مركز اعداد القادة بالكهرباء يحصل على شهادة الأيزو فى التدريب
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
بتوجيهات من الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة للارتقاء بالعنصر البشرى للعاملين بالقطاع وتنمية مهاراتهم وتحفيزهم لتحقيق التكامل فى كافة شركات الوزارة "انتاج ونقل وتوزيع" بأعتبار موظفى الوزارة " درع القطاع ".. استطاع مركز إعداد القادة التابع للشركة القابضة للكهرباء الحصول على شهادة الايزو 21001 والمخصصة للمؤسسات التعليمية والتدريبية ليصبح المركز أول جهة تدريبية فى قطاع الكهرباء يحصل على هذه الشهادة.
وحصول المركز على هذه الشهادة يأتي في إطار توجهات الدولة المصرية وتماشياً مع أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030 فيما يخص توافق مراكز التدريب والمؤسسات التعليمية مع المعايير الدولية..
وتسلم المهندس جابر الدسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر الشهادة من الدكتور مدحت عبد الوهاب الامين العام للمجلس الوطنى للتدريب والتعليم بمقر الشركة بالعاصمة الادارية الجديدة .
ومن جانبه اشاد الدسوقى بالجهد المبذول من مركز إعداد القادة والمراكز التدربيبة التابعة موجها الشكر لفريق عمل المركز بقيادة الدكتور حازم الشورى
وثمن الدسوقى الدور البارز الذي يضطلع به مركز اعداد القادة في مجال بناء القدرات وتنمية المهارات لكافة العاملين بالوزارة مؤكداً أن ما يقدمه المركز من برامج تدريبية متخصصة يسهم بشكل فعال في إعداد جيل من الموظفين القادرين على تقديم الكثير من الابداع والابتكار داخل ادراتهم.
وبدوره أكد الدكتور مدحت عبد الوهاب الأمين العام للمجلس الوطنى للتدريب والتعليم ان مركز إعداد القادة تم منحه الشهادة تتويجًا لجهود تطوير نظم العمل داخل المركز والأرتقاء بجودة الخدمات التدريبية
وأضاف عبد الوهاب ان حصول المركز على شهادة المواصفة القياسية الدولية لنظام إدارة المؤسسات التدريبية يعكس التزامه المستمر بتطبيق نظم الجودة والتميز المؤسسي.
وشهد مراسم استلام الشهادة كل من الدكتورخالد الدستاوى العضو المتفرغ لشركات توزيع الكهرباء بالشركة القابضة والمحاسبة عزة رمضان العضو المتفرع للشئون المالية والدكتور اكرم ابراهيم العضو المتفرغ للتخطيط والبحوث .
ومن جانب المجلس الوطنى للتدريب والتعليم اللواء عماد اليمانى رئيس لجنة التخطيط والدكتور علاء بسيونى رئيس لجنة العلاقات الدولية والخارجية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكهرباء القابضة للكهرباء شهادة الايزو
إقرأ أيضاً:
صناعة القرار الاستراتيجي واختبار العقل القيادي
في اللحظات التي لا تحتمل التأجيل، يقف القائد أمام خريطة معقدة للوضع الميداني.. تبدو الخيارات أمامه محدودة، والمعلومات متضاربة، والوقت يضغط بثقل اللحظة ولا يمنح ترف التريث. في هذا المشهد تبدأ صناعة القرار الحقيقي، حيث لا مجال للخطأ ولا للحدس غير المدعوم بالمعرفة.
ولهذا ترتبط فكرة القيادة الفعالة بالقدرة على صنع القرار في اللحظات الملتبسة، حين تتقاطع المعطيات وتتزاحم الأحداث ويبدو المنطق أبعد ما يكون عن منطقه. من هذا المنطلق يكتسب التمرين الوطني السنوي «صنع القرار» الذي تنظمه كلية الدفاع الوطني في أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية في ختام دورة «الدفاع الوطني» السنوية، أهميته بوصفه تجربة معرفية وتدريبية تستبطن سؤالًا محوريًا في الفكر السياسي والعسكري المعاصر وهو: كيف يتعلم القادة اتخاذ القرار في زمن الارتباك العالمي؟ ناقشت نظريات العلاقات الدولية والعلوم السياسية السياقات التي تؤثر في متخذ القرار: من البنية المؤسسية إلى القيم الفردية، ومن الضغوط الداخلية إلى التفاعلات الخارجية. لكن تلك الدراسات، رغم عمقها، ظلت في أغلبها تنظر إلى القرار من الخارج، فيما تُدرك المؤسسات الاستراتيجية الجادة اليوم أن القرار لا يُفهم إلا من الداخل، من خلال التمرين الممنهج الذي يضع القادة في مواجهة حقيقية مع الأزمة، بظروفها وتشابكاتها ومفاجآتها. وهذا بالضبط ما تقوم به كلية الدفاع الوطني عندما تحوّل المعرفة إلى ممارسة. فالقرار ليس مجرد نتاج للذكاء أو للمعطيات المتاحة، بل هو فعل مركب يتطلب بناء قدرة على التوازن بين ما هو ممكن وما هو مأمول، بين الانفعالات والوقائع، وبين التكتيك والغاية.
بهذا المعنى تأتي أهمية تمرين «صنع القرار» سواء في اختبار الكفاءات، أم -وهذا هو الأهم- في تشكيلها، عبر بيئة افتراضية واقعية تُمكّن المشاركين من تجريب الأدوار، وتوسيع المدارك، وفهم التفاعلات المحلية والإقليمية والدولية التي تُطوّق القرار وتُوجهه.
وتمرين «صنع القرار» هو تتويج لعام من الدراسة المكثفة التي تتجاوز المحاضرات النظرية، وتمتد إلى التحليل العملي والاشتباك المباشر مع القضايا الحقيقية، بما يعكس الفهم العميق لأهمية «القرار» كأداة سيادية لا يجوز أن تُتخذ بارتجال. وبلغة أخرى، يدرب القادة في كلية الدفاع الوطني خلال عامٍ أكاديمي على مبدأ أن كل قرار - مهما صغر أو كبر - هو جزء من بناء استراتيجي متكامل، وأن قراءة المشهد لا تتم من خلال الحدس فقط، بل عبر أدوات منهجية تراعي الزمن والبيئة والمعنى العام للأحداث.
وأثبتت تجارب الدول الكبرى أن صناعة القرار لا يمكن أن تُترك للمصادفة أو الحظ أو الموهبة الفطرية وحدها، بل يجب أن تكون ثمرة إعداد وتدريب وتجريب طويل المدى. وفي هذا السياق الذي تبدو فيه الأحداث العالمية شديدة التسارع والتشابك الأمر الذي لا يملك فيه القادة مساحة الوقت المفتوحة فإن مؤسسات الدراسات الاستراتيجية تعتبر شديدة الأهمية بما تملكه من معارف وتجارب وخبرات تستطيع بها جميعًا إعداد من سيصوغ قرارات الغد.
إن المعارف والتجارب التي يوضع المتدربون على محكها تمنحهم قيم المسؤولية والقدرة على التفكير المنظومي، والشجاعة في مواجهة المجهول.. وكلها صفات لا غنى عنها لمن سيقودون المؤسسات في اللحظات التي يكون فيها القرار هو كل شيء.