دعت حركة حماس ، اليوم الأربعاء، إلى أوسع حراك شعبي في كل عواصم ومدن العالم حتى إنهاء جريمة التجويع التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة .

وقالت في بيان: "تتصاعد جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، حيث يموت الناس من الجوع وسوء التغذية".

وأضافت: "تسجل المجاعة حضورها القاتل في وجوه الأطفال والأمهات وكبار السن وسط صمت عالمي مريب، وغياب أي فعل يرقى لحجم الكارثة".

وتابعت: "ندعو جماهير أمتنا وكل أحرار العالم إلى أوسع حراك شعبي وجماهيري في كل عواصم ومدن العالم أيام الجمعة والسبت والأحد وكل الأيام القادمة، حتى كسر الحصار وإنهاء المجاعة" في غزة.

وأردفت حماس: "لتكن الأيام القادمة صرخة مدوية في وجه الاحتلال، وعارا في جبين الصامتين".

وزادت: "لتنطلق تظاهرات واعتصامات ومسيرات غضب أمام سفارات الاحتلال والسفارات الأمريكية، وفي الساحات، وفي الشوارع والجامعات، وعبر كل منصة إعلامية، وليهتف العالم كله أوقفوا جريمة التجويع".

وشددت على أن "ما يجري في غزة هو لحظة فاصلة في الضمير الإنساني لنصرة غزة ووقف حرب الإبادة والتجويع".

والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة وفيات المجاعة وسوء التغذية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 101 بينهم 80 طفلا، بعد وفاة 15 فلسطينيا بينهم 4 أطفال خلال 24 ساعة.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 201 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مستوطنون يعتدون على مواطن ويسرقون أدواته الزراعية غرب سلفيت الخارجية تدين جميع أشكال المطالبة بضم الضفة الرئيس التونسي: الشرعية الدولية تتهاوى في ظل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأكثر قراءة معاناة أصحاب الإعاقات وكبار السن في غزة.. لا مكان آمن لهم!  شاهد: اختناق وتدافع في "مصيدة المساعدات".. 21 شهيدا بخانيونس حماس: الاحتلال لم يُسلّم خرائط جديدة منذ أسبوع وهذا بشأن "المحور الجديد" 70% من مباني قطاع غزة تعرضت لأضرار جسيمة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: جریمة التجویع فی غزة

إقرأ أيضاً:

التجويع جريمة لا تسقط بالتقادم

مر العالم عبر تاريخه الحديث، على الأقل، بمنعطفات ساهمت في تغيير مساره بشكل عميق وأسست لرؤية إنسانية جديدة، لم تكن على الدوام تطورا للرؤية السائدة في بعدها الإنساني أو السياسي، رغم استمرار مسار المعرفة في التطور. ويمر العالم اليوم بأحد أهم منعطفاته على الإطلاق، وهو منعطف تتساقط فيه إنسانية العالم إلى حد غير مسبوق من قبل، وهذا من شأنه أن يلقي بظلاله على المرحلة القادمة من التاريخ.

فعلى الرغم من المستوى المعرفي والتكنولوجي الذي وصل له الإنسان إلا أنه يفشل فشلا ذريعا في الجانب الإنساني والأخلاقي، وأكثر مثالا بات واضحا للعالم أجمع مأساة غزة، ليس في بعدها السياسي، ولكن في بعدها الأخلاقي الذي يفترض أن ينطلق فيه الجميع من القيم والمبادئ نفسها.

ما يحدث في غزة ليس حربا على الإطلاق، إنه تفكيك منهجي لمجتمع كامل، سواء باستخدام القنابل أو بالحرمان من أبسط مقوّمات البقاء المتمثلة في الغذاء والماء والدواء والمأوى.

يتحول التجويع ـ الذي يحاول العالم تخفيفه بمصطلح آخر هو «حافة المجاعة» أو «أزمة الغذاء» هربا من التبعات القانونية والنفسية ـ إلى أداة للإبادة الجماعية، وجعل الحياة مستحيلة في غزة تمهيدا لتطبيق المرحلة التالية من خطة إسرائيل والمتمثلة في تهجير السكان.

يتطلب تسمية الأمور بمسمياتها وضوحا أخلاقيا وشجاعة فكرية وهذا ما يفتقده الكثيرون في العالم، اللهم إلا بعض أصحاب الضمائر الحية، التي لم تختطفها الدعاية الصهيونية أو الإغراق في الحياة المادية التي أسس لها الغرب طوال القرن الماضي.

إن أبسط المبادئ الإنسانية تفرض على الجميع أن ينتقل من مرحلة التحفظ إلى الإدانة الواضحة رغم أن الإدانة وحدها لا تكفي في هذه اللحظة من الموت الجماعي في غزة، فالدول مطالبة بالفعل الحقيقي الذي يخلص سكان غزة عبر الوقوف في وجه الجريمة الإسرائيلية الرامية إلى إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة بطريقة وحشية.

إن إحدى علامات التردي القيمي والإنساني في العالم أن ينشغل بالجدل حول دقة توصيف ما يحدث في غزة، هل هو «إبادة جماعية» أم «جريمة حرب» أم «إفراط في استخدام القوة» أو «حق الدفاع عن النفس»، فالفلسطيني الذي يموت في غزة من الجوع ليس معنيا بهذا الخلاف، فعندما تموت جوعا لا يفرق حينها إن كان بسبب إبادة جماعية أم جريمة حرب!

لقد شُلّ المجتمع الدولي تحت وطأة توازنات زائفة ومصالح جيوسياسية أعقبت نهاية الحرب العالمية الثانية؛ فلم يعد قادرا على انتشال نفسه من كل المآزق التي تفاجئه كل يوم، حتى تلك التي تمس جوهره الأخلاقي، والقيم التي أسس بها لشرعيته طوال العقود الماضية.. وإلا فإن التجويع لم يكن يوما نتيجة حتمية للحرب، ولكنه قرار واع لتحقيق أهدافها.. وحين يُستخدم بشكل منظّم ضد أطفال منتفخي البطون، وأمهات لا يقدرن على الإرضاع، وعائلات تنبش الأنقاض بحثا عن فتات؛ فإنه يغدو فعلا واضحا للإبادة، ويغدو الجدل حوله استراتيجية لكسب الوقت ومحاولة تمييع الجريمة.

على العالم أجمع أن يقول لإسرائيل، وبصوت واحد، كفى! وأن يشرع في مساءلتها قانونيا ليس لإنقاذها من هاوية ذاهبة نحوها لا محالة ولكن لإنقاذ نفسه من الهاوية نفسها في العقود القادمة. وتبدأ أولى خطوات العدالة بتسمية الأشياء بمسمياتها، وما تقوم به إسرائيل في غزة هو استخدام التجويع أداة للإبادة الجماعية ويحدث ذلك بشكل ممنهج وواضح للقوى الغربية التي تدعم إسرائيل.. أما الخطوة التالية فهي التحرك وفق القانون لمواجهة هذه الجريمة ومن يتواطأ معها في كل مكان.

وأي شيء دون إدانة كاملة وصريحة وبتسمية الأشياء بمسمياتها ليس دبلوماسية... بل خيانة، ليس لغزة وحدها ولكن للإنسانية وهي من الخيانات التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم؛ لأن العدالة الدولية لا تسقط جريمة الإبادة بالتقادم.

مقالات مشابهة

  • نائب بولندي ينتقد موقف بلاده من جريمة الابادة التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة
  • “الأوروبي للصحفيين”: يجب التحقيق في استخدام “إسرائيل” التجويع كسلاح حرب بغزة
  • المجلس العربي يدين جريمة التجويع في غزة ويطالب بوقف الحرب والعدوان
  • ارتفاع عدد الشُّهداء الصَّحفيين إلى 232 منذ بدء الإبادة بغزة
  • حماس تندد بحرب التجويع بغزة وتطالب بتحرك دولي لإدخال المساعدات
  • “حماس”: الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية استمرار جريمة الإبادة والتجويع بغزة
  • حماس: الاحتلال يرتكب جريمة تجويع جماعي في غزة.. وصمة عار على جبين العالم
  • "حماس": استمرار جريمة التجويع في غزة وصمة عار على جبين المجتمع الدولي
  • التجويع جريمة لا تسقط بالتقادم
  • العفو الدولية: "إسرائيل" تستخدم التجويع كسلاح حرب ضد غزة