أصول الدين ومتطلبات الحياة المعاصرة.، وأدخل التعليم الرقمي ومنصات التعلم الإلكتروني، وعزز استخدام المواد المرئية، والأنشطة التفاعلية التي تناسب طبيعة جيل ينشأ في ظل التقنيات الحديثة، وأولى تدريب المعلمين عناية خاصة، لأنهم القيمة الحقيقية في أي نهضة تعليمية؛ ويعد البعد القيمي والفكري من أهم ما يقوم به الأزهر في خدمة جيل ألفا، كما عمل الأزهر –عبر قطاع المعاهد وإداراته التعليمية– على تطبيق معايير الجودة، وتحسين البنية التحتية للمعاهد، وفتح مجالات للتعلم الابتكاري، وتنمية مهارات البحث، والرياضات الذهنية، والبرمجة، لكي يجد الطالب فرصا أكبر للاستكشاف والإبداع.
وأضاف فضيلته أن الأزهر في مسار قيادة التغيير، يعمل على إعداد جيل قادر على التفكير الناقد، وإدارة المعرفة، وفهم تحولات العالم، والتعامل الرشيد مع التقنيات المتجددة، واستثمار الذكاء الاصطناعي فيما ينمي طاقاته، ويعزز دوره في بناء المستقبل، ليتكامل دور الأزهر في مختلف قطاعاته ليصنع من جيل ألفا جيلا قادرا على الإدارة والابتكار وتحمل المسؤولية، جيلا يحسن توظيف التقنية بالعلم، ويهذبها بالقيم، ويقود التغيير بوعي ينطلق من جذور الهوية وأفق المستقبل.، بحيث يستطيع الأزهر بهذه الرؤية الشاملة أن يغرس في جيل ألفا معاني المسؤولية، وقيم المواطنة، وروح الانتماء، وأن يمكنه من أدوات القيادة المستقبلية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وأكد وكيل الأزهر أن التعامل مع الجيل الرقمي –جيل ألفا– يحمل جملة من التحديات، ويفرض واقعا تربويا جديدا على المؤسسات التربوية والتعليمية، وأن تربية هذا الجيل تعتمد –في المقام الأول- على فهم خصائصه النفسية والمعرفية، وإتاحة الفرص له للتجربة والخطأ، ويتطلب إعداد الجيل ألفا لمواجهة تحديات المستقبل تحويلا عميقا في النظم التعليمية، يستجيب لمعطيات العصر، ويحفظ في الوقت نفسه ثوابت الهوية والقيم؛ والموازنة الرشيدة لا تقوم على الرفض المطلق للعولمة الرقمية، ولا على الذوبان الكامل فيها، وإنما تقوم على الوعي الناقد، والاختيار الواعي، والتفاعل المنضبط الذي يحسن الإفادة من أدوات العصر دون أن يسمح لها بأن تنتزع منا جذورنا وقيمنا.
وفي ختام كلمته، أكد وكيل الأزهر أن دور الأزهر الشريف دور محوري في هذه المرحلة، فهو القبلة العلمية التي تجمع بين أصالة المعرفة وحداثة التطوير، وهو القادر على صياغة منهج تربوي يجمع بين نور الشرع ومعطيات العلم الحديث، ويخرج أجيالا قادرة على التوازن بين أصالتها وتطلعاتها نحو المستقبل؛ فجيل ألفا يحتاج إلى عقل رقمي، وقلب نوراني، وقيم راسخة، وهذا ما يجمعه الأزهر الشريف في مشروعه التربوي والعلمي والإصلاحي.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
وكيل الأزهر دور محوري تشكيل وعي الجيل الأزهر الشريف أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
وكيل الأزهر: نقوم بدور محوري ومتقدم في تشكيل وعي الجيل "ألفا"
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
26 18 الرطوبة: 17% الرياح: جنوب غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية