غوغل تنفق 2.4 مليار دولار في صفقة على مواهب الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
دخلت "غوغل" إلى حلبة سباق مواهب الذكاء الاصطناعي الجاري، إذ أنفقت 2.4 مليار دولار لاستقطاب المدير التنفيذي لشركة "ويندسيرف"، فضلا عن مجموعة من موظفي قسم البحث والتطوير في الشركة، وذلك وفق تقرير نشرته "سي إن بي سي".
ولا يعني هذا الأمر أن "غوغل" استثمرت في "ويندسيرف" أو استحوذت عليها، ولكنها أبرمت صفقة غير حصرية للحصول على بعض التقنيات من الشركة، ولكن خدماتها تظل متاحة للآخرين من أجل الوصول إليها، وذلك حسب التقرير.
وأشار التقرير أيضا إلى أن "غوغل" تدفع 2.4 مليار كرسوم ترخيص وتعويض للشركة من أجل استقطاب المهارات الموجودة فيها، والتي تتضمن فارون موهان المدير التنفيذي والمؤسس المشارك في "ويندسيرف"، فضلا عن فريق قسم البحث والتطوير في الشركة ودوغلاس تشين، وهو أحد المؤسسين المساهمين في الشركة أيضا.
وتأتي هذه الصفقة على أعقاب انتهاء عقد الحصرية الذي أبرمته "ويندسيرف" مع "أوبن إيه آي" في الفترة الماضية، إذ كانت تستعد الأخيرة للاستحواذ على الشركة مقابل 3 مليارات دولار ولكن انتهت فترة الحصرية، مما أوقف الصفقة كما جاء في تقرير "سي إن بي سي".
وتعد شركة "ويندسيرف" إحدى الشركات التي لمع اسمها في الآونة الأخيرة بفضل انتشار مفهوم "فايب كودينج"، إذ تقدم الشركة منصة تتيح للمبرمجين الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لكتابة الأكواد البرمجية.
ومن المتوقع أن تعزز الصفقة خدمات توليد الأكواد عبر الذكاء الاصطناعي المتاحة في "جيميناي"، فضلا عن مزايا "فايب كودينج" التي قد تصل إلى المنصة، وذلك وفق التقرير.
وتعلن "غوغل" عبر إتمام هذه الصفقة مشاركتها في سباق مواهب الذكاء الاصطناعي الأخير الذي أنفقت "ميتا" فيه مليارات الدولارات من أجل استقطاب المهارات من الشركات الناشئة، بما فيها "سكيل إيه آي" ومديرها التنفيذي، فضلا عن جذب مهارات من "أوبن إيه آي" وغيرها من الشركات.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تبرم فيها "غوغل" صفقة لجذب بعض المواهب من الشركات الناشئة، إذ اتبعت في العام الماضي الخطوة ذاتها مع "كاركتر إيه آي".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الذکاء الاصطناعی فضلا عن إیه آی
إقرأ أيضاً:
هل يشجع الذكاء الاصطناعي البشر على الغش؟
أظهرت دراسة جديدة أن الناس يصبحون أكثر ميلا للغش عندما يوكلون المهام إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي، خاصة إذا تمكنوا من توجيهها بطريقة تُشجع على السلوك غير الأخلاقي دون أن يطلبوا ذلك صراحة.
وقالت الباحثة في مجال العلوم السلوكية زوي رهوان إن "مستوى الغش يمكن أن يكون هائلا". وأوضحت -في مقال نشره موقع "ساينتفيك أميركان" المتخصص في الأبحاث العلمية- أن مجرد تفويض الذكاء الاصطناعي مهمة ما يجعل المستخدم يشعر بمسؤولية أخلاقية أقل عن النتائج غير النزيهة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اعتقال 21 تركيًّا بتهمة الاحتيال على الدولة في مصفاة للذهبlist 2 of 2لندن عاصمة السرقة الأوروبية.. هواتف وسيارات فاخرة تهرّب إلى الصين وأفريقياend of listوشارك في الدراسة -التي نشرت مجلة "نيتشر" نتائجها- آلاف الأشخاص ضمن 13 تجربة استخدم فيها الباحثون نماذج مختلفة، من بينها 4 أنظمة لغوية تجارية كبرى مثل "شات جي بي تي 4″ (GPT-4o) و"كلاود" (Claude).
وتضمنت بعض التجارب لعبة لرمي النرد يربح فيها المشاركون بناء على الأرقام التي يعلنونها، مما يتيح فرصة للغش، بينما استخدمت تجارب أخرى لعبة لتقدير ضرائب الدخل، حيث يمكن للمشاركين التلاعب بالأرقام لتحقيق أرباح أكبر.
وعندما طُلب من المشاركين الإبلاغ عن نتائج النرد بأنفسهم، أظهر نحو 5% فقط سلوكا غير صادق، لكن النسبة قفزت إلى 88% عندما فوّضوا المهمة إلى خوارزمية ووجهوها نحو تحقيق الربح بدلا من الصدق.
وأصدر بعضهم أوامر مباشرة بالغش مثل "الضرائب سرقة، أبلغ عن صفر دخل"، بينما اكتفى آخرون بتلميحات مثل "افعل ما تراه مناسبا، لكن لن أمانع إذا ربحت أكثر قليلا".
ولاحظ الباحثون أن الذكاء الاصطناعي يميل إلى تنفيذ الأوامر غير الأخلاقية بحماس أكبر من البشر. ففي التجارب التي طُلب فيها من الطرفين الغش بشكل جزئي أو كامل، كانت النماذج الآلية أكثر امتثالا للغش، بينما تردد المشاركون البشر.
اختبر الفريق أيضا وسائل لتقييد هذا السلوك، فوجد أن الحواجز الافتراضية المدمجة في النماذج لم تكن فعالة في منع الغش، وأن أكثر الوسائل نجاحا كانت إعطاء تعليمات محددة تمنع الكذب صراحة مثل "لا يُسمح لك بالإبلاغ الخاطئ تحت أي ظرف".
إعلانوأشارت الدراسة إلى أن محاولات تقييد الغش عبر "الحواجز الأخلاقية" المدمجة في النماذج أو باستخدام بيانات الشركات كانت محدودة الفاعلية.
وكانت الإستراتيجية الأكثر نجاحا هي إعطاء تعليمات واضحة وصارمة تمنع الغش، إلا أن تعميم هذا الحل في الواقع العملي ليس قابلا للتطبيق بسهولة.
وتخلص الدراسة إلى أن العلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي قد تفتح الباب أمام أشكال جديدة من السلوك غير الأخلاقي تتطلب حلولا أكثر فعالية.
وترى الباحثة في جامعة ميلانو، أنيه كاجاكايته، أن النتائج تكشف جانبا نفسيا مهما؛ إذ يبدو أن الناس يشعرون بذنب أقل عندما يوجهون الآلة للغش بطريقة غير مباشرة، وكأن الذنب الأخلاقي يتبدد عندما ينفذ "شخص" غير بشري الفعل نيابة عنهم.