الخارجية الإيرانية تنتقد تلاعب ترامب بملف رفع العقوبات عن طهران
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الإثنين قيام الرئيس الأمريكي ترامب التلاعُب برفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران، واصفا الأمر بالحرب النفسية الإعلامية على طهران خلال عقد جولة مفاوضات جديدة بين واشنطن وطهران حول برنامجها النووي.
وعقب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل أعلن الرئيس الأمريكي عن رفع العقوبات الأمريكية المالية عن طهران، لكن عقب ظهور حرب التصريحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين المرشد الإيراني خامنئي، وترامب حول من حقق نتائج عسكرية على الأرض خلال تبادل الهجمات بين الطرفين.
وقرر ترامب في مساء اليوم، الذي أعلن به رفع العقوبات التراجع عن ذلك القرار بسبب التصرحيات الإيرانية، حول انتصارها في الصراع الأمريكي الإسرائيلي الأخير.
وفي اتجاه آخر، تحرك المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في استراتيجية الرئيس الأمريكي ترامب، قبل عقد جولة التفاوض الجديدة بعرض رفع العقوبات الأمريكية مقابل موافقة إيران عن وقف تخصيب اليورانيوم.
بينما تمسك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بحق إيران الدولي المشروع في تخصيب اليورانيوم لتوليد الطاقة سلميا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي الرئيس الأمريكي التلاعب برفع العقوبات الاقتصادية الرئیس الأمریکی رفع العقوبات
إقرأ أيضاً:
ترامب يتحدث عن استعداده لرفع العقوبات عن طهران بشرطين
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده لرفع العقوبات المفروضة على إيران، شرط التزامها بما وصفه بـ"السلام" ووقفها لما اعتبره "إلحاقاً للأذى بالآخرين".
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، قال ترامب إن إيران وإسرائيل "أصبحتا مرهقتين للغاية" عقب الحرب الأخيرة، معتبراً أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد أهداف إيرانية "حققت نجاحاً كبيراً"، على حد تعبيره.
ونفى الرئيس الجمهوري ما تم تداوله عن قيام إيران بنقل يورانيوم مخصب إلى مواقع سرية قبيل الهجوم الأمريكي، قائلاً: "لم ينقلوا شيئاً سوى أنفسهم في محاولة للبقاء على قيد الحياة. لم يتوقعوا أننا قادرون على تنفيذ ما فعلناه".
During a recent Fox News interview, Trump said they are "loading up" more countries into the Abraham Accords, stating that "Iran was the primary problem."
However, he did not confirm whether Syria would be among those acclaimed countries. pic.twitter.com/UoWzYTalsG — Quds News Network (@QudsNen) June 29, 2025
العقوبات لا تزال سارية
وفي رد منه على تقارير إعلامية تحدثت عن سماح واشنطن للصين باستيراد النفط الإيراني بعد اتفاق وقف إطلاق النار، شدد ترامب على أن العقوبات الأمريكية "لا تزال قائمة"، موضحاً أنه لا نية لرفعها ما لم تُظهر إيران تعاوناً فعلياً.
وقال: "إذا قاموا بما يجب عليهم القيام به، وكانوا مسالمين وتعاونوا معنا، وتوقفوا عن إلحاق الأذى، فسوف أرفع العقوبات. أما الآن، فلا تزال العقوبات سارية".
تطبيع إضافي على طاولة "إبراهام"
وفي ما يتعلق بمسار التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي ودول عربية وإسلامية، كشف ترامب عن وجود "دول رائعة" أبدت اهتمامها بالانضمام إلى اتفاقيات "إبراهام"، مرجحاً أن تبدأ تلك الدول قريباً بالانخراط في المسار ذاته، خاصة بعد تراجع تهديد إيران، الذي وصفه بأنه كان "العقبة الأساسية".
وأضاف: "كنت أعتقد أن إيران ربما تنضم هي الأخرى في نهاية المطاف إلى الاتفاقات، لكني لست متأكداً من موقف سوريا حالياً".
وجاءت تصريحات ترامب في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي يوم 24 حزيران/ يونيو الجاري، بعد حرب استمرت 12 يوماً، شن خلاله الاحتلال الإسرائيلي سلسلة ضربات عسكرية وجوية واسعة، بدعم أمريكي مباشر، استهدف مواقع عسكرية ونووية إيرانية، وأدى إلى مقتل 627 شخصاًوإصابة 5 آلاف و332 آخرين، بحسب وزارة الصحة الإيرانية.
ورداً على هذه الهجمات، أطلقت إيران صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه منشآت عسكرية واستخباراتية داخل الأراضي المحتلة، حيث تمكن عدد كبير من تلك الصواريخ من اختراق منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية، مخلّفة خسائر مادية وبشرية وصفتها وسائل إعلام عبرية بأنها "غير مسبوقة"، وبلغت حصيلتها وفق المصادر الرسمية 29 قتيلاً و3 آلاف و345 جريحاً.
ومع تصاعد الرد الإيراني، تدخلت الولايات المتحدة بقصف منشآت نووية داخل إيران، معلنة أن الضربات "أنهت عملياً" البرنامج النووي الإيراني، ما دفع طهران إلى قصف قاعدة "العديد" الأمريكية الجوية في قطر، والتي تتمركز فيها القوات الأمريكية، في أول استهداف مباشر من نوعه.
وفي خضم هذا التدهور الخطير، أعلنت واشنطن وقفاً لإطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، وسط تحركات دبلوماسية قادتها قطر وعُمان وأطراف دولية أخرى، لتفادي انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع.