علماء الحديدة: كـل أبناء الأُمة معنيون بإعلان الجهاد لنصرة فلسطين
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
جاء ذلك في بيان اللقاء الموسَّع لعلماء وخطباء المحافظة الذي نظَّمته وحدةُ العلماء وقطاع الإرشاد والتوجيه في الحديدة تحت شعار “لا عُذرَ للجميع أمام الله في نصرة غزة ومواجهة المخطّطات الصهيوأمريكية”.
وجاء في البيان الذي تلاه مفتي زبيد الشيخ عبدالرحمن الأهدل، أن “ما يجري في غزةَ من قصف وتجويع وحصار خانق، جريمةٌ كُبرى، تتطلَّبُ من الأُمَّــة أن تتحَرَّكَ بكل طاقتها؛ نُصرةً للمظلومين”.
وأكّـد البيان أن “ما يرتكبه العدوّ الصهيوني الأمريكي هو إعلان حرب على الإسلام”، داعيًا إلى النفير العام في صفوف الأُمَّــة، ومواصلة تجهيز المقاتلين، وإسناد جبهات المقاومة في فلسطين واليمن، وإعادة تفعيل دور العلماء والخطباء في تحشيد الشعوب نحو الموقف الواجب.
وحذّر علماء وخطباء الحديدة من التخاذل وعدم التحَرّك؛ كون ذلك خِذلانًا للدين وتنكرًا لطريق الهداية.
ولفت البيان إلى دور العلماء في الدعوة الواسعة إلى إدخَال الغذاء والماء والدواء إلى أبناء قطاع غزة، ورفع الصوت عاليًا في وجه الأنظمة المتخاذلة، واستنهاض الشعوب المسلمة.
ودعا كُـلّ علماء الأُمَّــة الإسلامية على القيام بمسؤولياتهم وواجبهم الديني في تبيين الموقف الشرعي الواجب على المسلمين -أنظمة وشعوبًا وجيوشًا- في مواجهة المخطّطات الصهيو أمريكية، والوقوف الموحَّد خلف فصائل المقاومة، وتزويدها بالسلاح والمال والغطاء الشعبي والشرعي، مؤكّـدًا أن “من يمنع عنها الدعم أَو يضيّق عليها، فهو خائن للأُمَّـة”.
وقال: إن “من يرى ويسمع ما يحدث في غزة وفلسطين، ثم يسكت، فإنه شريك في الجريمة”، مستدلًا بالحديث النبوي المحمدي: “من رضي بفعل قوم فهو منهم”.
وشدّد البيان على ضرورة التحَرّك في مواجهة التطبيع، ورفض المشاريع الأمريكية، ونبذ الثقافة المستوردة التي تمجد العدوّ، مطالبًا الشعوب بعدم الركون إلى إعلام التضليل والتخذيل.
وبارك علماء محافظة الحديدة الموقفَ المشرّف للشعب اليمني وقيادته وقواته المسلحة المساند لغزة والمتضامن مع المظلومين في الأُمَّــة، مشيدًا بالحضور المليوني الأسبوعي للشعب اليمني، مؤكّـدين على ضرورة الاستمرار فيه؛ باعتبَاره جهادًا في سبيل الله.
وحيَّا العلماءُ والخطباء ما تقومُ به القواتُ المسلحة اليمنية من عمليات عسكرية إسنادا للشعب الفلسطيني المظلوم وما حقّقته في فرض حصار بحري شامل على ميناء أم الرشراش، مؤكّـدين أن هذه الضرباتِ تمثلُ شرفًا لكل يمني ووسامًا على صدر كُـلّ مجاهد، مطالبين باستمرارها وإغلاق كُـلّ المنافذ البحرية للعدو.
وفي خضم اللقاء بحضور محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، ووكلاء المحافظة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، تناول المجتمعون جهود العلماء والخطباء في التعبئة ومواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي، وتوحيد الصف في معركة الأُمَّــة مع أعدائها.
وكان الشيخ صالح الخولاني قد ألقى كلمة الضيوف، التي تطرقت إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من حصار وتجويع وقتل ممنهج، معتبرًا ذلك وصمة عار في جبين الأُمَّــة.
وأكّـد أن “المواقف الرمادية والصمت المتواطئ يمثلان خيانةً لله ولرسوله ولدماء الأطفال والنساء في غزة”.
ونوّه إلى أن “العدوَّ الصهيوني والأمريكي يستهدفُ الإسلامَ كدين، ولا يفرِّقُ بين فلسطيني ويمني؛ ما يجعلُ من نصرة القضية الفلسطينية واجبًا دينيًّا لا يسقطُ بالتقادم أَو العجز”.
من جهته، أكّـد عضوُ لجنة الإفتاء بالمحافظة الشيخ صالح العتمي أن “الواجبَ الدينيَّ يحتِّمُ على الجميع إعلانِ النفير التعبوي والعملي، وليس الاكتفاء بالشجب والاستنكار”.
وأوضح أن “الأُمَّــة إذَا أرادت النصرَ فعليها أن تعود إلى أصل دينها، وتتمسك بوَحدة صفها، وتقطع كُـلّ حبال الولاء للأنظمة المتصهينة، وتستعيد وعيَها بقضيتها الأولى التي يحاول الأعداء طمسها منذ عقود”.
من جانبه تحدث الشيخ محمد عامو عن أهميّة الموقف الشعبي والرسمي في اليمن، موضحًا أن “من واجب العلماء أن يكونوا صوتَ المظلوم، ولسان المكلوم، ودرعًا يحمي وعي الأُمَّــة من التزييف والتضليل”.
وأكّـد أن “المسجد الأقصى بحاجةٍ اليومَ إلى من يدافعُ عنه بالفعل، لا بالكلام، وأن النصرةَ واجبة بكل الصور، والتخاذل اليوم يعني الإسهامَ في استمرار المجازر”.
بدوره، شدّد مسؤولُ وحدة العلماء والمتعلمين بالمحافظة الشيخ علي صومل، على أن “اللحظةَ التاريخيةَ الراهنة تستوجبُ وَحدةَ الكلمة والصف، والعمل المشترك بين جميع أطياف الأُمَّــة، بعيدًا عن الحزبيات والانقسامات”.
ولفت إلى أن “نُصرةَ فلسطينَ توحِّدُ الجميعَ على مائدة القرآن والجهاد، وأن على الجميع أن يتركوا الخلافاتِ جانبًا ويتجهوا نحوَ ميدان المعركة الحقيقي”.
ودعا صومل إلى تحويل المساجد والمدارس والمراكز الثقافية إلى محاضِن تعبئة دائمة، منوِّهًا إلى أنه “على كُـلّ من يقف على منبر أن يستشعرَ مسؤولية الكلمة، وأن يتعامل مع نصرة غزة كفرض عين في هذه المرحلة، لا كخيار تطوعي”.
حضر اللقاءَ نائبُ رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ الدكتور علي عضابي، ممثلًا عن أهل التصوف، ورئيس جماعة التبليغ الشيخ علي بكر، ورئيس جماعة أهل السُّنة الشيخ عبدالرحمن الوصابي، ومسؤول جماعة السلفيين الشيخ عبدالرحمن العبدلي، ومسؤول الصوفية بالجمهورية الشيخ رضوان المحيا.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
قطر ترحب بإعلان الرئيس الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطين
رحبت دولة قطر، اليوم الجمعة 25 يوليو 2025، بإعلان رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، اليوم الجمعة، أن هذه الخطوة تمثل دعمًا مهمًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتجسيدا لتوافق المجتمع الدولي على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبرت أن هذا الإعلان يُعد تطورًا إيجابيًا ينسجم مع الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويساهم في تعزيز فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وجددت وزارة الخارجية، دعوة قطر لجميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى اتخاذ خطوات مماثلة تعكس الالتزام بالقانون الدولي، وتدعم الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني على أرضه.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أطباء بلا حدود: استخدام إسرائيل للتجويع في غزة بلغ مستويات قياسية الخارجية تثمن دور جمهورية مصر الداعم لحقوق شعبنا حماس تؤكد عدم انهيار مفاوضات هدنة غزة الأكثر قراءة أبو عبيدة: نرقب ما يجري من مفاوضات ونأمل أن تسفر عن صفقة تضمن وقف الحرب إصابة 13 مواطنا إثر فض الاحتلال مسيرة احتجاجية شمال الضفة إذاعة الجيش الإسرائيلي: انتحار 18 جنديا منذ مطلع 2025 المستشار الألماني يطالب نتنياهو بضرورة إبرام وقف "سريع" للنار في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025