لغة الإشارة وتوسع جغرافي.. مهرجان عمّان السينمائي بشعار عالم خارج النص
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
عادت فعاليات مهرجان عمّان السينمائي الدولي بدورته السادسة هذا العام، لتضيء العاصمة الأردنية عمّان وعددًا من المناطق الأردنية بين 2 و10 يوليو 2025، تحت شعار لافت "عالم خارج النص"، والذي يعكس توجّه المهرجان نحو استكشاف سرديات جريئة وأساليب فنية مبتكرة في صناعة الأفلام.
ويحمل برنامج الدورة السادسة زخماً لافتاً، حيث يعرض أكثر من 65 فيلماً من 23 دولة، من بينها 23 عرضاً أول على مستوى العالم العربي، و16 فيلماً تُعرض للمرة الأولى عالميًا.
إدماج الصم والبكم
ومن أبرز ما يميز هذه الدورة هو التوسع في العروض الخاصة بلغة الإشارة، والتي شهدت إقبالاً كبيراً من جمهور الصم والبكم، في خطوة لاقت ترحيباً واسعاً وتفاعلاً غير مسبوق. وتضمن ذلك لقاءات مباشرة مع صناع الأفلام، الذين قدموا شروحات حول تفاصيل أعمالهم وسردياتهم في أولى تجاربهم الإخراجية.
ويؤكد هذا التوجه حرص إدارة المهرجان على شمولية التجربة السينمائية، عبر تعزيز التنوّع والدمج المجتمعي، خاصة في صفوف ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يجعل من المهرجان حدثاً ثقافياً فريداً على مستوى الأردن والمنطقة.
توسع للسينما المحلية وعروض مجانية
وسعياً لنشر الثقافة السينمائية خارج نطاق الصالات التقليدية، قدّم المهرجان عروضاً مجانية في منطقة البوليفارد بالعبدلي، إلى جانب عروض رئيسية في "تاج سينما"، "الهيئة الملكية للأفلام"، و"سينما رينبو"، بما يرسّخ طموحه في الوصول إلى جمهور أوسع، ويعمّق العلاقة بين السينما والمجتمع المحلي.
على جانب متصل، كان للسينما الأردنية حضور بارز في دورة هذا العام، ويضم جدول العروض 11 فيلماً أردنياً تنوّعت بين أفلام روائية، ووثائقية، وقصيرة، أغلبها يعرض للمرة الأولى عالميا، في مؤشر واضح يعكس التطور الملحوظ والنمو المتصاعد في صناعة السينما المحلية، وما قدمه المهرجان والهيئة الملكية الأردنية للأفلام من مساندة للمواهب الأردنية عبر سنوات.
أيام عمان لصناع الأفلام
المهرجان يمنح عددا من الجوائز في مختلف الفئات، بخلاف منصة أفلامه (أيام عمان لصناع الأفلام) التي غدت نافذة لاغنى عنها في دعم شباب السينمائيين العرب، لما تكتسبه من مصداقية وقوة عاما تلو الأخر، وفتح قنوات نقاش يرتكز على التنوع.
بفضل هذا الزخم الفني والاجتماعي، يواصل مهرجان عمّان السينمائي الدولي ترسيخ مكانته كمنصة حيوية للسينما العربية والعالمية، ومختبرًا للإبداع والرؤية الجديدة في سرد الحكايات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عمان السينمائي مهرجان عمان السينمائي مهرجان عمان السينمائي الدولي الأردن ان السینمائی
إقرأ أيضاً:
دياموند بو عبود: فخورة بما يحدث في عمان السينمائي وإتقان اللهجة بوابة عبوري للدراما المصرية| حوار
فنانة لبنانية لفتت الأنظار بخطوات ثابتة، وملامح تحمل مزيجًا من الرقة والصلابة، ما جعلها قادرة على تجسيد شخصيات معقّدة بحضورٍ وعفوية آسرة، وبين السينما المستقلة والأعمال الجماهيرية، تنقّلت دياموند بو عبود بخفة واحترافية.
قدّمت أداءات ناضجة في أفلام مثل “القضية 23”، “كفرناحوم”، وصولًا إلى مشاركتها في الدراما المصرية، محاولة أن تحجز لنفسها مكانًا خاصا دون أن تتنازل عن هويتها، باعتبارها صوت نسائي حر في صناعة بأمسّ الحاجة للصدق والجرأة.
وخلال مشاركتها في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة بمهرجان عمان السينمائي الدولي في نسخنه السادسة، كان لها معنا هذا الحوارمن قلب العاصمة الأردنية، والتي شددت من خلالها على قضائها وقت رائع بصحبة الجمهور الأردني، مثمنة على دور المهرجان الحيوي في نقل السينما العربية إلى مختلف مناطف المملكة الأردنية، والتفاعل الذي تلمسه عبر المناقشات مع نخبة من صناع السينما العرب من حضور المهرجان.
لمشاهدة الفيديو
أما عن تجربتها الأخيرة في فيلم “أرزة” والتذي عرض في عدد من المهرجانات ونال عدة جوائز، فضلا عن الإشادة الجماهيرية والنقدية، قالت: فخورة بالفيلم ورحلته، وردود الأفعال التي تلت عرضه، ومن بداية قرائتي للسيناريو كنت أضحك وأبكي، وتأثرت جدا بالشخصية والفيلم، وفخورة بكون هذا العمل جزء من مشواري الفني.
وأضافت: هو يحكي عن الواقع اللبناني والتركيبة المجتمعية المحلية، وتركيبة الفيلم والشخصيات كانت جذابة فعلا، وبعد العرض صرت أكثر فخرا به، حيث أنه لم يجمل الواقع ولكنه حاول تشريح المجتمع اللبناني، وسواء العرض بلبنان أو بمصر كان شديد التميز.
وعن تواجدها في مصر خلال الفترة الماضية، واستقرارها بعد زواجها من الفنان هاني عادل، قالت: تواجدي الأول في مصر كان من خلال مهرجاني الإسكندرية والقاهرة، قبل أن أستقر تماما، وأشعر حقيقة بالدفئ والمحبة من الجميع، والقاهرة حيث أعيش لها سحرها الخاص، وبريق مميز.
تعتبر اللهجة المصرية عائقا كبيرا أمام كثير من النجوم العرب للمشاركة باستمرار في الدراما المصرية، وهو ما دفع دياموند للتعلم والتدريب، حتى أصبحت متمكنة منها، وعن ذلك تقول: أعتقد أني وصلت لمرحلة ممتازة من اتقان اللهجة المصرية، وأصبحت حتى على دراية بما وراء اسلوب الضحك لدى الأغلبية، والنكات، وطريقة التعامل تكنيك الحديث بالعامية المصرية.
“أتمنى العمل مع هاني عادل، بمعنى الوقوف أمامه لنكتشف ما يمكننا تقديمه سويا” هكذا قالت دياموند عن احتمالية مشاركتها عمل مع زوجها، وتابعت: في مسلسل سراب مع الفنان خالد النبوي، لم تجمعنا أية مشاهد سويا، ولكنه دائما مستشاري الأول في أي أعمال أو تحركات فنية خاصة بي، وهو أيضا كثيرا ما يشاركني الرأي حول أعماله الموسيقية أيضا.