صراحة نيوز:
2025-07-09@01:39:50 GMT

معركة سياسية شرسة

تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT

معركة سياسية شرسة

صراحة نيوز- بقلم/ حمادة فراعنة

وجّهت المستعمرة الإسرائيلية مع الولايات المتحدة ضربات موجعة للأطراف العربية الثلاثة: 1- المقاومة الفلسطينية، 2- حزب الله، 3- الجيش السوري، إضافة إلى ضربة مزدوجة موجعة لإيران، ولكن هل ماتت هذه الاطراف؟؟ هل رضخت؟؟ هل استسلمت؟؟ هل لديها الاستعداد للاستسلام ورفع الرايات البيضاء؟؟
جوهر الصراع في منطقتنا العربية، هو القضية الفلسطينية، وهي مصدر الإلهام، مصدر الوعي، وتصادم مشاريع حركة التحرر العربية في مواجهة القوى الاستعمارية الإمبريالية المتنفذة في العالم وأدواتها في الشرق العربي: المستعمرة الإسرائيلية.


تمكنت المستعمرة من توجيه ضربات موجعة للشعب الفلسطيني عبر: 1- القتل للمدنيين، 2- التدمير للممتلكات، 3- محاولة تدمير الحياة لأهالي قطاع غزة، ومخيمات الضفة الفلسطينية.
كما تمكنت من توجيه ضربات موجعة لقادة فصائل المقاومة بالاغتيال لقياداتهم العسكرية والأمنية والسياسية.
ولكن الشعب الفلسطيني لم يستسلم، لم يرحل، لم يهرب، لم تتمكن قوات المستعمرة من تهجيره وتشريده، كما لم تستسلم المقاومة الفلسطينية، لا زالت قادرة على توجيه ضربات موجعة لعدوها الإسرائيلي، ولا زالت قادرة على التفاوض والمساومة على الأسرى الإسرائيليين.
حصيلة ذلك أن قوة المستعمرة المدعومة أميركياً، لم تتمكن من فرض مشروعها وشروطها وبرنامجها، على الشعب الفلسطيني باتجاه الرحيل والهجرة، ولم تتمكن من تصفية المقاومة الفلسطينية، كما لم تتمكن من إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بدون التسليم بشروط المقاومة لإجراء عملية التبادل.
ولهذا يمكن وصف حصيلة التفوق والفعل الإسرائيلي على أنه أخفق وفشل، وإذا سلم بوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى بشروط المقاومة الفلسطينية سيدفع الثمن نتنياهو بوصف الهزيمة له أمام صمود الشعب الفلسطيني، وصلابة مواقف المقاومة الفلسطينية، وقدرتها على المقاومة والتفاوض والمساومة.
ترامب يعمل على إنقاذ نتنياهو مما هو فيه من ورطة الإخفاق والفشل، وحمايته من الوقوع بالهزيمة، ولهذا يعمل على عقد الصفقة التي توفر للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي التعادل بدون انتصار، بدون هزيمة، لأن التسليم الإسرائيلي بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، سينقل المقاومة الفلسطينية من موقع الصمود إلى موقع الانتصار، وسينقل موقع المستعمرة من موقع الإخفاق إلى موقع الهزيمة، وهذا ما لا يريده ترامب وإدارته الأميركية الصهيونية، الداعمة بلا تحفظ لسياسات نتنياهو وفريقه اليميني الصهيوني المتطرف.
ولذلك يجب أن يكون واضحاً أن معركة المفاوضات لا تقل شراسة عن معركة المواجهة على الأرض وفي الميدان، وستكون النتائج السياسية انعكاساً لنتائج المعركة الميدانية، وطالما لم تحسم المعركة في الميدان لصالح الانتصار او الهزيمة، ستكون النتائج السياسية انعكاساً لهذا الوضع المعقد الصعب.
ترامب يسعى لرفع الهزيمة عن نتنياهو، لأنه حليفه، وهزيمة نتنياهو هزيمة لترامب الذي يدعي أن الضربات التي وجهت للأطراف العربية، ولإيران هي انتصار يجب جني ثماره سياسياً لصالح أميركا والمستعمرة.
الشعب الفلسطيني يخوض نضالاً من أجل البقاء والصمود على أرض الوطن أولاً، ومن أجل النضال ضد الاحتلال لطرده واندحاره وهزيمته ثانياً، ومن أجل انتزاع حق الحرية والاستقلال والعودة ثالثاً، ولهذا ما نراه اليوم وما نشاهده ليست أولى المعارك الفلسطينية ضد المستعمرة، وهي بالضرورة ليست نهاية المعارك، بل هي محطة كفاحية على الطريق، لها صعوباتها وتداعياتها، ولكنها لن تكون إلا خطوة إضافية تراكمية على الطريق الطويل، طريق الإنجاز نحو فلسطين الحرة المستقلة.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام المقاومة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی ضربات موجعة لم تتمکن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يرشّح ترامب لنوبل للسلام: دبلوماسية أم مناورة سياسية؟

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته للبيت الأبيض، بترشيحه رسميًا لجائزة نوبل للسلام، وذلك عبر تسليمه رسالة توصية للّجنة النرويجية المعنية بالجائزة. 

وأكد نتنياهو أمام الصحفيين أن ترشيحه يأتي تقديرًا لما وصفه بـ"قيادة ترامب العادلة ومساهمته البارزة في تحقيق السلام"، خصوصًا في مرحلة محورية مثل توقيع "اتفاقات إبراهيم" والمبادلات الدبلوماسية الجارية بشأن غزة وإيران.

ايران: عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية ارتفع إلى 1100 شخصبريطانيا تفتح سفارتها في إيران من جديد

تحدث نتنياهو عن علاقات استراتيجية وثيقة جمعت بين الفريقين، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تشكلان قوة موحدة وجاهزة لاغتنام الفرص"، وذلك قبل أن يصافح ترامب ويستلم الرسالة والذي بدا متفاجئًا وقال ببساطة: "واو، هذا من قبلك بالتحديد، له وقع قوي". وأعرب ترامب عن امتنانه للخطوة، وأكد احترامه لقرار نتنياهو ومتعة تلقي رسالة بهذا المعنى من القادة الإسرائيليين .

يندرج ترشيح ترامب ضمن سلسلة محاولات مستمرة لبناء صورة يقوم على سردها بأنه صانع سلام تاريخي، وقد سبق أن تلقى ترشيحات سابقة من باكستان لتثمين وساطته بين الهند وباكستان في 2025. كما دافع دومًا عن دوره في توقيع اتفاقات السلام بين إسرائيل ودول عربية خلال فترة رئاسته الأولى .

ورغم التباين الواضح في نظرة الأوساط الدولية، إذ يرى مؤيدون أن هذه المبادرة تنسجم مع المبادرات الدبلوماسية الإسرائيلية–الأمريكية، يرى منتقدون أن الملفت هو التوقيت السياسي لكل من نتنياهو وترامب، الذين يواجهان ضغوطًا وانتقادات داخلية. وقد وصف بعض المحللين مثل برهما تشيلاني ومحللين آخرين هذه الترشيحة بأنها "مجاملة سياسية نتاج توظيف للحدث" وليس اعترافًا بمنجزات مؤهلة فعليًا للجائزة .

يتزامن هذا الإعلان مع زخم اللقاء الثالث بين ترامب ونتنياهو خلال العام نفسه، حيث تتصدر قضايا مثل وقف إطلاق النار في غزة والتوترات مع إيران المشهد. فما حققه ترامب، حسب نتنياهو، من "هدنة مؤقتة" وأدوار دبلوماسية هو ما بارك عليه بتوصية جائزة نوبل، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى جدية الإنجازات، أو إن كان الحديث يشبه اغتنام فرصة تسويقية سياسية أم إنجازاً دبلوماسياً حقيقيًا.

يظل ترشيح ترامب خطوة ذات مغزى، تجسد مزيجًا من القرب الاستراتيجي والطموحات الانتخابية وربط النفوذ بالتقدير الدولي. 

 والمعركة الحقيقية – للوصيفين - ستبدأ عبر أنظار لجنة نوبل والنقاش العالمي حول ما إذا كانت هذه الجهود تستحق احتفاءً رسميًا أم أنها خطوة صورية أكثر من كونها ناضجة سياسياً وأخلاقيًا.

طباعة شارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام غزة وإيران

مقالات مشابهة

  • صراع الوحوش بتمصلوحت: الرئيس في موقع الدفاع، ومعارضة أولاد يحيى تتقن الهجوم… معركة سياسية بلا مشروع ولا طريق.
  • "حماس": وهم القضاء على الحركة تحطم تحت وقع ضربات المقاومة
  • تحركات أمريكية ومناورات سياسية في ظل المأساة الفلسطينية| تفاصيل
  • خبير عسكري: كمين بيت حانون رسالة سياسية بالنار وهو أول عملية ثلاثية
  • الفائز والخاسر في معركة غزة
  • عاجل | حماس: وهم تحرير الأسرى بالقوة تحطم تحت وقع ضربات المقاومة المتلاحقة
  • نتنياهو يرشّح ترامب لنوبل للسلام: دبلوماسية أم مناورة سياسية؟
  • خبير عسكري: رسائل سياسية وراء قصف المقاومة غلاف غزة
  • روسيا تسيطر على بلدتين استراتيجيتين وتوجه ضربات موجعة لأوكرانيا