ترمب يروج مقطع فيديو بالذكاء الاصطناعي لاعتقال أوباما في البيت الأبيض
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره مقطع فيديو يحاكي اعتقال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من داخل البيت الأبيض، في ظل مزاعم بشأن تسييس الاستخبارات الوطنية، وتدخل روسي في انتخابات 2016.
ونشر ترامب، أمس الاثنين، مقطع فيديو على منصة "تروث سوشيال" يبدأ بتصريحات وخطابات مقتطعة لعدد من السياسيين الديمقراطيين، بمن فيهم أوباما، وهم يرددون عبارة "لا أحد فوق القانون".
ويظهر المقطع الذي أعاد ناشطون مشاركته على منصة "إكس" ترامب جالسا إلى جانب الرئيس السابق أوباما داخل المكتب البيضاوي، قبل أن يتدخل عناصر من "مكتب التحقيقات الفدرالي" (FBI) لتقييد أوباما بالأصفاد، ثم يظهر راكعا على ركبتيه.
???? BREAKING: President Trump just posted a video of Barack Hussein Obama getting ARRESTED
The video shows Obama being hauled off by agents right in front of Trump at the White House, then he is sitting in a prison cell ???? pic.twitter.com/ChOhb5CPdv
— Eric Daugherty (@EricLDaugh) July 20, 2025
كما يظهر أوباما في الفيديو، وهو داخل زنزانة انفرادية مرتديا زي السجناء، في مشهد أثار موجة من الجدل على المنصات الرقمية.
pic.twitter.com/B73nXxhHeN
— Lara ???????? #WomenForTrump (@Lara_maga47) July 21, 2025
حقيقة الفيديو
وتحققت وكالة سند -وهي قسم التحقق التابع لشبكة الجزيرة- من مقطع الفيديو، الذي حصد أكثر من 400 ألف مشاهدة على منصات متعددة، وتبين أنه مولد باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلا أن ترامب لم يكن أول من نشره.
وباستخدام تقنية البحث العكسي، توصلت سند إلى نسخة سابقة لنفس الفيديو، نشرها حساب داعم لسياسات ترامب على "تيك توك"، وبتتبع مقاطع الفيديو المنشورة على الحساب، تبين أنه عادة ما يروج لفيديوهات تسخر من الديمقراطيين.
إعلان سياق النشرويتزامن انتشار الفيديو مع صدور بيان رسمي من "مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية" (ODNI) في 18 يوليو/ تموز الجاري، يحمل عنوان: "أدلة جديدة على مؤامرة إدارة أوباما للإطاحة بانتصار الرئيس ترامب في 2016".
وكانت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، قد كشفت قبل أيام عما سمته "أدلة دامغة" تشير إلى أن إدارة أوباما وأعضاء في مجلس الأمن القومي زوّروا معلومات استخبارية بعد فوز ترامب في الانتخابات، في محاولة لتقويض شرعيته.
Their goal was to usurp President Trump and subvert the will of the American people.
No matter how powerful, every person involved in this conspiracy must be investigated and prosecuted to the fullest extent of the law. The integrity of our democratic republic depends on it.
We… pic.twitter.com/KJ7qrmMv0k
— DNI Tulsi Gabbard (@DNIGabbard) July 18, 2025
تسييس الاستخبارات
وأشار البيان إلى أن مسؤولين في إدارة أوباما سربوا معلومات مضللة لوسائل إعلام مثل "واشنطن بوست"، زعمت أن روسيا تدخلت إلكترونيا في نتائج الانتخابات، وهو ما يتناقض مع تقييم سابق للاستخبارات صدر في السادس من يناير/كانون الثاني 2017.
وقالت غابارد إنها سلّمت جميع الوثائق إلى وزارة العدل لضمان متابعة التحقيقات والمحاسبة، موضحة: "المعلومات التي نعلنها تثبت بوضوح وجود مؤامرة خيانة في 2016، ارتكبها مسؤولون رفيعو المستوى، وكان هدفهم تقويض إرادة الشعب الأميركي وتنفيذ انقلاب فعلي لسنوات".
.@DNIGabbard on the Russia collusion hoax: "The effect of what Pres. Obama and his senior national security team did was subvert the will of the American people, undermining our democratic republic, and enacting what would be essentially a years-long coup against Pres. Trump." pic.twitter.com/29kviGOAdE
— Rapid Response 47 (@RapidResponse47) July 20, 2025
وعلق ترامب على نشر هذه التصريحات في منصة "تروث"، قائلا: "الأمر أسوأ من تسييس الاستخبارات، لقد كانت معلومات استخباراتية مفبركة سعت لتحقيق هدف الرئيس أوباما وفريقه، وهو تقويض الرئيس ترامب"، وفق تعبيره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات pic twitter com
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يحتضن نزال يو أف سيفي يوم ميلاد ترامب
في سابقة من نوعها، سيقام نزال في بطولة القتال النهائي (يو أف سي) في البيت الأبيض بمناسبة العيد الثمانين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفقا لما أعلنه الأخير، ذلك رغم الإعلان سابقا عن إقامة الحدث المرتقب في 4 يوليو/تموز.
وقال ترامب -أمام حشد من البحّارة في القاعدة البحرية الضخمة في نورفولك بولاية فيرجينيا- إنه "في 14 يونيو (حزيران) من العام المقبل، سننظم نزالا كبيرا في بطولة يو أف سي على أرضية البيت الأبيض".
ولم يأتِ ترامب على الإشارة إلى أن التاريخ نفسه يصادف عيد ميلاده، أو أن العام المقبل سيكمل عامه الـ80.
وفي عيد ميلاد ترامب الـ79 هذا العام، أقام عرضا عسكريا لتخليد ذكرى تأسيس الجيش الأميركي.
وفي أغسطس/أب، أعلن رئيس اتحاد بطولة القتال النهائي "يو أف سي" دانا وايت، أن نزالا سيقام في البيت الأبيض في 4 يوليو/تموز العام المقبل، وهو اليوم الذي تحتفل فيه الولايات المتحدة بالذكرى الـ250 لتأسيسها.
ويُعد ترامب من الضيوف الدائمين لنزالات الفنون القتالية، حيث يتبادل المقاتلون اللكمات والركلات والاشتباك الجسدي في معركة بلا قيود تنتهي بالاستسلام أو بالضربة القاضية.
ويُشكل نقل هذه الرياضة القتالية العنيفة إلى مركز السلطة السياسية في الولايات المتحدة سابقة تاريخية.
وفي مؤتمر صحافي بثته القناة الرسمية لاتحاد بطولة القتال النهائي في يوتيوب، قال وايت إنهم سيبدؤون مطلع العام المقبل العمل على إعداد بطاقة نزالات البيت الأبيض، مؤكدا "أنها ستكون أعظم بطاقة نزالات أُطلقت في تاريخ هذه الشركة، دون أدنى شك".
ويُعد إتحاد "يو أف سي" أكبر وأنجح منظمة في عالم الفنون القتالية المختلطة (أم أم أيه)، وهي رياضة تجمع بين عدة أساليب قتالية مثل الجيوجيتسو، والكيك بوكسينغ، والملاكمة، والمصارعة.
إعلانوتُقام النزالات داخل حلبة بثمانية أضلاع تُعرف باسم "أوكتاغون"، ويُحيط بها سياج معدني.
ويُسمح للمقاتلين من الرجال والنساء باستخدام أي تقنية تقريبا لمهاجمة خصومهم مع بعض الاستثناءات على غرار خدش العين.
وتحظى الرياضة بشعبية كبيرة بين الشبان، الفئة الرئيسة في الانتخابات الأميركية عام 2024، كما أن ارتباط ترامب الطويل باتحاد "يو أف سي" جعل منه شخصية دائمة الحضور في أبرز فعالياتها، حيث يُستقبل هناك كنجم عالمي.
ونظرا لطبيعتها الوحشية ومعدل الإصابات المرتفع في منافساتها، تُعد رياضة مثيرة للجدل. وينتقد الأطباء احتمال حدوث تلف في الدماغ بين المقاتلين الذين يتعرضون للضرب بشكل متكرر في الرأس، رغم أنها اكتسبت قبولا متزايدا في السنوات الأخيرة.