مغردون بعد ترشيح نتنياهو ترامب لجائزة نوبل للسلام.. مَن يرشح مَن؟
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
#سواليف
أثار ترشيح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد #ترامب، لنيل #جائزة_نوبل_للسلام، موجة واسعة من #السخرية والدهشة على منصات التواصل، وسط تساؤلات “مَن يرشح مَن”، ومن أجل أي سلام؟
بينما بدت أنها رسالة رمزية لا تخلو من الأبعاد السياسية، سلّم نتنياهو #ترامب رسالة ترشيحه رسميا لجائزة نوبل للسلام في لقائهما الأخير في واشنطن، مما أعاد إلى الواجهة أحلام الأخير القديمة بالجائزة التي نالها سلفه الديمقراطي باراك أوباما بعد 8 أشهر فقط من توليه الرئاسة.
المرشح ذاته لطالما عبّر عن شكواه من “الظلم” الذي تعرض له لعدم منحه الجائزة رغم رعايته لما يُعرف باتفاقيات أبراهام، ومساهمته في إبرام صفقات سياسية في مناطق توتر دولية، شملت اتفاق سلام بين الكونغو ورواندا وتهدئة بين الهند وباكستان، بحسب مزاعمه.
مقالات ذات صلة الحوثيون يعرضون مشاهد استهداف وإغراق السفينة “ماجيك سيز” في البحر الأحمر (فيديو) 2025/07/08التاريخ يعيد نفسه.
في الأمس، تم ترشيح هتلر لجائزة نوبل للسلام.
واليوم، يريد نتنياهو ترشيح ترامب لنفس الجائزة.
نتنياهو — مجرم حرب متهم بارتكاب إبادة جماعية ومطلوب من المحكمة الجنائية الدولية —
يحظى بدعم رئيس أمريكي يُؤيد التهجير القسري للفلسطينيين، ويمنع أي عقوبات ضده، ويُمدّه… pic.twitter.com/T1IjHvxYUl
رغم دعمه للاحتلال في إبادة غزة ..
نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم إبادة بغزة يسلّم ترامب رسالة ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام خلال لقائهما في البيت الأبيض على مأدبة عشاء خاصة فجر الثلاثاء pic.twitter.com/9qgigkjesp
نتنياهو — مجرم حرب لازال يرتكب إبادة جماعية للشعب الفلسطيني ومطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية — يرشّح الرئيس الأمريكي لجائزة نوبل للسلام، رغم دعم الاخير لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وهو ما يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
نحن نعيش في زمن يجمع بين القسوة القصوى والغباء… pic.twitter.com/S1LRrm95En
نتنياهو يغازل ترمب خلال حفل عشاء في البيت الأبيض بترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام عن دوره في إنهاء الحروب#قناة_العربية pic.twitter.com/xmJVjVOHfX
— شاشة العربية (@AlArabiyaScreen) July 8, 2025المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو ترامب جائزة نوبل للسلام السخرية ترامب قناة العربية لجائزة نوبل للسلام pic twitter com
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرشّح ترامب لنوبل للسلام: دبلوماسية أم مناورة سياسية؟
أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته للبيت الأبيض، بترشيحه رسميًا لجائزة نوبل للسلام، وذلك عبر تسليمه رسالة توصية للّجنة النرويجية المعنية بالجائزة.
وأكد نتنياهو أمام الصحفيين أن ترشيحه يأتي تقديرًا لما وصفه بـ"قيادة ترامب العادلة ومساهمته البارزة في تحقيق السلام"، خصوصًا في مرحلة محورية مثل توقيع "اتفاقات إبراهيم" والمبادلات الدبلوماسية الجارية بشأن غزة وإيران.
تحدث نتنياهو عن علاقات استراتيجية وثيقة جمعت بين الفريقين، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تشكلان قوة موحدة وجاهزة لاغتنام الفرص"، وذلك قبل أن يصافح ترامب ويستلم الرسالة والذي بدا متفاجئًا وقال ببساطة: "واو، هذا من قبلك بالتحديد، له وقع قوي". وأعرب ترامب عن امتنانه للخطوة، وأكد احترامه لقرار نتنياهو ومتعة تلقي رسالة بهذا المعنى من القادة الإسرائيليين .
يندرج ترشيح ترامب ضمن سلسلة محاولات مستمرة لبناء صورة يقوم على سردها بأنه صانع سلام تاريخي، وقد سبق أن تلقى ترشيحات سابقة من باكستان لتثمين وساطته بين الهند وباكستان في 2025. كما دافع دومًا عن دوره في توقيع اتفاقات السلام بين إسرائيل ودول عربية خلال فترة رئاسته الأولى .
ورغم التباين الواضح في نظرة الأوساط الدولية، إذ يرى مؤيدون أن هذه المبادرة تنسجم مع المبادرات الدبلوماسية الإسرائيلية–الأمريكية، يرى منتقدون أن الملفت هو التوقيت السياسي لكل من نتنياهو وترامب، الذين يواجهان ضغوطًا وانتقادات داخلية. وقد وصف بعض المحللين مثل برهما تشيلاني ومحللين آخرين هذه الترشيحة بأنها "مجاملة سياسية نتاج توظيف للحدث" وليس اعترافًا بمنجزات مؤهلة فعليًا للجائزة .
يتزامن هذا الإعلان مع زخم اللقاء الثالث بين ترامب ونتنياهو خلال العام نفسه، حيث تتصدر قضايا مثل وقف إطلاق النار في غزة والتوترات مع إيران المشهد. فما حققه ترامب، حسب نتنياهو، من "هدنة مؤقتة" وأدوار دبلوماسية هو ما بارك عليه بتوصية جائزة نوبل، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى جدية الإنجازات، أو إن كان الحديث يشبه اغتنام فرصة تسويقية سياسية أم إنجازاً دبلوماسياً حقيقيًا.
يظل ترشيح ترامب خطوة ذات مغزى، تجسد مزيجًا من القرب الاستراتيجي والطموحات الانتخابية وربط النفوذ بالتقدير الدولي.
والمعركة الحقيقية – للوصيفين - ستبدأ عبر أنظار لجنة نوبل والنقاش العالمي حول ما إذا كانت هذه الجهود تستحق احتفاءً رسميًا أم أنها خطوة صورية أكثر من كونها ناضجة سياسياً وأخلاقيًا.