الدوحة غزة "أ ف ب" "رويترز": إستشهد 41 فلسطينيا وأصيب آخرون، منذ فجر اليوم في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.

وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية ( صفا ) بأن من بين القتلى ستة فلسطينيين بينهم طفلان وسيدتان لقوا حتفهم بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين قرب مذبح بالميرا في حي الرمال غربي مدينة غزة.

واضافت أن" 12 فلسطينيا بينهم ستة أسرى محررين من صفقة "وفاء الأحرار" ، التي نفذت في عام 2011 ، ارتقوا وأصيب آخرون في قصف من مسيرة إسرائيلية على خيام النازحين في مخيم سنابل غربي المستشفى الكويتي بمنطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي القطاع".

وأشارت إلى "استشهاد تسعة فلسطينيين في قصف من مسيرة إسرائيلية على خيام النازحين في مخيم سنابل غربي المستشفى الكويتي بمنطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي القطاع".

ولفتت الوكالة إلى أن "مواطنين استشهدا وآخرين أصيبوا جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة أبو حلو الشرقية التي تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط القطاع" ، لافتة إلى "استشهاد مواطن إثر قصف جوي إسرائيلي في مدينة دير البلح". كما كشفت عن مقتل سبعة مواطنين في غزة وجنوبي القطاع.

"الأمر سيستغرق وقتا"

أكدت قطر أمس الحاجة إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق في المفاوضات التي ترعاها بين حركة حماس وإسرائيل بشأن وقف لإطلاق النار في غزة في وقت يتواصل فيه الضغط الامريكي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يزور واشنطن لإنهاء الحرب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري "لا أعتقد أن بإمكاني تحديد إطار زمني في الوقت الحالي، لكن يمكنني القول إن الأمر سيستغرق وقتا"، مع دخول المحادثات يومها الثالث.

وانطلقت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين في قطر مساء الأحد بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أن سلم الوسطاء مقترحا جديدا للطرفين يستند، بحسب مصادر مطلعة، إلى مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

وبالتزامن مع مباحثات الدوحة، وصل نتانياهو إلى واشنطن في زيارة هي الثالثة منذ عودة ترامب إلى السلطة، وأعرب الرئيس الأمريكي الإثنين عن ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق.

وردّا على سؤال عمّا إذا كانت المعارك الدائرة في القطاع بين إسرائيل والحركة الفلسطينية ستؤدّي إلى تعطيل المحادثات الجارية بين الطرفين للتوصّل إلى هدنة، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض "إنّهم (حماس) يريدون اللقاء ويريدون وقف إطلاق النار".

وعن السبب الذي حال حتى الآن دون إبرام هدنة، قال الرئيس الأمريكي "لا أعتقد أنّ هناك عائقا. أعتقد أنّ الأمور تسير على ما يرام".

ومن المقرر أن ينضم المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، إلى المفاوضات في الدوحة هذا الأسبوع.

وأكد مصدر مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس أن "المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بوجود الوسطاء المصريين والقطريين، تتواصل في الدوحة حول آليات تنفيذ المقترح".

وأضاف أن "لا اختراق حتى الآن" مشيرا إلى أن المفاوضات "تركز على بحث آليات الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات ووقف النار".

ووصف المصدر المفاوضات بأنها "صعبة" وتابع أن "حماس جادة في التوصل لاتفاق، والمأمول أن يضغط الجانب الأمريكي على إسرائيل للوصول لاتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى (والرهائن)".

من جهنها أكدت كتائب القسام - الذراع العسكرية لحركة حماس صباح اليوم إن "معركة الاستنزاف التي يخوضها مقاتلونا مع العدو من شمال القطاع إلى جنوبه ستكبّده كل يومٍ خسائر إضافية". وأضافت أن قرار نتانياهو بالإبقاء على قواته داخل القطاع سيكون القرار "الأكثر غباءً".

وقُتل ما لا يقل عن 445 جنديا إسرائيلياً منذ بدء الحرب في قطاع غزة وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.

وخلفت الحرب على غزة ظروفا إنسانية مروعة لنحو 2,4 مليون نسمة.

ورغم الدعم الذي تحظى به إسرائيل من إدارة ترامب إلا أنه يدفع بشكل كبير لإنهاء ما قال إنه "الجحيم" في غزة".

والأحد، قال ترامب إنه يعتقد أن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هذا الأسبوع.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت "أولوية الرئيس القصوى الآن في الشرق الأوسط هي إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن".

وأوضحت ليفيت أن ترامب يريد أن توافق حماس على المقترح الذي توسطت فيه الولايات المتحدة "الآن".

مقترحات وشروط

وتتضمن المقترحات الأمريكية هدنة من شهرين تقوم خلالها حماس بالإفراج عن عشرة رهائن أحياء اقتادتهم إلى قطاع غزة إبان هجوم السابع من أكتوبر 2023.

في المقابل، تفرج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين لديها، وفق مصدرين فلسطينيين مطّلعين على المباحثات.

وتطالب حماس بضمانات لانسحاب إسرائيل وعدم استئناف القتال خلال فترة التفاوض وأن تتولى الأمم المتحدة توزيع المساعدات وفق النظام القديم.

السكان يرفضون التهجير

كلما يتأمل منصور أبو الخير ما حوله في غزة، لا يرى الرجل الفلسطيني البالغ من العمر 45 عاما سوى الموت والدمار والجوع بعد قرابة عامين من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وعلى الرغم من أن حياة الفلسطينيين انهارت تحت وطأة الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف العنيف، يرفض أبو الخير وغيره رفضا قاطعا خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المدعومة من إسرائيل لتهجير سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقال أبو الخير "إحنا ليش نطلع من أرضنا، هذه أرضنا نسيبها ولوين نروح، هذه أرضنا، إحنا اتولدنا فيها وعشنا فيها وكبرنا فيها، لمين نسيبها ونطلع وإيش المغريات اللي ممكن توصلنا إلى إننا نهاجر لأي بلد تاني ونكون أغراب فيها".

واستيقظ سعيد، وهو فلسطيني من غزة عمره 27 عاما، غاضبا لدى سماع الأخبار حول ترويج ترامب ونتنياهو لفكرة التهجير مرة أخرى.

فحتى بعد أكثر من 20 شهرا من الحرب التي سوت خلالها إسرائيل مناطق كثيرة من غزة بالأرض إضافة إلى النزوح الداخلي المتكرر، لا يزال قلب سعيد متعلقا بشدة بغزة.

ذلك القطاع الصغير المكتظ بالسكان هو نفسه موطن لأجيال من اللاجئين بداية من حرب 1948 التي أدت إلى إعلان دولة إسرائيل.

ويقول سعيد "نرفض هذا المخطط، نرفض إنه نطلع من أرضنا. يبقى لنا حق يكون عندنا حرية في التنقل ونطلع للبلدان التانية لكن عملية تهجيرنا ونزعنا من أرضنا هذه مخططات نرفضها إحنا كفلسطينيين".

ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية من خلال عملية سلام بوساطة أمريكية.

الخوف من تكرار "النكبة"

يتهم كثير من الفلسطينيين إسرائيل بتقويض فرص إقامة دولتهم بشكل ممنهج من خلال التوسع في بناء المستوطنات بالضفة الغربية وتسوية أجزاء كبيرة من غزة بالأرض خلال الحرب الحالية.

وترفض إسرائيل هذا الاتهام وتقول إن حملتها العسكرية لا تستهدف سوى القضاء على المسلحين الفلسطينيين الذين تقول إنهم يشكلون تهديدا وجوديا لها. وتقول أيضا إن لها جذورا تاريخية وتوراتية في الضفة الغربية.

ويعد التهجير من أكثر القضايا المؤلمة بالنسبة للفلسطينيين الذين يخشون من تكرار "نكبة" عام 1948 عندما طرد مئات الآلاف من منازلهم في حرب 1948.

والنكبة واحدة من التجارب التي ساعدت على مدى أكثر من 75 عاما في تشكيل هوية الفلسطينيين الوطنية وألقت بظلالها على العلاقات مع إسرائيل في عقود الصراع التي تلت ذلك.

ووفقا لنتائج توصل إليها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، يبحث بعض الفلسطينيين عن مخرج مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية التي لا هوادة فيها ومعاناتهم من نقص حاد في الغذاء والوقود والدواء والماء.

وقال المركز البحثي في تقرير صدر في مايو إن "نصف سكان غزة تقريبا يريدون مغادرة القطاع إذا استطاعوا".

وذكر اقتراح اطلعت عليه رويترز، ويحمل اسم جماعة إغاثة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة، خطة لبناء مخيمات واسعة النطاق تسمى "مناطق انتقال إنسانية" داخل غزة - وربما خارجها - لإيواء السكان الفلسطينيين.

وأشار الاقتراح إلى رؤية "تغيير سيطرة حماس على السكان في غزة".

وقال الفلسطيني أبو سمير الفقعاوي "مش هطلع من غزة. أنا باق في بلدي هذه، هذا وطني".

وأضاف "ولادنا شهداء مدفونين هنا، أهالينا، أصحابنا، جيراننا، ولاد عمنا، كلنا مدفونين هنا. نسيب بلدنا لمين... لا هم اللي يروحوا مش إحنا، إحنا صامدين... إحنا هنا باقيين على هذه الأرض غصبا عنهم جميعا، غصبا عن ترامب وغصبا عن نتنياهو وغصبا عن أي واحد، وقاعدين في هذه الأرض".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إطلاق النار إلى اتفاق قطاع غزة من غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤولون إسرائيليون: المفاوضات الجارية في الدوحة بين إسرائيل وحماس قد تستمر إلى ما بعد الأسبوع المقبل

أفادت ‏هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، بأن المفاوضات الجارية في الدوحة بين إسرائيل وحماس قد تستمر إلى ما بعد الأسبوع المقبل.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء في قطاع غزة .. وقطر: سنحتاج إلى وقت للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار
  • قطر: "سنحتاج إلى وقت" للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة
  • قطر: "سنحتاج إلى وقت" للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة
  • الدوحة: "سنحتاج إلى وقت" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • قطر: “سنحتاج إلى وقت” للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • قطر: سنحتاج إلى وقت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • مسؤولون إسرائيليون: المفاوضات الجارية في الدوحة بين إسرائيل وحماس قد تستمر إلى ما بعد الأسبوع المقبل
  • ترامب: "حماس" تريد وقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب: "فرصة جيدة" لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة هذا الأسبوع