انتهاء المرحلة الأولى من ترميم بازيليكا الأشمونين بالمنيا -صور
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
كتب- أحمد السعداوي:
أنهت البعثة الأثرية المصرية- الأمريكية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة كولورادو والعاملة بموقع الأشمونين بمحافظة المنيا، أعمال ترميم وإعادة تركيب أعمدة الجرانيت الضخمة الموجودة بالجهة الشمالية من بازيليكا الأشمونين، والتي تم بناؤها فوق أطلال معبد بطلمي، تكريسًا للسيدة العذراء مريم خلال القرن الخامس الميلادي.
صرح بذلك د.مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، موضحًا أن البعثة قامت بهذه الأعمال خلال موسم حفائرها الأول بالموقع، وبدأت في أعمال الحفائر الأثرية للكشف عن المركز الديني للمدينة والذي يضم العديد من المعابد؛ منها معبد رمسيس الثاني، وبوابة سفنكس التي توجد أمامه.
وقال د.أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة قامت كذلك بعمل الدراسات الإنشائية والمعمارية لأعمدة البازيليكا وأساساتها قبل البدء في أعمال ترميمها، بالإضافة إلى قيامها بالأعمال الفك الجزئي لأعمدة المدخل الرئيسي للبازيليكا التي تعاني وجود ميول شديدة بها؛ تمهيدًا لتدعيمها وترميمها وإعادة تركيبها في أماكنها الأصلية بالبازيليكا.
وأضاف د.عادل عكاشة، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطي، أن البعثة تمكنت لأول مرة من الكشف عن تخطيط المعبد الموجود بالمركز الديني للمدينة والذي تم بناؤه بالكامل بأحجار التلاتات التي تم إعادة استخدامها ونقلها من تل العمارنة، مشيراً إلى أنه من المرجح أن يعود هذا المعبد إلى عهد الملك رمسيس الثاني.
وقال د.باسم جهاد المشرف على وحدة التدريب المركزي بوزارة السياحة والآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري، إن البعثة بدأت كذلك في دراسة أحجار الثلاثات المعاد استخدامها بالموقع؛ حيث تم تسجيل عناصرها المعمارية لأول مرة أسفل البازيليكا، مما يوضح أساسات المعبد البطلمي وكيفية بناء البازيليكا.
وأفادت د.يوفونا ترنكا، رئيس البعثة من الجانب الأمريكي، أن البعثة سوف تستكمل أعمالها خلال المواسم المقبلة؛ حيث تستهدف استكمال ترميم البازيليكا بالكامل والكشف عن المزيد من أساسات المعبد.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة الأشمونين عرفت في مصر القديمة باسم خمنو، بمعنى مدينة الثمانية؛ حيث كانت مقرًّا لعبادة الثامون المصري، وقد عرفت في العصر اليوناني الروماني باسم هيرموبوليس ماجنا، وكانت مركز عبادة الإله جحوتي وعاصمة الإقليم الخامس عشر.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة المنيا
إقرأ أيضاً:
على أنغام المزمار ..افتتاح مشروع سترة للأسر الأولى بالرعاية بقوص
افتتح الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، المرحلة الثامنة من مشروع "سترة" لتأهيل منازل الأسر المستحقة بعدد من قرى مركز قوص، والذي تنفذه مؤسسة "مصر الخير" بالشراكة مع مؤسسة "الوليد للإنسانية" العالمية، وذلك في إطار جهود الدولة لتحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير سكن كريم للفئات الأولى بالرعاية.
شهد فعاليات الافتتاح عدد من ممثلي الجهات الشريكة، من بينهم: خالد عمران، مدير مؤسسة مصر الخير بمحافظات قنا والأقصر والبحر الأحمر، وريم ملاوى، المدير التنفيذي للمبادرات العالمية بمؤسسة الوليد للإنسانية، وفراج الوحش، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قوص، وممثلو وزارة التضامن الاجتماعي.
وأكد محافظ قنا، بأن المشروع يعد نموذجاً متميزاً للتعاون المثمر بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والشركاء الدوليين، مشيداً بالجهود المبذولة لتنفيذه، مشيرا إلى أنه يمثل أحد النماذج الناجحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف عبدالحليم، بأن المشروع يعكس اهتمام القيادة السياسية بتوفير حياة كريمة للمواطنين، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا، موضحاً أن ما تم من أعمال تطوير بمنازل قرى مركز قوص يؤكد إمكانية تعميم هذه التجربة وتوسيع نطاقها لتشمل قرى أخرى بالمحافظة، لا سيّما في ظل التوجه نحو ترسيخ مفاهيم السياحة الريفية وتحسين المظهر الحضاري للبيئة القروية، بما يعزز من فرص الجذب السياحي والاستثمارى.
فيما أوضح خالد عمران، مدير مؤسسة مصر الخير بمحافظات قنا والأقصر والبحر الأحمر، بأن المرحلة الثامنة التي تم افتتاحها اليوم شملت تأهيل ورفع كفاءة 121 منزلًا، ليصل إجمالي ما تم تطويره بمحافظة قنا إلى 456 منزلًا منذ انطلاق المشروع عام 2018، بما يسهم في تحسين الظروف المعيشية لمئات الأسر المستحقة.
وأشار عمران، إلى أن مؤسسة مصر الخير تتولى تنفيذ هذه المرحلة من خلال إعداد التصميمات، والرصد، والرفع المساحي، وبحث استحقاق الأسر المستهدفة وفقًا لمعايير المؤسسة، موضحاً أن تصميمات المنازل تراعي الطابع البيئي المحلي واحتياجات كل أسرة، وأن المرحلة الحالية من المشروع تتضمن تأهيل 600 منزل في عدد من المحافظات، لخدمة الأسر الأشد فقرًا، معربًا عن اعتزازه بالشراكة الممتدة لأكثر من ثمانية أعوام مع مؤسسة الوليد للإنسانية.
كما أعربت ريم ملاوي، المدير التنفيذي للمبادرات العالمية بمؤسسة الوليد للإنسانية، عن اعتزازها بهذه الشراكة، مؤكدة أن توفير السكن الملائم يعد حجر الزاوية لتحقيق حياة كريمة، لا سيما أن المشروع لا يقتصر على تحسين المساكن فقط، بل يسهم أيضا في بناء مستقبل أكثر أمنا واستدامة للأسر المستفيدة.