إقبال طلابي على البرامج الصيفية لصندوق الوطن
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
وسط إقبال كبير من طلاب المدارس الحكومية والخاصة، تواصل البرامج الصيفية لصندوق الوطن، تقديم فعالياتها وأنشطتها المختلفة في نحو 56 موقعاً على مستوى الدولة، فقد بلغت معدلات الإقبال ذروتها في أسبوعها الثالث، حيث قدمت البرامج رؤية جديدة للأنشطة الصيفية، تركز على الهوية والوطنية واللغة والموروث الإماراتي الذي يمثل البيئات الإماراتية كافة، وشارك في إداراتها عدد من المبدعين والفنانين والمفكرين الإماراتيين، إضافة إلى أعداد كبيرة من الكوادر التعليمية من المشرفين والمدرسين، تضم الفئات الثلاث المشاركة في الأنشطة الصيفية لصندوق الوطن من 8 إلى 10 سنوات، ومن 11 إلى 13 سنة، ومن 14 إلى 16 سنة، حيث أشاد أولياء الأمور والطلاب بالأنشطة المتنوعة التي تتعلق بـ«العربية لغة القرآن»، ودورها في تعزيز اللغة العربية وفنونها وآدابها بأسلوب رائع يقدم من خلال القصص القرآني، وما تعلمه الطلبة من آيات وسور من القرآن.
ومن جانبه، أشاد ياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن، بالجهود الكبيرة التي بذلتها نحو 56 مدرسة ومركزاً ثقافياً وشبابياً مستوى الدولة، مثمناً جهود المشاركين كافة في الأنشطة من كتاب الإمارات ومبدعيها ومفكريها وفنانيها، في إطار التعاون والشراكة المثمرة مع صندوق الوطن، والتي كان لها أبلغ الأثر في أن تحقق البرامج الصيفية لصندوق الوطن، هذا النجاح اللافت، والذي تمكن من اكتسب ثقة الطلاب وأولياء الأمور على السواء.
وأكد القرقاوي أن هذه الثقة يراها صندوق الوطن مسؤولية كبيرة لمزيد من التطوير للاستمرار في هذه البرامج مستقبلاً، مؤكداً أن توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، كانت واضحة منذ اليوم الأول للقائمين كافة على البرامج الصيفية لصندوق الوطن، بأن تلبي الأنشطة آمال الطلاب وأولياء الأمور، وأن تصل بقيم الهوية الوطنية ومكوناتها إلى الجميع، ولا تغفل الجوانب الفنية والرياضية والترفيهية للفئات المشاركة كافة.
وأضاف: «إن كل يوم يمر من أنشطة البرامج الصيفية لصندوق الوطن يقربنا من تحقيق النجاح المأمول من هذه الأنشطة لمصلحة أبناء الإمارات من طلاب المدارس»، مؤكداً أن البرامج استطاعت أن تقدم رؤية مختلفة للبرامج الصيفية، بل إنها قدمت محتوىً معرفياً متميزاً ومبسطاً يحترم المراحل السنية المشاركة كافة، ويعتمد على التفاعل الإيجابي للطلبة المشاركين، حيث استحوذت العروض المسرحية والتراثية والإبداعية ولغة القرآن على اهتمام الطلبة، وهو ما انعكس إيجابياً على وعي وثقافة المشاركين كافة في هذه البرامج.
وأوضح القرقاوي أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الدور الكبير الذي بذله المدربون والمدرسون والمشرفون الذين أداروا الأنشطة، وكذلك جميع المبدعين والفنانين والكتاب والمسرحيين الذي كانوا جميعاً إضاءات مهمة في الموضوعات والمجالات كافة، مؤكداً اعتزازه بمشاركتهم المهمة في الأنشطة، والتي كان لها أبلغ الأثر في نفوس الطلاب، بل إنهم كانوا المحفز والمشجع للإبداع وتنمية المواهب، سواء في مجال الكاتبة أو الفنون، من خلال الورش، أو التدريبات عبر البرامج المختلفة.
عرض مسرحي تفاعلي
في إطار حرص صندوق الوطن على تنمية الإبداع، وتعزيز القيم التربوية والثقافية لدى طلاب المدارس، شهدت أنشطة البرنامج الصيفي تقديم عرض مسرحي للأطفال بعنوان «كليلة ودمنة – الأفعى والغراب»، استوحيت أحداثه من القصص التراثية الشهيرة التي جمعت بين الحكمة والرمزية بأسلوب ممتع وهادف، وتميز العرض بأسلوب تفاعلي يجمع بين الأداء التمثيلي الحي والوسائط البصرية الحديثة، مما أضفى أجواءً حماسية، وتفاعل معها الأطفال والطلاب بشغف.
وتناولت المسرحية، قصة الصراع بين الغراب الحكيم والأفعى المتسلطة، في سردٍ يبرز أهمية الذكاء والحيلة في مواجهة الظلم، ويعزز القيم الإنسانية مثل العدل والتعاون وغيرها.
وقالت المخرجة نيروز محمد الطنبولي: «إن العروض المسرحية التي قدمتها فرقة سيدة الحكايات تضمنت مسرحية كليلة ودمنة (الأفعى والغراب)، وكذلك حكايات شعبية (حمار جحا وجاره البخيل)، حكايات شعبية (جحا وكلبه العجيب)، وذلك في مختلف المدرس المشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن».
فخر واعتزاز
عبّر عدد كبير من أولياء الأمور، عن فخرهم واعتزازهم بمشاركة أبنائهم في أنشطة البرنامج الصيفي لصندوق الوطن، مؤكدين أن هذه المبادرة الوطنية أسهمت في صقل مواهب أبنائهم ودعم قدراتهم، وتعزيز الهوية الوطنية والقيم الإنسانية في نفوسهم، كما أنها فتحت أمامهم آفاقاً واسعة للتعلم والابتكار خلال عطلتهم الصيفية، لما وفرته من بيئة محفّزة تجمع بين الترفيه والتطوير الشخصي، من خلال ورش العمل، والأنشطة العلمية، والبرامج التقنية، إضافة إلى مجالات الفنون والابتكار والرياضة والترفيه.
وأكد أولياء الأمور أن انخراط أبنائهم في هذه الأنشطة، منحهم فرصة لاكتشاف مواهب جديدة وتوسيع مداركهم، كما عزّز لديهم روح الانتماء والمسؤولية تجاه مجتمعهم ووطنهم.
ومن جانبه، عبر محمد عبد السلام، والد أحد المشاركين في الأنشطة بأبوظبي، عن اعتزازه بانضمام ابنه لهذه البرامج الرائعة، حيث لاحظ تطوراً في شخصية ابنه وثقته بنفسه، فهو يعود كل يوم إلى المنزل متحمساً لما ما أنجزه، ومستعداً لليوم التالي.
فيما قالت فاتن بشير أبو ندا: «بصفتي ولية أمر في مدرسة أبوظبي الدولية، أود أن أعبّر عن فخري وامتناني العميق لما يقدمه برنامج (صندوق الوطن) من دعم نوعي لأبنائنا الطلاب. لقد لاحظت عن قرب الأثر الإيجابي الكبير لهذا البرنامج في تنمية قدرات أبنائي، وتحفيزهم على الإبداع والابتكار، وتعزيز شعورهم بالانتماء لوطنهم الغالي».
وأضافت أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن ليست مجرد مبادرة تعليمية، بل هي استثمار حقيقي في مستقبل الوطن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأنشطة الصيفية صندوق الوطن طلاب المدارس الفعاليات الصيفية الإجازة الصيفية البرامج الصيفية العطلة الصيفية أولياء الأمور الإمارات البرامج الصیفیة لصندوق الوطن صندوق الوطن فی الأنشطة
إقرأ أيضاً:
نصائح عملية لأولياء الأمور.. كيف تساعد طفلك على تكوين صداقات ناجحة؟
تعتبر صداقات المدرسة جزءا أساسيا من تكوين شخصية الأطفال، ولذلك فإن مهارة تكوين الصداقات لا تقل أهمية عن التفوق الدراسي، فهي مهارة ينميها الأطفال بمساعدة الآباء، ثم يستمرون في صقلها على مدار حياتهم.
ومع ذلك، يجد بعض الصغار صعوبة في الاندماج، وقد تفوتهم بديهيات التفاعل اليومي، ورغم أن أولياء الأمور لا يستطيعون صناعة الأصدقاء لأطفالهم، فإن بوسعهم مساعدتهم على تنمية المهارات الاجتماعية الأساسية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في البيت والعمل.. هكذا تربح المفاوضات دون أن تخسر أحداlist 2 of 2فويتشيك تشيزني.. عندما تساعد منافسك على النجاحend of listإذا لاحظت أن طفلك يواجه صعوبة في تكوين صداقات أو يتعرض للرفض من أقرانه، فهذه خطوات عملية للمساندة، وفقا لتقرير صادر عن "معهد عقل الطفل" المتخصص في الصحة النفسية واضطرابات التعلم لدى الأطفال والمراهقين.
لا تولد المهارات الاجتماعية مع كل الأطفال بالمستوى نفسه، وتشير الاختصاصية النفسية دكتورة ماري روني إلى أن الأطفال المندفعين قد يتصرفون بطرق تعيق رغبتهم الكبيرة في تكوين صداقات، حيث يواجهون صعوبة في تبادل الأدوار، وقد يفقدون أعصابهم حين لا تسير الأمور كما يريدون، أما الأكثر تشتتا فقد يبقون على هامش مجموعة اللعب غير واثقين بشأن كيفية الانخراط مع زملائهم.
وتقول روني الخبيرة في التعامل مع الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه: إذا لاحظت صعوبة في تفاعل طفلك مع أقرانه، درّبه في البيت، على أشياء مثل التركيز على تبادل الأدوار والمشاركة أثناء لعب العائلة، وفسّر له أن الأصدقاء يتوقعون السلوك الجيد نفسه.
ويستفيد الأطفال المندفعون من التدرب على إستراتيجيات حل الخلافات مع الزملاء، خاصة عبر "تمثيل الأدوار" لمحاكاة المواقف المختلفة. وبديهي أن تكون أنت (الأب أو الأم) أيضا قدوة في سلوكك الاجتماعي مع أفراد الأسرة والأصدقاء.
إعلانولمن يحتاجون توجيها أعمق، يقترح الخبراء استخدام قوالب حوارات اجتماعية بسيطة يتدرب عليها الطفل مع والديه. يمكن بالتعاون مع طبيب الطفل أو المعالج السلوكي اختيار هذه القوالب ووضع خطة للتدرب عليها وتطبيقها. وتفيد هذه القوالب خصوصا مع الأطفال المصابين بطيف التوحد، الذين يحتاجون لتعلم مهارات مثل التواصل البصري والاستجابة لانفعالات الآخرين بشكل مقصود.
هناك فرق بين الاستيعاب والتمكين. مع الخجولين نمنح فرصا للقاء أصدقاء جدد، ونساعد على تيسير الانتقال كي لا يشعروا بقلق شديد.
بواسطة الدكتورة راشيل بوسمان أخصائية نفسية
مواعيد اللعب: فرصة للتدريبتعد مواعيد اللعب الخاضعة لإشراف خفيف فرصة ممتازة لبناء المهارات الاجتماعية. وتقترح الدكتورة روني أن يراجع الآباء مع أطفالهم بعض الإشارات الاجتماعية قبل موعد اللعب مع الأصدقاء، مثل:
تحدث مع طفلك عما يعنيه أن يكون مستقبلا للضيوف وكيف يجعل ضيوفه مرتاحين. اسأل طفلك: كيف سنعرف أن الضيوف يستمتعون؟ هل يبتسمون؟ يضحكون؟ دع طفلك يختار ألعابا مسبقا، واتفقا على مؤشرات الانتقال للعبة التالية.ما دام اللعب آمنا، دع الموعد يأخذ مجراه الطبيعي، فالأطفال يتعلمون من النتائج الطبيعية لأفعالهم، لذا وفر لهم بيئة دافئة داعمة، وعند المراجعة، ركز على السلوكيات الإيجابية التي تريد تعزيزها.
يحتاج الأطفال إلى صديق واحد أو اثنين جيدين. ليس مطلوبا أن يكونوا الأكثر شعبية في الصف، فالمهم هو جودة الصداقة وليس عددها.
بواسطة الدكتورة روني الأخصائية النفسية
دعم الأطفال الخجولينلا تقلق إذا بدا طفلك مترددا اجتماعيا، وتجنب الضغط غير الواقعي ليكون مثل قائد المجموعة، وفي الوقت نفسه، لا تحبس الطفل المتحفظ في البيت.
ابدأ بمواعيد لعب في منزلك حيث يشعر طفلك بأكبر قدر من الراحة، كما أن الأندية والأنشطة المنظمة مفيدة لأنها توفر هيكلا يخفف القلق. وإذا تردد طفلك، اقترح صديقا مألوفا لينضم معه. وككل مهارة اجتماعية، ساعد طفلك على الاستعداد مسبقا للمواقف المثيرة للقلق، مثل حفلة عيد ميلاد أو لقاء مجموعة جديدة.
لكل طفل شخصيتههناك فرق بين الخجل والانطواء، فقد يفضل بعض الأطفال وقتا هادئا للقراءة أو الرسم، وهذا لا يعني تجنب الآخرين، المهم أن ينالوا فرصا كافية لبناء صداقات. لذلك يجب أن تعرف الكثير عن حدود طفلك الاجتماعية وتضبط توقعاتك وفقها، ولا تُسقط توقعاتك الاجتماعية على طفلك، فقد يكفي البعض ممارسة نشاط محبب لديهم مرة واحدة في الأسبوع بينما يفضل آخرون ممارسته يوميا.