صحيفة الاتحاد:
2025-12-15@07:05:36 GMT

الشيخة فاطمة: مع بنات زايد نتابع التنمية

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

أبوظبي (الاتحاد)
برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، نظم الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع لجنة مؤتمر الأطراف كوب 28، جلسة حوارية تحت عنوان «المرأة الإماراتية والبيئة المستدامة»، والتي أقيمت بمقر الاتحاد النسائي العام بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يأتي هذا العام تحت شعار «نتشارك للغد».


وافتتحت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، فعاليات الجلسة بكلمة ألقتها نيابة عن سموها، الشيخة حصة بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار في وزارة الخارجية.
وقالت سموها: «يسعدني أن أحييكم جميعاً، كما يسرني بمناسبة يوم المرأة الإماراتية أن أهنئ بنات الإمارات وجميع النساء المقيمات على هذه الأرض المعطاء، معربة عن خالص أمنياتي القلبية لهن بمزيد من التطور والازدهار في مسيرة حياتهن بما يواكب طموحاتهن وإمكاناتهن المبهرة، ليستكملن أدوارهن المحورية وإنجازاتهن الاستثنائية في جميع المجالات».
وأضافت سموها: «اليوم ونحن ننعم بإنجازات دولتنا الغالية في جميع القطاعات، ونفخر بما أحرزته بلادنا من تقدم ومكانة رائدة وبشكل خاص في ملف دعم وتمكين المرأة، نستذكر بكل اعتزاز وإجلال القائد المؤسس ورمز الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان وراء كل نجاحات المرأة الإماراتية بفضل دعمه وتشجيعه للنهوض بابنة الإمارات، ليترك إرثاً ملهماً سيظل حياً خالداً في نفوس أبناء وبنات وطننا الغالي، زارعاً روح الطموح والتفاؤل، ومحفزاً على الإنجاز، ومقوياً العزيمة في مواجهة التحديات، وممهداً لشعبه الحبيب دروب النهضة والازدهار».
وأعربت سموها: «مع كل عام نحتفل فيه بابنة زايد الحبيبة، تغمرني مشاعر التقدير والاحترام والثناء لكل امرأة تفانت في عملها لدعم مسيرة تنمية بلادنا العامرة، واجتهدت لاستشراف مستقبل أكثر إشراقاً وتطوراً وبهاءً للوطن، كما يسعدني أن أحيي كل امرأة أخلصت في واجباتها الأسرية كابنة صالحة وزوجة مشجعة وأم مربية لأجيال المستقبل الذي أعتبره أعظم دور على وجه الأرض لما له من بالغ الأثر في إعداد أبنائنا وبناتنا، ويضمن الحفاظ على ثقافتنا وجذورنا الأصيلة المتوارثة بين الأجيال، لتظل دولتنا الحبيبة رمزاً من رموز التواصل الرصين بين الماضي والحاضر والمستقبل، وواحة إبداع وابتكار وعطاء إنساني لا ينضب، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، التي تعمل وتحرص كل الحرص أن يكون لدولتنا بُعد حضاري وإنساني مرموق، يصنع المستقبل الملائم لأجيالنا القادمة».

وأوضحت سموها: «في عام الاستدامة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ليكون شعار عام 2023، ومع اقتراب موعد استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، يظهر جلياً مدى إيمان القيادة الرشيدة بقدرة المرأة، ويؤكد ثقتها فائقة الحدود في إمكاناتها المخلصة على القيادة والعطاء، وذلك من خلال تعيين معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، رائدة مناخ للشباب، ورزان المبارك رائدة المناخ للمؤتمر، وبالتوازي مع ذلك، تواصل معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، متابعة تنفيذ خطط واستراتيجيات الدولة في مجالات تغير المناخ والبيئة والأمن الغذائي والمائي، فضلاً عن العدد الكبير من العنصر النسائي الذي سيعمل ضمن الفريق الوطني لخروج هذا الحدث العالمي بالصورة التي تليق بالمكانة الرائدة للإمارات في منظومة العمل الخاصة بالتغير المناخي عالمياً».
وأكدت سموها: «تُعد مشكلة تغير المناخ بالغة الأثر على العالم أجمع، لاسيما بعدما ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة، وتضاعفت موجات الحر والجفاف والأعاصير وحرائق الغابات والفيضانات المدمرة، وأصبحت تؤثر سلباً على أمن واستقرار الدول، ويصعب الأمر بشكل أشد وطأة على الفئات الاجتماعية الأكثر ضعفاً، وفي مقدمتها النساء، الأمر الذي تداركته دول العالم والمؤسسات الأممية المعنية بمكافحة الأضرار البيئية الناتجة عن التغير المناخي، ومن ثم بدأ العمل على وضع الأطر والاتفاقيات الخاصة بـ (العمل المناخي المستجيب للنوع الاجتماعي)».
وتابعت سموها: «ومن هذا المنطلق، يعمل الاتحاد النسائي العام وفق توجيهات القيادة الرشيدة على إطلاق مبادرات تعزز من جهود الدولة لحماية المناخ لصالح الأجيال القادمة، وتتيح بيئة تمكينية للمرأة وزيادة الوعي العام حول المساواة بين الجنسين وتغير المناخ، وذلك نظراً لأهمية مشاركة المرأة في منظومة العمل الخاصة بالتغير المناخي، والتي لها دور مؤثر في معالجة جذور التحديات العالمية التي تؤثر على منظومة التنمية المستدامة، ولعل التغير المناخي من أهم ركائزها، ولعل من أبرز المبادرات التي تم إطلاقها مبادرة (التغير المناخي والمساواة بين الجنسين)، التي جاءت بتنظيم من وزارة الخارجية والاتحاد النسائي العام ومكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث عملت على إقامة برنامج شامل من الفعاليات لتفعيل دور المرأة في حوارات التغير المناخي».
وأشارت سموها: «ومن هذا المنطلق، يسرنا أن نؤكد أن دولة الإمارات تتطلع دائماً للعمل مع جميع الحكومات والهيئات والمنظمات الدولية المعنية لتعزيز دور المرأة في حماية البيئة وتحقيق الاستدامة، لما تمثله المرأة من محرك رئيس لإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية على كافة الأصعدة، ونحن كلنا ثقة بأن هناك توافقا عالمياً في هذا الشأن، بما يبشر بالقدرة على إيجاد حلول أكثر إبداعاً وإمكانية أكبر للابتكارات التي تلبي احتياجات العالم فيما يعنى بالاستدامة وتغير المناخ».
واختتمت سموها: «بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا أقول لكل النساء والفتيات المخلصات للوطن.. الملتفات حول القيادة.. المتطلعات لأن تكون بلادهن في المقدمة دائماً نقول حفظكن الله.. رعاكن الله.. ووفقكن الله لخدمة الوطن الغالي. أمامنا أعوام مديدة تمضي فيها بلادنا نحو مستقبل أعظم وأجمل بإذن الله تعالى. بكن ومعكن يا بناتي الغاليات سنضيف إنجازات جديدة، ونسير بنموذجنا الإماراتي إلى أرحب الآفاق ونتابع الخطى في دروب التنمية، ونواصل مسيرة التقدم، ومنافسة دول العالم على المراكز الأولى في كل مؤشرات التنمية المستدامة».
ثمرات المسيرة المعطاءة
قالت رزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، نيابة عن فريق عمل مؤتمر الأطراف كوب 28: «يسرني أن أتوجه بالشكر للاتحاد النسائي لإقامة هذا التجمع المبارك ولالتزامهم بجدول النهوض بالمرأة الإماراتية. وفي هذا اليوم نحتفل جميعاً بثمرات هذه المسيرة المعطاءة، حيث يتم منح أكثر من نصف الشهادات الجامعية في مجالات العلوم والتكنولوجيا إلى النساء، وفي مجال البيئة تتولى النساء جميع هيئاتنا البيئية الحكومية. كما تشكل المرأة نصف المجلس الوطني الاتحادي، وثلث مجلس الوزراء». وأضافت: «بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يتزامن مع ذكرى تأسيس الاتحاد النسائي العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1975، أتقدم بالشكر والعرفان لمقام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، حفظها الله، التي قالت وفعلت، التي حرصت وثابرت، التي عملت على نهج متسق ليس فقط لتمكين المرأة ولكن من خلالها خلقت وطناً متأصلاً بثقافة وقيم ونهج زايد الخير. ويشرفني حقاً تولي منصب رائدة الأمم المتحدة للمناخ في الفريق القيادي لمؤتمر الأطراف COP28 جنباً إلى جنب مع معالي شما المزروعي، بصفتها رائدة الشباب في (COP28). كأول رئيسة عربية في تاريخ الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة – الذي يعد أكبر منظمة عالمية تعنى بالطبيعة - أشعر بكل الامتنان للفرص التي أتيحت لي في موطني. كما أفتخر بمشاركة العديد من النساء وتمثيلهن القوي لدولتنا في مؤتمر الأطراف (COP28) حيث يمثلن أكثر من النصف من مفاوضينا». وأعربت هيفاء الكيلاني، رئيسة مجلس إدارة المنتدى العربي الدولي للمرأة، عن سعادتها بالمشاركة في احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم المرأة الإماراتية، مبدية اعتزازها بالدور الريادي الذي تقدمه دولة الإمارات في دعم وتمكين المرأة، وإدماجها في مجال الأعمال والتطوير المستدام في مختلف القطاعات. وشارك في الجلسة نخبة من أبرز الشخصيات المؤثرة، إذ تحدثت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، عن أهمية الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي «كوب 28» للعالم عامة ولدولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص.

أخبار ذات صلة حرم حاكم رأس الخيمة لـ«الاتحاد»: الإماراتية شريك فاعل في الحفاظ على المكتسبات الوطنية «الياه للاتصالات»: المرأة الإماراتية ركيزة أساسية لريادة الإمارات

شاشة الاستدامة 
ضمن فعاليات الحدث، أعلن الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع المركز الوطني للأرصاد الجوية، تدشن شاشة إلكترونية خاصة بالاستدامة، تخدم سكان منطقة المشرف عبر تقديم بث حي ومباشر حول الحالة الجوية ونسب التلوث والنقاء اليومية، وذلك لخدمة احتياجات سكان المنطقة الصحية والرياضية والبيئة، حيث توجد الشاشة عند التقاطع الرئيسي للشارع العام المؤدي إلى مبنى الاتحاد النسائي العام.
وعلى هامش الجلسة، نظم الاتحاد النسائي العام معرضاً مصاحباً ضم ملابس وأدوات تراثية مصنعة من مواد معاد تدويرها، إذ يعكس الزي التقليدي للمرأة الإماراتية جانباً من التراث الإماراتي، وتم تنفيذ المنتجات من قبل أكاديمية الحرفيات الإماراتيات التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عام 2020، بهدف تعزيز التراث الإمارات ونقله للأجيال القادمة.
متحدثون
قدمت الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، خلال مشاركتها في الجلسة، نبذة عن دور الوكالة الدولية للطاقة، وتحدثت عن أهم التحديات التي تواجه العالم بشكل عام ودولة الإمارات بشكل خاص في مجال الطاقة، كما سلطت الضوء على جهود الدولة في مجال الطاقة النظيفة والبديلة، وعلاقة ذلك بمواجهة التغير المناخي.
فيما تطرقت طيبة الهاشمي، الرئيس التنفيذي لأدنوك البحرية، للتحدث عن خطوات الدولة من خلال قطاع النفط والغاز في التوجه نحو مستقبل أكثر استدامة، وكذلك جهود أدنوك في تحقيق هذه الرؤية. ومن ناحيته، شارك عمر اليزيدي، نائب مدير عام المركز الوطني للأرصاد، بورقة عمل خلال الجلسة، وتحدث عن مدى التغييرات والتأثيرات، خاصة بالمناخ في الدولة خلال السنوات الأخيرة، واستعراض جهود الدولة وجاهزيتها في التنبؤ العواصف والأمطار الغزيرة واتخاذ الإجراءات الاحترازية وتوعية المجتمع بها، وحرص خلال كلمته على تقدير دور المرأة الإماراتية، ومساهماتها في المركز الوطني للأرصاد.
كلمة الأجيال 
قدمت الطالبة غاية الأحبابي، سفيرة اليونيسيف لكوب 28 لليافعين، كلمة أجيال المستقبل، والتي قالت خلالها إن المرأة الإماراتية لطالما اهتمت بتعزيز الاستدامة من قبل أن يظهر هذا المفهوم على الساحة ويتم تداوله بشكل واسع والالتفات إلى غايته، حيث كانت تعمل منذ القدم على الاهتمام بالزراعة المنزلية والإبداع في إعادة تدوير جميع الأشياء المنزلية بطريقة مبتكرة وجميلة، مشيرة إلى أنها تعمل هي وأبناء جيلها للسير على هذا النهج في سبيل الحفاظ على البيئة.
وأضافت: «من خلال عملي كسفيرة اليونيسيف لكوب 28 لليافعين، أواصل مع أقراني العمل على صنع نموذج مميز لمشاركة اليافعين في مؤتمر (COP28)، بما يجسد رؤية حكومة الدولة وتوجه القيادة الرشيدة لإعداد اليافعين الإماراتيين للقيادة في المستقبل لعملية صناعة القرار في العمل المناخي، ونحن نعمل حالياً للمساهمة في رفع وعي الأطفال واليافعين بدور الإمارات في قضايا المناخ، والأخذ بآرائهم واحتياجاتهم في سياسة المناخ الدولية، مع فتح باب الحوار ودعم الابتكار لبناء الوعي حول أهمية دورهم في تفعيل أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فاطمة بنت مبارك أم الإمارات المرأة الإماراتية يوم المرأة الإماراتية دولة الإمارات العربیة المتحدة سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک الاتحاد النسائی العام المرأة الإماراتیة القیادة الرشیدة التغیر المناخی الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف رئیس الدولة آل نهیان فی مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال

أبوظبي (الاتحاد)
يصادف اليوم ذكرى مرور عامَين على إعلان معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، التوصل إلى «اتفاق الإمارات» التاريخي في ختام مؤتمر الأطراف COP28 الذي شكل محطةً فارقةً في جهود العمل المناخي العالمي المشترك.
 وبفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة في دولة الإمارات ودعمها اللامحدود، نجح الاتفاق في توحيد جهود الأطراف الـ 198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ للتوافق على مجموعة من التدابير الشاملة والعملية غير المسبوقة عبر مجالات التخفيف والتكيف والتمويل، بهدف خفض الانبعاثات وتعزيز جهود إزالة الكربون وحماية الأفراد والمجتمعات الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ. 
وتضمنت هذه التدابير الالتزام بأهداف زيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ومضاعفة كفاءة الطاقة، والحد من إزالة الغابات، كما حقق COP28 إنجازاً تاريخياً من خلال نجاحه في تأسيس صندوق لمعالجة تداعيات تغير المناخ لأول مرة في مؤتمرات الأطراف. وحقق COP28 أيضاً نتائج إيجابية تتجاوز المخرجات التفاوضية من خلال خطة عمل رئاسة المؤتمر، حيث نجح في حشد جهود القطاع الخاص بطريقة فعالة وعملية لإزالة الكربون بشكل غير مسبوق، وساهمت مبادرات رائدة، مثل ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز، الذي يُعد الشراكة الأكثر شمولاً للقطاع الخاص في مجال إزالة الكربون حتى الآن، في حشد جهود شركات نفط عالمية ووطنية تمثل 40% من إنتاج النفط العالمي في ميثاق يهدف إلى الحدّ من انبعاثات غاز الميثان وخفض انبعاثات الكربون من عملياتها الإنتاجية بشكل كبير. كما تم إطلاق صندوق «ألتيرّا»، أكبر صندوق استثماري عالمي يركز على المناخ، خلال COP28، بهدف تحفيز جمع 250 مليار دولار بحلول عام 2030 لتمويل حلول العمل المناخي العالمية على نطاق واسع.
وساهمت مخرجات COP28 في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وتعزيز دورها الفعال في توفيق الآراء ودعم العمل المشترك عبر توحيد جهود الحكومات وقطاعات الطاقة والصناعة والتمويل ومنظمات المجتمع المدني، لبناء إجماع عالمي، وتغليب الشراكة على الاستقطاب، والحوار على الانقسام.
من خلال توحيد جهود كافة الأطراف والمعنيين وضمان مشاركة الجميع في العملية التفاوضية، أكدت الإمارات أهمية دور القيادة الشاملة والعمل الجماعي في تحويل التفاهمات المبدئية إلى تقدم إيجابي يحتوي الجميع ولا يترك أحداً خلف الركب.
وفي ظل الاستمرار الحالي في ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة، تزداد الحاجة إلى تطبيق هذه المنهجية الواقعية والعملية والشاملة لتلبية هذا الطلب بشكل مسؤول وموثوق، وهو ما يسلط الضوء على أهمية «اتفاق الإمارات» التاريخي الاستثنائية كنموذج لكيفية بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة للجميع من خلال التعاون والمصداقية والتنفيذ.

أخبار ذات صلة تباين أداء البورصات العالمية بعد خفض الفائدة «فلاي دبي» تدشن رحلاتها المباشرة إلى عاصمة لاتفيا

مقالات مشابهة

  • فعالية طلابية في حجة بميلاد الزهراء عليها السلام
  • مكتب النائب العام ينظم فعالية خطابية بذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء
  • نائب القائد العام: نبارك إجراء الانتخابات البلدية ونؤكد دعمنا للاستحقاقات الوطنية التي تدعم مسار بناء الدولة
  • فاطمة البلوشي.. مروِّضة خيول تتحدى الصعوبات
  • فرق الإغاثة الإماراتية تختتم مهامها الإنسانية في سريلانكا
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تحيي ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. انطلاق فعاليات ملتقى أبوظبي الأسري الخامس 2025
  • فعالية لإدارة تنمية المرأة في بني مطر بذكرى ميلاد الزهراء