انفتاح روسي على المنطقة.. خطوط جوية مباشرة مع السعودية واتفاق نووي استراتيجي مع مصر
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
أعلنت روسيا قريبًا عن افتتاح خطوط جوية مباشرة تربطها بالمملكة العربية السعودية، وسط توقعات بزيادة في حركة السفر بين البلدين.
وأفادت يكاتيرينا دولغيخ، رئيسة قسم التسويق للطيران في خدمة السفر الروسية “توتو”، بأن متوسط تكلفة تذكرة الرحلة ذهابًا وإيابًا سيبلغ حوالي 32 ألف روبل، أي نحو 400 دولار أمريكي، مع اختلاف الأسعار بحسب المواسم وشركات الطيران.
وأوضحت أن شركات الطيران التقليدية قد تقدم أسعارًا أعلى مقارنة بشركات الطيران منخفضة التكلفة، التي قد توفر خيارات اقتصادية أكثر للمسافرين، ويُتوقع أن يشكل رجال الأعمال، الحجاج، والسياح الباحثون عن وجهات جديدة الشريحة الأساسية من الركاب لهذه الرحلات المباشرة.
وأشارت دولغيخ إلى أن السعودية ليست في الوقت الراهن وجهة سياحية جماهيرية شاطئية بين الروس، إلا أن الرحلات المباشرة ستلقى إقبالًا ملحوظًا في موسكو والمدن الكبرى التي تربطها علاقات تجارية قوية مع الرياض، والتي تستضيف أيضًا جاليات مسلمة معتبرة.
وأعلنت شركة “طيران ناس” السعودية عن إطلاق رحلات جوية مباشرة بين الرياض وموسكو، بمعدل 3 رحلات أسبوعياً تبدأ من الأول من أغسطس المقبل، في خطوة جديدة تعزز الروابط السياحية والتجارية بين المملكة وروسيا.
ويأتي هذا الإعلان بعد تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أكد على إطلاق الرحلات الجوية المباشرة في أكتوبر المقبل، في خطوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والإنسانية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون والسياحة.
اتفاقية جديدة بين مصر وروسيا لتعزيز مشروع الضبعة النووي.. والسيسي يلتقي رئيس “روس أتوم”
وقّعت شركة “روس أتوم” الروسية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية اتفاقًا حكوميًا تكميليًا بشأن مشروع محطة الضبعة النووية، يشمل نظم الحماية المادية المرتبطة بالمفاعل، في خطوة تُعزز التعاون النووي بين البلدين.
وجاء التوقيع خلال زيارة المدير العام لشركة “روس أتوم” أليكسي ليخاتشوف إلى مدينة العلمين، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين، بينهم رئيس شركة “أتوم سترو إكسبورت”، والسفير الروسي في القاهرة، ووزير الكهرباء المصري المهندس محمود عصمت، ورئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن اللقاء تناول سبل الدفع قدماً بمشروع محطة الضبعة، فيما وقع الجانبان عقدًا تفصيليًا يتناول مراحل الإنشاء، والتصميم، والمشتريات، والبناء.
ويُذكر أن مشروع الضبعة النووي انطلق باتفاقية موقعة عام 2015 بين القاهرة وموسكو، حصلت مصر بموجبها على قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار. وفي عام 2017، دخلت العقود التجارية للمشروع حيّز التنفيذ، ومن المقرر بدء تشغيل المفاعل الأول عام 2028.
تتكون المحطة، الواقعة على الساحل الشمالي قرب مدينة مطروح، من أربعة مفاعلات بإجمالي قدرة إنتاجية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل.
الخطوة الأخيرة تأتي في وقت وافق فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سداد مصر لقروضها بالروبل الروسي، في ما يُعد دفعة إضافية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السعودية السعودية وروسيا روسيا بین البلدین
إقرأ أيضاً:
38 جهة وشركة وطنية في المعرض الروسي.. السعودية تعزز شراكاتها واستثماراتها الصناعية
يكاترينبورغ – واس
افتتح وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، أمس الاثنين، الجناح السعودي المشارك في معرض الصناعة الدولي ”أنوبروم 2025″، بمدينة “يكاترينبورغ” الروسية؛ حيث تشارك المملكة كدولة شريكة للمعرض.
ويترأس الخريّف وفد المملكة المشارك في المعرض، الذي يضم عددًا من المسؤولين من (18) جهة حكومية، و(20) شركة وطنية رائدة، تمثل قطاعات حيوية؛ منها الخدمات الصناعية، والتكنولوجيا، والتصنيع، والآلات، والمعادن، والأتمتة الصناعية، والطاقة، والسياحة، والثقافة.
وينظم الجناح عددًا من الأحداث الترويجية للتعريف بالمزايا التنافسية للبيئة الاستثمارية في المملكة، والفرص الواعدة في عدة قطاعات صناعية، والحوافز للمستثمرين الصناعيين، وتطوُّر البنية التحتية الصناعية التي تشمل مدنًا صناعية ومناطق اقتصادية خاصة، ومجمعات صناعية متخصصة.
وتؤكد مشاركة المملكة في هذا الحدث العالمي، التزامها بتعزيز الشراكات الدولية في القطاعات الصناعية والاستثمارية؛ ما يرسّخ مكانتها؛ كشريك موثوق على الساحة الاقتصادية العالمية، كما تسعى المملكة إلى جذب الاستثمارات النوعية الروسية في القطاعات الحيوية ، وبناء شراكات إستراتيجية؛ تسهم في نقل المعرفة وتوطين التقنيات، وتعزيز سلاسل الإمداد الصناعية والتعدينية وزيادة الصادرات السعودية غير النفطية.
منظومة متكاملة
يضم الجناح السعودي، العديد من الجهات الحكومية تشمل وزارة الاستثمار، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الطاقة، وبرنامج “استثمر في السعودية”، وبرنامج “صنع في السعودية”، وبرنامج “روح السعودية”، بالإضافة إلى هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، ومركز الإقامة المميزة، والهيئة السعودية لتسويق الاستثمار، وعدة شركات تابعة لصندوق الاستثمارات العامة؛ منها شركة نيوم، وشركة تطوير المربع الجديد، ومجموعة روشن، وعدد من الشركات في القطاع الخاص.