طاهر النونو: حماس وافقت على إطلاق 10 أسرى لضمان تدفق الإغاثة ووقف العدوان
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طاهر النونو إن الحركة تبدي مرونة عالية في المفاوضات الجارية حاليا بالدوحة وتتجاوب مع الوسطاء، مضيفا أن حماس وافقت على إطلاق سراح 10 أسرى من الإسرائيليين الموجودين في غزة لضمان تدفق الإغاثة ووقف العدوان.
وفي تصريحات خاصة للجزيرة نت، أشار النونو إلى أن الجولة الحالية من المفاوضات تشهد تحديات كبيرة، وأن موقف الحركة ثابت فيما يتعلق بالمتطلبات الأساسية لأي اتفاق مع الاحتلال، وعلى رأسها الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف العدوان بشكل شامل.
كما شدد على أهمية الضمانات الدولية، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأميركية تملك مفاتيح الضغط الحقيقية على إسرائيل لإنهاء الحرب إذا توفرت لديها الإرادة السياسية.
وتتواصل في العاصمة القطرية الدوحة حاليا جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفد يمثل حركة حماس ووفد إسرائيلي بهدف مناقشة تفاصيل اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المفاوضات الحالية
وفي ما يتعلق بالجديد الذي دفع الحركة إلى الموافقة على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، أكد القيادي في حماس أن الأساس الذي تنطلق منه الحركة في كل عملية تفاوضية يكون مرتبطا بمصالح الشعب الفلسطيني وأهدافه العليا، مبينا أن هذا هو المحرك والدافع في جميع التفاصيل التي يتفاوضون عليها.
وأضاف النونو أنه وفق هذه الأسس وافقت الحركة على المقترح الأخير، و"قدّمت فيه المرونة اللازمة من أجل حماية شعبنا ووقف جريمة الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات وتدفقها بحرية وكرامة إلى شعبنا حتى الوصول إلى إنهاء الحرب بشكل كامل".
كما بيّن القيادي في حماس أن تعاملهم بمرونة مع مقترحات الوسطاء هو الذي أدى إلى الوصول لهذه الجولة من المفاوضات، ومن ذلك أن "حماس وافقت على إطلاق 10 أسرى من الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة من أجل ضمان تدفق المساعدات ووقف العدوان على شعبنا في غزة".
إعلانأما عن التقدم الحالي في هذه المفاوضات فقد بيّن النونو -في تصريحاته للجزيرة نت- أن الحركة تخوض جولة مفاوضات ليست سهلة، ويجري الحديث بشأن قضيتين أساسيتين:
أولا: دخول المساعدات وتدفقها بحرية وكرامة دون تدخل من الاحتلال الإسرائيلي، أو فرض آليات تحط من كرامة الشعب الفلسطيني وتسهم في فرض التهجير وإعادة التوزيع السكاني والديمغرافي. ثانيا: خطوط الانسحاب الإسرائيلي في المرحلة الأولى على نحو ﻻ يؤثر على حياة المواطنين ومستقبلهم، ويمهد للمرحلة الثانية من المفاوضات، فضلا عن ضرورة توفر الضمانات اللازمة للدخول في هذه المرحلة.
مسألة الضمانات
وعند حديثه عن الضمانات اللازمة التي يجب توافرها من أجل إنجاح هذه المفاوضات وما سيتبعها من مراحل تفاوضية، قال النونو إن حماس تقدّر جهود الوسطاء الرامية إلى جسر الفجوة وضمان التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن "الجهة الوحيدة القادرة على فرض وقف الحرب على الاحتلال هي الولايات المتحدة الأميركية".
وأمام هذه النقطة تحديدا، أكد القيادي في حماس أن واشنطن تقدم لإسرائيل الغطاء السياسي والإعلامي والدعم اللازم لمواصلة الحرب على غزة، ومع ذلك فإن امتلاكها الإرادة السياسية يشكل ضمانة كافية لإجبار إسرائيل على الالتزام بأي اتفاق يتم التوصل إليه.
وشدد على أن الولايات المتحدة "هي نفسها التي يمكنها أن تجبر إسرائيل على وقف هذه الحرب وهذا العدوان، لذلك لو توفرت الإرادة السياسية والضمان الحقيقي من الولايات المتحدة نحن على قناعة بأننا سنصل إلى نهاية هذه الحرب".
شرطان أساسيان
وعند سؤاله عن الشروط التي تضعها حماس من أجل الموافقة على أي اتفاق، أوضح النونو أن وقف الحرب الشامل والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع يمثلان جزءا من متطلبات أي اتفاق شامل مع الاحتلال.
وبيّن أن حماس أكدت هذا المطلب منذ البداية، و"نحن نتحدث عن اتفاق مدته 60 يوما تتخللها مفاوضات حول الوقف التام والانسحاب الشامل من القطاع".
وختم القيادي في حماس تصريحاته بأن المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن انسحاب قوات الاحتلال إلى المواقع التي كانت فيها في الثاني من مارس/آذار الماضي، وهو ما يمهد لاستكمال المفاوضات والشروع في المرحلة الثانية والشاملة.
وسبق أن توصلت حماس والاحتلال إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة في يناير/كانون الثاني 2025، على أن يتم تنفيذه على مراحل عدة، وبلغت مدة المرحلة الأولى منه 42 يوما، لكن إسرائيل أفشلت هذا الاتفاق واستأنفت هجماتها على القطاع في مارس/آذار الماضي.
وراح ضحية العدوان المستمر على قطاع غزة نحو 58 ألف شهيد، وتسبب في نحو 137 ألف إصابة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت ركام منازلهم حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فضلا عن تعرّض 2.2 مليون فلسطيني للمجاعة حسب تقارير الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة القیادی فی حماس ووقف العدوان قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
مناقشات في برلين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قبل قمة أوروبية
تواصل أوكرانيا المتابعة باهتمام بالغ التحركات الدولية الجارية لتقليص الفجوات مع موسكو، في إطار المبادرة الأمريكية الهادفة إلى التوصل لاتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار، حيث تتزامن هذه الجهود تتزامن مع مساعٍ أوروبية مكثفة، أبرزها اللقاء المرتقب في برلين والذي من المنتظر أن يجمع وفودًا أميركية وأوكرانية إلى جانب المستشار الألماني، في محاولة لدفع المسار التفاوضي قدمًا بعد فترة من الجمود، وفقا لما ذكره مراسل القاهرة الإخبارية من كييف غيث مناف.
وحتى الآن لم تصدر الرئاسة الأوكرانية بيانًا رسميًا يؤكد توجه الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى برلين، إلا أن المؤشرات والتكهنات المتداولة في الأوساط السياسية والإعلامية تفيد بأن وفدًا أوكرانيًا رفيع المستوى سيشارك في هذه اللقاءات، ولن تقتصر الاجتماعات على الجانب الأميركي فقط، بل ستشمل أيضًا مشاورات موسعة مع قادة أوروبيين، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبحث تطورات المفاوضات وخطط السلام التي طرحتها واشنطن، وما تتضمنه من آليات لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
ومن بين أبرز النقاط المطروحة على طاولة النقاش مسألة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وفق جدول زمني لا يتجاوز الأول من يناير عام 2027، لافتًا إلى أن هذا الشرط، الذي تدعمه الولايات المتحدة، يثير نقاشًا واسعًا داخل الاتحاد الأوروبي، نظرًا لما يتطلبه من دراسات قانونية واقتصادية وسياسية معمقة، في ظل تباين مواقف بعض الدول الأعضاء، وهو ما يجعل نتائج هذه الجهود مرهونة بمدى قدرة الأطراف على التوصل إلى صيغة توافقية تحظى بقبول جماعي.
اقرأ أيضاًبرلماني أوكراني: الخطة الأمريكية تفتقر لضمانات أمنية حقيقية وتثير مخاوف كييف
أردوغان يؤكد لبوتين: تركيا مستعدة لاستضافة المفاوضات بشأن أوكرانيا بأي صيغة
خبير أوكراني: الحرب تحولت إلى مواجهة اقتصادية.. وأوكرانيا لن تتنازل عن أراضيها رغم التصعيد الروسي