الأمم المتحدة: المدنيون بغزة يُستهدفون أثناء اقترابهم من شاحنات الغذاء
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
قالت الأمم المتحدة، إن المدنيين في قطاع غزة لا يزالون يتعرضون لإطلاق النار أثناء اقترابهم من مستودعات وشاحنات المساعدات الغذائية.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، مساء الثلاثاء، خلال مؤتمره الصحفي اليومي.
وأشار دوجاريك إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفاد بأن "آخر شرايين الحياة التي تُبقي الناس على قيد الحياة في غزة، تنهار بسرعة".
وأضاف: "بحسب السلطات الصحية المحلية، فقد مات أكثر من اثني عشر طفلاً وبالغاً نتيجة الجوع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وحدها".
وأوضح أن الإمدادات الغذائية تُدخل إلى غزة بكميات غير كافية، مؤكداً أن المدنيين الذين يقتربون مستودعات وشاحنات الأمم المتحدة يتعرضون لإطلاق النار.
ولفت إلى أن إطلاق النار على المدنيين يتعارض تماماً مع مبدأ تسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية.
ولم يذكر دوجاريك الجهة التي تطلق النار على المدنيين إلا أن بيانا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة الأحد أعلن مقتل 995 فلسطينيا، وإصابة 6 آلاف و11 آخرين، إضافة إلى 45 مفقودا منذ 27 مايو/ أيار الماضي جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على المصطفين لتلقي المساعدات.
وفي 27 مايو الفائت، اعتمدت تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات محدودة بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ما فاقم معاناة الفلسطينيين في غزة.
وأشار دوجاريك إلى أن موظفي الأمم المتحدة مثل أي شخص آخر في غزة، يعانون من الجوع والإرهاق، وأن العديدبن منهم لا يزالون في المنطقة على الرغم من تعرضهم لإطلاق النار لأنه لا يوجد مكان آمن يمكنهم الذهاب إليه.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أمس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة وفيات المجاعة وسوء التغذية منذ أكتوبر 2023 إلى 101، بينهم 80 طفلا، بعد وفاة 15 فلسطينيا بينهم 4 أطفال خلال الـ24 ساعة الماضية.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلن مقتل 294 مواطنا في نقاط عسكرية لتوزيع مساعدات بغزة
صفا
أعلنت الأمم المتحدة مقتل 294 شخصًا في "نقاط عسكرية" لتوزيع مساعدات بقطاع غزة منذ 30 يونيو/ حزيران الماضي.
جاء ذلك على لسان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري، خلال مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن عقدت، الأربعاء، حول الوضع في الشرق الأوسط مع التركيز على الأزمة الإنسانية في غزة.
وقال خياري: "آن الأوان منذ زمن لإنهاء الحرب، ولعودة الأسرى إلى منازلهم، ولوصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى قطاع غزة، ولبدء عملية التعافي وإعادة الإعمار. كل هذا يجب أن يتم في إطار العودة إلى عملية سياسية تُفضي إلى حل الدولتين".
ولفت إلى أن الوضع المزري في غزة مستمر في التدهور مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار.
وأضاف: "العمليات العسكرية الإسرائيلية والاشتباكات تنتشر في جميع أنحاء القطاع، وتتزايد التكلفة البشرية ساعة بساعة، ويجب أن ينتهي هذا الكابوس التاريخي على الفور".
وذكر خياري، أن ما لا يقل عن 1891 فلسطينيا في غزة قتلوا منذ إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي في 30 يونيو/حزيران.
وتابع: "294 منهم قتلوا أثناء محاولتهم جمع المساعدات، بما في ذلك في محيط نقاط توزيع المساعدات العسكرية".
وأشار خياري إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل إصدار "أوامر الإخلاء"، ما يؤدي إلى تهجير سكان غزة بشكل متكرر.
ولفت إلى أن انعدام الأمن الغذائي والوضع الإنساني في غزة يستمران في التدهور على الرغم من السماح بدخول مساعدات إنسانية محدودة.
وأردف: "أؤكد مجدداً دعوات الأمين العام أنطونيو غوتيريش، لإنهاء النزوح القسري المتكرر في غزة، فأي نزوح قسري للسكان من أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة يُشكل انتهاكاً للالتزامات بموجب القانون الدولي، ويجب على جميع الأطراف الالتزام الدائم بالقانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين".
وشدد خياري، على أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة لا يزال مقلقا للغاية، مع ارتفاع مستويات العنف الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، والتي تنطوي على العديد من الإصابات في صفوف المدنيين وأضرار جسيمة في المنازل والبنية التحتية.
وذكر أن السلطة الفلسطينية تواجه أيضا أزمة مالية عميقة، وأن "إسرائيل" لم تحول 2.7 مليار دولار من عائدات الضرائب.
وأكد خياري، أن قدرة السلطة الفلسطينية على الوفاء بالتزاماتها الأساسية والحفاظ على الخدمات العامة تأثرت بشكل خطير.
وأوضح أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" تواجه ضغوطاً عملياتية وسياسية ومالية خطيرة بسبب عرقلة أنشطتها في غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأعلن خياري أن 330 من موظفي الأونروا قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول .