محمد الصبحي: التسهيلات الحكومية تساعد رائد الأعمال في التغلب على التحديات
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
واجهت رائد الأعمال محمد بن خلف الصبحي العديد من التحديات والمعوقات عندما أراد تأسيس مشروعه الخاص في مجال تدقيق الحسابات والاستشارات المالية، أهمها الخوف من المغامرة والدخول في مجال ريادة الأعمال، بالإضافة إلى ظروف جائحة كورونا وما خلفته من آثار مختلفة، وصعوبة البحث عن الزبائن والمتعاملين مع المؤسسة وكسب ثقتهم.
لكنه تغلب على هذه التحديات من خلال الحصول على الدعم والتسهيلات من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والبحث عن أعمال أخرى يمكن القيام بها وبطرق متعددة، بالإضافة إلى التسويق عن طريق القنوات المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الصبحي أنه قرر تأسيس مؤسسة "الخير لتدقيق الحسابات والاستشارات المالية" لأن لديه خبرة وظيفية تقارب 35 عاما في الوظائف التخصصية والإشرافية، وقال: تقدم المؤسسة عددا من الخدمات والأعمال أهمها تدقيق الحسابات، والاستشارات المالية والاقتصادية، ودراسات الجدوى للمشاريع، ومساعدة المؤسسات والشركات في جهاز الضرائب.
وبالنسبة للدعم المادي، قال: إنني أضع في الاعتبار وجود رأسمال لمواجهة أي أزمة مالية خلال عام واحد، أما بالنسبة للدعم المعنوي فيكمن في وجود زبائن ومتعاملين مع مؤسسة ومسوقين في نفس الوقت.
مشيرا إلى أنه شارك في عدد من الفعاليات المحلية أهمها المشاركة في أغلب البرامج وحلقات العمل التي تنظمها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى حضور الفعاليات الخاصة للمدقق على مستوى الخليج. ويسعى الصبحي للتوسع في مشروعه من خلال افتتاح أفرع جديدة، بالإضافة إلى زيادة مجالات الأعمال التي تقدمها الشركة لزبائنها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر الأعمال الشعرية للشاعر محمد الههياوي
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتابًا توثيقيًا هامًا بعنوان "محمد الههياوي: الأعمال الشعرية"، وهو عمل يجمع ويحقق تراث الشاعر الكبير محمد الههياوي، قام على جمعه ودراسته وتحقيقه الدكتور نبيل بهجت، وقدّمه الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح. يقع الكتاب في نحو 600 صفحة، ويضم ما كتبه الههياوي من قصائد، خاصة ما نُشر منها في مجلة "الكشكول" ما بين عامي 1928 و1939، في باب الشعر السياسي الساخر، بالإضافة إلى نماذج شعرية في موضوعات متنوعة، وردود بعض الشعراء عليه.
يكشف الكتاب عن صفحة مجهولة من تاريخ الأدب والسياسة في مصر، في زمن اشتدّ فيه الصراع الحزبي، وانقسمت فيه الساحة ما بين الليبرالية المبكرة ونزعات الاحتلال والتبعية. وقد اتّسم شعر الههياوي بالسخرية اللاذعة والفكاهة المقاومة، وكرّس إبداعه للدفاع عن قيم الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية، ما جعله عرضة للملاحقة، وكاد يُنفذ بحقه حكم بالسجن لولا العفو.
وُلد محمد مصطفى محمد سيد أحمد الههياوي في مركز ههيا بمحافظة الشرقية عام 1883، وتوفي في القاهرة عام 1943. كان والده من علماء الأزهر، وقد احترف الههياوي الصحافة، فعمل في جريدة "وادي النيل"، وأسس صحيفة "المنبر" عام 1906، ورأس تحرير عدة صحف، وشارك في تحرير عدد من الجرائد الكبرى مثل "الأهرام"، و"مصر الفتاة"، و"البلاغ"، و"السياسة"، و"الكشكول".
تميّزت كتاباته بالتنوّع، من السياسة إلى الأدب والفكاهة، وكان له حضور بارز في المجلات الساخرة، وكتب باسم مستعار "الشاعر إياه"، متخذًا من الغموض حجابًا للحماية من الملاحقة. ومن أبرز ابتكاراته الرمزية، شخصية "إياه"، التي أصبحت لسانًا للنقد والسخرية، ومن خلالها أبدع في انتقاد مظاهر التواطؤ والفساد مستخدمًا الترميز والمراوغة الفنية والراوي الشارح.
تناولت قصائده قضايا ساخنة مثل الاحتلال، السيادة، الجلاء، الانتخابات، وأزمات الشعب، مسجلاً بكلماته مواقفًا وطنية كانت بمثابة تعليق مباشر على الواقع. كما قدّم نظرية في الشعر من خلال كتابه "الطبع والصنعة"، رافعًا شعار تحرير الشعر من الانعزال ليكون أداة لتحريك الجماهير. وقسّم الشعر إلى "شعر الفطرة"، و"شعر الصنعة"، و"الشعر الساقط من الحساب"، معتبرًا أن الشعر الصادق ينبع من الذات الحرة لا من التكلف والتصنّع.
وتجلّت الفكاهة في أدبه كأداة إصلاح ومقاومة، ووسيلة لإيقاظ الوعي الجمعي. لقد شكّل الههياوي بنصوصه الساخرة مدرسة كاملة في الإبداع النقدي، ومثّل نموذجًا فريدًا للشاعر المسؤول، الذي تجاوز الزمان والمكان، ليظل صوتًا حيًا في مواجهة الظلم والاستعمار، ودعوة مفتوحة نحو الحرية والاستقلال، وبناء العقل النقدي في كل عصر.