مريم الجامعية تحول شغف التصوير إلى مشروع ناجح
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
بدأت رائدة الأعمال مريم بنت خميس الجامعية رحلتها من كاميرا بسيطة اقتنتها خلال سنوات دراستها، وكانت توثق بها لحظات العائلة والصديقات، دون أن تتخيل يوما أن يتحول هذا الشغف إلى عمل حقيقي. تقول: "التصوير بالنسبة لي كان أكثر من مجرد هواية، كنت أرى فيه فنا ورسالة، وفرصة لالتقاط مشاعر الناس في لحظاتهم الصادقة".
وانطلقت بدايتها في المشروع من التصوير في المناسبات العائلية البسيطة، ثم بدأت العروض تأتيها لتوثيق حفلات أعياد الميلاد، وحفلات التخرج، وبعض المناسبات الصغيرة في المنطقة. ورغم التحديات التقنية والمجتمعية التي واجهتها، فإنها استطاعت أن تكسب ثقة الزبائن بجديتها، واحترامها للمواعيد، وحرصها على إخراج صور ذات جودة وإحساس.
وتقول مريم: "كنت أعمل بكاميرا واحدة، وأقوم بكل شيء بنفسي: التصوير، التعجيل، والتسليم. لم يكن الأمر سهلا". لكن كانت العريمية تؤمن أن كل تجربة تضيف لها وتطور من مهاراتها.
واعتمدت مريم على التوسيق الذاتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحرصت على نشر لقطات بسيطة تعكس ذوقها وأسلوبها الخاص. وأضافت: "وسائل التواصل ساعدتني كثيرا، وكنت أعتبر كل منشور فرصة للوصول لعميلة جديدة".
ومع الوقت أصبح لمريم اسم معروف في مجال تصوير المناسبات، ووسعت خدمتها لتشمل تصوير الأعراس والفعاليات الرسمية، كما أطلقت باقات تصوير مخصصة للأطفال والخطوبة. ولا تقف طموحاتها عند هذا الحد، بل تسعى إلى فتح استوديو تصوير خاص بها، وتنظيم دورات تدريبية للفتيات المهتمات بالتصوير، إيمانا منها بأهمية مشاركة الخبرة وتوسيع دائرة ريادة الأعمال النسائية في سلطنة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تايلاند تحذّر من تحول الاشتباكات مع كمبوديا إلى حرب
حذرت تايلاند، اليوم الجمعة، من أن المواجهات العنيفة التي تجددت على طول حدودها مع كمبوديا "قد تتحول إلى حرب"، وذلك قبل اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الاشتباكات التي أدت إلى إجلاء حوالى 140 ألف تايلاندي.
وأدى الخلاف الحدودي بين البلدين، الواقعين في جنوب شرق آسيا في اليومين الأخيرين، إلى مستوى عنف غير مسبوق منذ العام 2011 مع مشاركة طائرات مقاتلة ودبابات وجنود على الأرض وقصف مدفعي في مناطق مختلفة متنازع عليها.
وأعلن أبيشارت سابراسيرت المسؤول العسكري التايلاندي في مقاطعتي شاتهابوري وترات أن "القانون العرفي بات ساري المفعول" في ثماني مقاطعات حدودية.
وأفادت وزارة الصحة التايلاندية بسقوط 15 قتيلا بينهم عسكري وأكثر من أربعين جريحا من الجانب التايلاندي.
وقالت كمبوديا، من جانبها، إن رجلا في السبعين قتل وأصيب خمسة أشخاص بجروح.
وشاهد صحافيون أربعة جنود كمبوديين يتلقون العلاج في مستشفى وثلاثة مدنيين يعالجون لإصابتهم بشظايا قذائف.
وبطلب من هون مانيه رئيس الوزراء الكمبودي، يعقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، اجتماعا طارئا في نيويورك.
وحذّر بومتام ويشاياشاي رئيس الوزراء التايلاندي بالوكالة من أن الاشتباكات الحدودية مع كمبوديا "قد تتحوّل إلى حرب"، موضحا "إذا ما شهد الوضع تصعيدا، فهو قد يتحوّل إلى حرب، حتّى لو كانت الأمور تقتصر الآن على اشتباكات".
وقالت وزارة الصحة التايلاندية، اليوم الجمعة، إن أكثر من 138 ألف مدني أخلوا مناطق مشمولة بالاشتباكات تقع في شمال شرق البلاد.
في مدينة سامراونغ في كمبوديا على بعد 20 كيلومترا من الحدود، سمع صحافيون دوي قصف مدفعي بعيد صباح الجمعة. وبدأت عائلات عدة مع أطفال تغادر المنطقة بسرعة على متن مركبات كدست فيها بعض امتعتها.
وقال برو باك، البالغ 41 عاما وهو يقتاد زوجته وأطفاله إلى معبد بوذي للاحتماء من القصف "أقيم قرب الحدود. ونحن نشعر بالخوف بعد تجدّد القصف عند السادسة صباحا (23,00 ت غ من ليل الخميس) لا أدري متى سيكون في وسعنا العودة إلى ديارنا".
وأعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الذي يتولّى بلده الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضمّ تايلاند وكمبوديا، أنه تحادث مع نظيريه في كلا البلدين.
وفي منشور على "فيسبوك"، رحب إبراهيم الذي طالب "بوقف فوري لإطلاق النار" وحلّ سلمي للتوتّرات بما وصفه "مؤشّرات إيجابية وعزم بانكوك وبنوم بنه على السير في هذا المسار".
وبعد بضع ساعات على هذا المنشور، تجدّدت المعارك في ثلاث مناطق قرابة الرابعة فجرا (21,00 ت غ من ليل الخميس)، وفق ما أفاد الجيش التايلاندي.
وشنّت القوّات الكمبودية قصفا بأسلحة ثقيلة ومدفعية ميدان وأنظمة صواريخ "بي ام-21"، وفق ما أعلن الجيش، في حين ردّت القوّات التايلاندية بـ"طلقات دعم مناسبة".
ويتبادل البلدان الاتهامات بشأن من بادر أوّلا إلى إطلاق النار، مع التشديد على حقّ كلّ منهما في الدفاع عن النفس.
واستعانت تايلاند بطائرات قتالية من طراز "اف-16" لاستهداف ما تصفه بالأهداف العسكرية الكمبودية.
في مايو الماضي، تحوّل نزاع حدودي طويل الأمد في منطقة تعرف بـ"المثلّث الزمردي" تتقاطع فيها حدود البلدين مع حدود لاوس، إلى مواجهة عسكرية قتل فيها جندي كمبودي.
ويدور خلاف بين كمبوديا وتايلاند، منذ زمن بعيد، حول ترسيم الحدود بينهما التي تمتد على أكثر من 800 كيلومتر وحُددت بموجب اتفاقات أثناء الاستعمار الفرنسي للهند الصينية.
وبين 2008 و2011، أدت الاشتباكات حول معبد "برياه فيهيار" المدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو والذي تطالب به الدولتان، إلى مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا ونزوح الآلاف.
وأيّدت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة كمبوديا مرّتين، الأولى في 1962 والثانية في 2013، بشأن ملكية المعبد والمنطقة المحيطة به.