ياسر العطا يجيب عن أسئلة الشارع السوداني.. فماذا قال؟
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
وكالات- تاق برس- أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن ياسر العطا أن المجلس السيادي لن يتدخل في اختيار وزراء حكومة د. كامل إدريس المرتقبة.
وقال العطا في تصريحات خاصة (للكرامة) أمس، إن لرئيس الوزراء كامل إدريس الحرية فى اختيار من يراه مناسبًا حسب معايير الكفاءة والوطنية ومواصفات برنامجه المعلن.
وأضاف العطا، أنه متفائل بأن يحدث د. كامل إدريس اختراقًا حقيقيًا في أداء الجهاز التنفيدي خلال المرحلة المقبلة، والتى تقتضي تضافر الجهود لمواجهة الواقع الذى يعيشه السودانيون، فيما قلل من حجم الخلافات مع أطراف اتفاق سلام جوبا، وقال إنها ليست عميقة ومضخمة.
وقال إن التنسيق مع شركاء السلام سيستمر بما يعزز الوحدة الوطنية، منبهًا إلى الأدوار الوطنية المتعاظمة لجميع الجهات التي شاركت فى حرب الكرامة.
وبشر العطا الشعب السوداني بانتصارات كبيرة قادمة في كردفان ودارفور قريبًا، مؤكدًا أن الوضع الميداني يسير وفق خطة محكمة أعدها الجيش وقواته المساندة للقضاء المبرم على ميليشيا آل دقلو المجرمة وتطهير كل شبر من أرض الوطن.
وقال العطا إن حكم السودان لن يكون إلا عن طريق الانتخابات، وإن إرادة الشعب السوداني هي التي ستحدد من هو جدير بالتقدم لإدارة شأن الناس، طالما كان مواطنًا سودانيًا لم تصدر ضده أية إداناتٍ أو سوابق قضائية.
وتعليقًا على التقرير الذي نشرته “نيويورك تايمز” عن توفير الإمارات إقامة وحماية للمتمرد “حميدتي” في أبوظبي، ووجود اتصالات بينه وبين مسؤوليين إماراتيين اعترضتها “السي آي ايه”، قال العطا إن هذا الأمر بات معروفًا للعالم بموجب الكثير من الحقائق أو التقارير الموثقة والدامغة ومن بينها ما أثبتته لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، ولكن يبقى التحدي أمام العالم هو إدانة الإمارات ومعاقبتها والضغط عليها لوقف قتل السودانيين بدعمها لميليشيا ال دقلو المجرمة، نافيًا وجود أي نوع من التفاوض مع الميليشيا المتمردة.
كامل إدريس؛ معركة الكرامةياسر العطاالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: ياسر العطا کامل إدریس
إقرأ أيضاً:
لماذا يجب وقف معارضة المسؤولين السابقين؟
صراحة نيوز- نيفين العياصرة
لم يعد خافيًا على أحد أن بعض المسؤولين السابقين، (وزراء، نواب، أو مُعيّنين أو…) ما إن يخرجوا من مواقعهم حتى ينقلبوا فجأة إلى رموز للمعارضة، رافعين شعارات النقد العالي السقف، ومقدمين أنفسهم كضحايا أو منقذين، لا لشيء إلا لتهيئة الطريق نحو عودة جديدة إلى المشهد السياسي.
هذه ليست معارضة وطنية،إنمامعارضة انتهازية، تقوم على استثمار الغضب الشعبي واستغلال ما كان متاحًا لهم من معلومات ومواقع في محاولة لإعادة تدوير الذات تحت مسمى “النقد” أو “الجرأة السياسية”.
الأخطر من ذلك أن استضافة هؤلاء بعد لقاءات رسمية أو سياسيةسواء عبر الإعلام أو المنصات العام لا تسهم في تهدئة المشهد ولا في تصويب المسار إنما تؤدي عمليًا إلى شد الشارع الأردني نحو مزيد من التوتر والمعارضة. فالرسالة التي تصل للمواطن واضحة.. من يفشل في موقعه أو يستبعد، يمكنه العودة عبر التصعيد ورفع السقف وإشعال الأسئلة في الشارع.
إن الدولة القوية لا تسمح بأن تتحول مؤسساتها إلى محطات عبور لمشاريع شخصية، ولا تقبل أن يستثمر الاطلاع السابق على شؤون الدولة وأسرارها في خلق حالة تشكيك أو تأليب عام.
فالمسؤولية السياسية لا تنتهي بمغادرة المنصب انما تستمر أخلاقياوقانونيا، لأن ما كشف في الغرف المغلقة لا يجوز نقله إلى المنابر المفتوحة.
المعارضة الحقيقية تبنى على البرامج والرؤى والعمل الطويل، لا على الإثارة ولا على دغدغة الشارع، ولا على الظهور الإعلامي المتكرر بعد كل لقاء أو مناسبة ولا عبر منشورات الفيس المبطنة، أما تحويل النقد إلى أداة ضغط، أو إلى وسيلة للعودة إلى السلطة من الباب الخلفي، فهو تقويض للثقة العامة وإضعاف لمفهوم الدولة.
الأردن لا يحتمل مزيدًا من العبث السياسي ولا مزيدًا من الأصوات التي تتغير لهجتها بتغير المواقع،الوطن يحتاج إلى رجال دولة، لا إلى هواة منصات إلى من يحفظ الأسرار، لا من يلوح بها إلى من يرفع قيمة الدولة، لا من يستخدمها سلّما لطموحه الشخصي.
فالدولة القوية لا تكافئ الضجيج، ولا تدار بردات الفعل، بل بالحزم، والوضوح، ووضع حدود فاصلة بين المعارضة المسؤولة والمعارضة المتاجرة بالشارع.