سلطان النيادي يُشارك في تجربة لدراسة مُسببات الأمراض في الفضاء
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم، عن مشاركة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في تجربة علمية لدراسة مُسببات الأمراض في الفضاء، في إطار خوضه لأطول مهمة فضائية في تاريخ العرب على متن محطة الفضاء الدولية. أجريت هذه التجربة بالتعاون مع جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا، حيث سيتم تحليل نتائج الدراسة من خلال عينات الحمض النووي للنيادي التي تم جمعها في الفضاء وعلى الأرض.
تقوم هذه التجربة بتحليل مسببات الأمراض الميكروبية التي قد تتواجد داخل محطة الفضاء الدولية، وتتم هذه العملية من خلال جمع العينات البيولوجية. وتهدف إلى تقديم فهم شامل لتأثيرات مُسببات الأمراض على نظام المناعة لدى رواد الفضاء. بعد ذلك، سيتم جمع عينات الدم من النيادي لتحليل أعمق لكيفية استجابة جهازه المناعي خلال مهمة فضائية طويلة المدى. ستوفر هذه التجربة نظرة جيدة حول نشاط مسببات الأمراض التي تسبب الجدري المائي للأطفال، والحزام الناري للبالغين مما يعرّض جهاز المناعة للمخاطر.
وحول هذه التجربة، قال عدنان الريس، مدير مهمة طموح زايد 2، برنامج الإمارات لرواد الفضاء: "من خلال هذه التجربة، نأمل أن نعزز فهمنا لبيولوجيا الفضاء ونسهم في بناء أسس قوية حول كيفية الحفاظ على مناعة رواد الفضاء بشكل أفضل أثناء فترة وجودهم في الفضاء. تعاوننا مع مركز جونسون للفضاء في هذه الدراسة ساهم بشكل كبير في توسيع فهمنا لأسباب الأمراض الفضائية، وساعدنا في المساهمة بشكل فاعل في مجال الرعاية الصحية خلال رحلات الفضاء. يُعَدُّ استخدام سلطان النيادي كحالة دراسية في هذه التجربة مثالًا يُحتذى به في مجال علوم الفضاء على الصعيدين المحلي والدولي".
أخبار ذات صلةتتم عملية جمع عينات من رائد الفضاء للكشف عن حالته المناعية المضطربة أثناء فترة وجوده في الفضاء، تُجمَّد هذه العينات بعد ذلك في محطة الفضاء الدولية. يتم بعد ذلك إرسال هذه العينات جنبًا إلى جنب مع العينات التي تم جمعها قبل وبعد الرحلة إلى مركز جونسون الفضائي، لتمثيل الحالة الطبيعية لجهاز المناعة في ظروف الجاذبية الأرضية. سيتم وضع هذه العينات مع نوعين مختلفين من البكتيريا، وهما البكتيريا العادية، والبكتيريا المتأثرة بالظروف الفضائية، على أن يتم دراسة هذه العينات بشكل مفصل بهدف فهم تأثير العوامل المختلفة عليها.
هذه التجربة عبارة عن دراسة استكشافية تهدف إلى تحليل تفاعل مسببات الأمراض مع جهاز المناعة البشري في الفضاء. نتائج هذه الدراسة ستساهم في تعزيز فهمنا لكيفية تفاعل جهاز المناعة مع البكتيريا العادية، وتلك المُتأثرة ببيئة الجاذبية الصغرى. سيكون لهذه الدراسة تأثير مباشر على رؤيتنا للأمور على الأرض، وستساعد في تقديم حلول طويلة الأمد لمجموعة متنوعة من الأمراض الفيروسية على الأرض وفي الفضاء على حد سواء.
يذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي تتم إدارته من قِبل مركز محمد بن راشد للفضاء، يُعدّ أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محطة الفضاء الدولية سلطان النيادي الفضاء الأمراض سلطان النیادی هذه التجربة فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون: موجات الحر تضعف المناعة وتُلحق ضررًا صامتًا بالأمعاء!
شمسان بوست / متابعات:
اكتشف باحثون من جامعة «كاليفورنيا» الأميركية في إيرفين أن الآثار المُجتمعة للشيخوخة وموجات الحر تُعرّض صحة الناس لخطر أكبر، إذ تُضعف وظائف الأمعاء والجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة ببكتيريا قاتلة منقولة بالمياه تُسمى «فيبريو فولنيفيكاس»، التي توجد بشكل زائد في مياه المحيطات الدافئة.
ووفق الباحثين، تقدم الدراسة المنشورة في مجلة «ساينس أوف ذا توتال أنفيرومينت»، رؤية ثاقبة حول كيفية عمل هذين العاملين معاً لإضعاف جهاز المناعة، وتلف الأمعاء، وزيادة خطر الإصابة بعدوى شديدة.
وتشير النتائج إلى أن دعم صحة الأمعاء قد يكون أساسياً لتعزيز مرونة المناعة أثناء التعرض للحرارة.
وفي وقت يشهد فيه كثير من السكان حول العالم موجات حر قياسية، تأتي نتائج هذه الدراسة لتدعم الجهود المُستمرة من أجل فهم كيفية تأثير ارتفاع درجات الحرارة على صحة الإنسان.
قال الباحث المُراسل للدراسة سوراب تشاترجي، أستاذ الصحة البيئية والمهنية والطب: «في وقت تُشكّل فيه عدوى بكتيريا الضمة إحدى سلالات (فيبريو فولنيفيكاس) قلقاً زائداً في المناطق الساحلية مُرتفعة الحرارة، تُظهر نتائجنا أن الحرارة الشديدة، خصوصاً لدى كبار السن، قد تُضعف جهاز المناعة وميكروبيوم الأمعاء بشكل أكبر، مما يجعل الناس أكثر عُرضة للإصابة بها».
وأضاف في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع الجامعة: «إنها ضربة مزدوجة: فالشيخوخة تُضعف الدفاعات المناعية، والإجهاد الحراري يُسرّع من هذا التراجع».
ومع ازدياد عدوى بكتيريا الضمة وحالات الحرارة الشديدة، أصبح من الصعب على العلماء والمتخصصين تقييم مخاطر الإصابة.
حتى الآن، لم يتوصل الباحثون إلى فهم واضح لكيفية تأثير شيوع درجات الحرارة المرتفعة لفترات طويلة على ميكروبيوم الأمعاء، والاستجابة المناعية الجسم، وقابلية الإصابة بالعدوى لدى كبار السن.
ولمعالجة هذا الأمر، عرّض فريق جامعة كاليفورنيا في إيرفين كلاً من فئران التجارب الصغيرة والكبيرة لحرارة مُرتبطة بالمناخ، وأجرى تسلسل ميكروبيوم الأمعاء، بالإضافة إلى اختبارات سلامة الأمعاء ووظائف المناعة.
أظهرت الفئران المُسنة تلفاً أكبر بكثير في الحاجز المعوي، والتهاباً جهازياً، وخللاً مناعياً، وجينات مقاومة للمضادات الحيوية في ميكروبيوم الأمعاء مُقارنة بنظيراتها الأصغر سناً.
يقول الباحثون إن هذا العمل هو الأول من نوعه الذي يربط الإجهاد الحراري الناتج عن تغير المناخ باضطرابات الأمعاء والمناعة التي تزيد من قابلية الإصابة ببكتيريا الروزبوريا المعوية. كما يُحدد هذا العمل سبيلاً محتملاً للعلاج، إذ أظهرت الفئران المُسنة التي عولجت بميكروب معوي مفيد استعادة لوظائف الخلايا المناعية، وانخفاضاً في علامات العدوى. وساعد إعادة إدخال البروبيوتيك الرئيس على تحسين صحة الأمعاء وتنظيم جهاز المناعة.