غزة عاصمة الأوهام الإسرائيلية: حرب بلا نهاية؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" أن قدرة حماس على تنفيذ هجوم في مدينة مدمرة بالكامل وخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، طرحت تساؤلات داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن ما تحققه فعليًا هذه الحرب. اعلان
أثار كمين نفذته حركة حماس هذا الشهر في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، وأسفر عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين وإصابة 14 آخرين، "صدمة واسعة في إسرائيل"، ليس فقط بسبب الخسائر البشرية، بل بسبب موقع الهجوم ذاته.
ورأت الصحيفة أن قدرة حماس على تنفيذ هجوم في مدينة مدمرة بالكامل وخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، طرحت تساؤلات داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن ما تحققه فعليًا هذه الحرب.
وبحسب التقرير، يواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التأكيد على أن القوة العسكرية وحدها قادرة على تحرير الرهائن المتبقين البالغ عددهم نحو 50، والقضاء على حركة حماس، وهي المبررات التي تُستخدم لتبرير استمرار العمليات العسكرية. لكن بعد مرور 21 شهرًا، لم تُحقق هذه الأهداف، فيما تُشير التقديرات المحلية إلى مقتل ما يقارب 60 ألف فلسطيني، وتحول معظم مناطق القطاع إلى أنقاض.
وتنقل "فايننشال تايمز" عن عدد من النقاد الإسرائيليين، بينهم مسؤولون عسكريون سابقون، أن العملية باتت تفتقر إلى الهدف الاستراتيجي، ويُنظر إليها باعتبارها وسيلة للحفاظ على التماسك السياسي داخل ائتلاف نتنياهو، الذي يضم أطرافًا يمينية متشددة تهدد بإسقاط الحكومة في حال توقفت الحرب.
ويقول مايكل ميلشتاين، وهو ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، للصحيفة: "إنها حرب استنزاف.. بلا هدف استراتيجي، كأنك تسير في مستنقع". ويضيف أن حماس لا تزال موجودة ونشطة، ولا تزال تُسيطر على القطاع، ولم يتم حتى الآن إطلاق أي رهائن أحياء منذ مارس.
ووفقًا لما ذكرته "فايننشال تايمز"، فإن عدد القتلى الإسرائيليين في غزة ارتفع إلى 35 جنديًا منذ يونيو، مقارنة بـ11 فقط في الأشهر الثلاثة التي أعقبت انهيار الهدنة السابقة في مارس، ما يثير تساؤلات جديدة حول كلفة الحرب.
Related لكسر الحصار عن القطاع.. كتلة برلمانية إيرانية تقرر إرسال باخرة مساعدات إلى غزةأكثر من مئة منظمة تدق ناقوس المجاعة في غزة.. وواشنطن توفد ويتكوف إلى أوروبامشروع استيطاني جديد.. خطة إسرائيلية لتحويل غزة إلى وجهة سياحية بعد تهجير سكانهاانقسامات داخل المؤسسة الإسرائيلية
أشارت الصحيفة إلى أن الخلاف بات واضحًا بين قيادة الجيش والحكومة حول المسار المستقبلي للحرب. ففي حين يُفضل رئيس الأركان إيال زامير وكبار الضباط التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يعيد على الأقل نصف الرهائن، يتمسك نتنياهو بموقفه الرافض لأي هدنة لا تتضمن نزع سلاح حماس وضمان "زوال التهديد من غزة".
وقال زامير لقواته في بيت حانون الأسبوع الماضي، بحسب ما نقلته "فايننشال تايمز": "نحن على أعتاب مفترق طرق حاسم. إذا تم التوصل إلى اتفاق، سنتوقف ونعيد الانتشار. وإن لم يحصل، فإن توجيهاتي واضحة: تكثيف وتوسيع العمليات العسكرية إلى أقصى حد".
خشية جديدة
في تقريرها، سلطت "فايننشال تايمز" الضوء على اقتراحات قدمها وزراء في الحكومة، من بينهم وزير الدفاع إسرائيل كاتس ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، لتأسيس "مدينة إنسانية" في رفح، تُنقل إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين دون إمكانية العودة، وهو ما أثار معارضة قوية من كبار قادة الجيش الذين اعتبروا الخطة "غير قانونية". وقد وُصفت الخطة دوليًا بأنها ترقى إلى "تطهير عرقي".
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية تنتشر حاليًا في ثلاثة أرباع قطاع غزة، وتشن عمليات في دير البلح وخان يونس ومحيط مدينة غزة، في حين لم يتبق من مدينة رفح سوى الأنقاض.
مخاوف من غياب "الرؤية الاستراتيجية"
في ختام التقرير، نقلت "فايننشال تايمز" عن ميلشتاين قوله إن غزة باتت "عاصمة الأوهام الإسرائيلية"، حيث يعيش القادة في وهم الانتصار القريب، في حين لا تُسجل أي إنجازات استراتيجية حقيقية على الأرض. وأضاف: "هذه قصة الحرب.. الكثير من النجاحات التكتيكية، دون أي إنجاز استراتيجي".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة حركة حماس غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة مجاعة فرنسا تحقيق بريطانيا كير ستارمر سوريا فایننشال تایمز
إقرأ أيضاً:
استشهاد امرأة برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مركز المساعدات في رفح
أفاد الدفاع المدني في غزة ، اليوم الخميس، باستشهاد امرأة فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية في منطقة الشاكوش، شمال غرب مدينة رفح، جنوب القطاع.
ووفق مصادر محلية، فقد وصلت الشهيدة خديجة محمد أبو عنزة (45 عامًا) إلى مجمع ناصر الطبي، بعد إصابتها بطلق ناري أثناء ذهابها لاستلام المساعدات من منطقة مركز الشاكوش غرب مدينة رفح. وتُعد أول شهيدة بعد إعلان المؤسسة الأمريكية أن هذا اليوم مخصص للنساء.
ويأتي هذا الحادث في سياق الاعتداءات المتكررة على المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الإنسانية، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة وتصاعد المجاعة في قطاع غزة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية صحة غزة: شاحنات أدوية ومستلزمات طبية تدخل اليوم عبر "الصحة العالمية" شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية وقصف مدفعي على قطاع غزة منذ فجر الخميس صحة غزة تُعلن توقف خدمات 6 مرافق طبية بسبب منع الاحتلال دخول الوقود الأكثر قراءة شاهد: إصابة الأب جبرائيل رومانيلي - شهداء في غارة إسرائيلية على كنيسة اللاتين في غزة شهيد بقصف إسرائيلي استهدف مركبة بالكفور جنوبي لبنان محلل إسرائيلي: حكومة نتنياهو تنافق بزعمها الدفاع عن الدروز هيئة البث العبرية: عشرات من دروز إسرائيل ما زالوا في سوريا بعد تسللهم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025