قالت نائبة في البرلمان الإسباني تش سيدي، إنّّ  ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة يمثل إرهاباً واضحاً وإبادة جماعية ممنهجة، مشيرة إلى أن ممارسات مثل تجويع الأطفال، وحرمان المدنيين من المساعدات الإنسانية، والتطهير العرقي أصبحت  "أمراً عادياً" في نظر المجتمع الدولي.

 التعاون مع إسرائيل

وأضافت في تصريحات مع الإعلامي أحمد بصيلة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة الإسبانية عبّرت مرارًا عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، مشددة، على أن ذلك غير كافٍ، داعية إلى اتخاذ مواقف حاسمة بوقف جميع أشكال التعاون مع إسرائيل.

وتابعت، أنّ إسرائيل تتصرف وكأنها دولة لا يمكن المساس بها، وسط استمرار العلاقات الاقتصادية والصناعية معها من قِبل الدول الأوروبية، على الرغم من الإدانات السياسية.

مكتب نتنياهو: عودة فريق التفاوض للتشاور في إسرائيل بعد رد حماساتحاد العمال: فرض إسرائيل سيادتها على الضفة الغربية يقوض أي حل للقضية الفلسطينية

وأكدت أن المجتمع المدني الإسباني، إلى جانب مجتمعات مدنية في دول أوروبية أخرى، هو من يقود الضغوط نحو إنهاء هذه العلاقات، مستشهدة بما تحقق خلال العامين الماضيين من إلغاء اتفاقيات أسلحة وتعاون اقتصادي مع إسرائيل، نتيجة لهذه الضغوط الشعبية.

كما كشفت النائبة الإسبانية عن تأسيس تحالف جديد مع حكومات من أمريكا اللاتينية مثل كولومبيا والبرازيل وتشيلي، يجمعها موقف مشترك تجاه القضية الفلسطينية.

 استقدام 100 طفل 

وأشارت إلى مبادرات إنسانية أطلقتها الحكومة الإسبانية، منها السعي إلى استقدام 100 طفل من غزة للعلاج في إسبانيا، ولا سيما أولئك المصابين بأمراض خطيرة مثل السرطان، كما جرى قطع العلاقات مع عدد من الجامعات الإسرائيلية ضمن خطوات المقاطعة الأكاديمية، مؤكدة أن "ما زال علينا فعل المزيد، لأن هذا موقف أخلاقي قبل أن يكون سياسياً".

وحول ردود الفعل الإسرائيلية على المواقف الإسبانية، أوضحت سيدي أن إسرائيل مارست ضغوطًا قوية عبر الإعلام واللوبيات الأوروبية، إلى جانب "إهانات متكررة" موجهة للحكومة الإسبانية.

وأكدت أن العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية أصبحت "رمزية للغاية"، قائلة: "نحن لا نريد أي اتفاق مع حكومة ترتكب إبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا".

ووصفت الحكومة الإسرائيلية بأنها فاشية ونازية وإرهابية، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسباني لا يستطيع التصريح بذلك صراحة، لكنه يعبّر عن هذا الموقف بطرق واضحة.
 

طباعة شارك غزة قطاع غزة إسرائيل البرلمان الإسباني الشعب الفلسطيني الحكومة الإسبانية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة إسرائيل البرلمان الإسباني الشعب الفلسطيني الحكومة الإسبانية

إقرأ أيضاً:

40 مدينة إسبانية تتضامن مع فلسطين

مدريد- الوكالات

شهدت إسبانيا أمس السبت، حراكا شعبيا واسعا في أكثر من 40 مدينة، بينها مدريد وبرشلونة، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يحييه العالم في 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.

وردد المحتجون شعارات مثل "فلسطين حرة" و"إسرائيل القاتلة" ومن جانبها دانت منظمات مدنية في بيان مشترك "الاستعمار والاحتلال ونظام الفصل العنصري" الذي تمارسه إسرائيل منذ 78 عاما.

ودعا البيان الحكومات الأوروبية إلى قطع العلاقات مع إسرائيل وفرض عقوبات دولية عليها، ودعم المسارات القانونية أمام محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية.

واستنكر عدم التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار المعلن في قطاع غزة، وانتهاكها له بشكل ممنهج، فضلا عن منعها دخول المساعدات الإنسانية.

وفي رسالة متزامنة، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن الشعب الفلسطيني "لم يفقد الأمل أبدا" مؤكدا دعم بلاده لحل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق سلام مستدام.

مقالات مشابهة

  • ترامب: الشرع يعمل على بناء علاقة مع إسرائيل
  • الباحثة الإسرائيلية المُفرج عنها في العراق تثير الجدل.. ما علاقة قتل الأطفال في غزة؟
  • إسرائيل تكشف علاقة تركيا بجثمان هدار غولدين
  • برشلونة يتحدى أتلتيكو للحفاظ على الصدارة الإسبانية والريال في «مأزق بلباو»
  • متظاهرون في برلين يطالبون الحكومة الألمانية بوقف دعم إسرائيل
  • 40 مدينة إسبانية تتضامن مع فلسطين
  • هيئة البث الإسرائيلية: جهود أمريكية للتهدئة بين إسرائيل وسوريا
  • البرلمان الإسباني: ميثاق البحر المتوسط مرحلة جديدة من أجل تطوير العلاقات
  • برلمانية: هناك اهتمام كبير من جانب الحكومة من أجل الاستثمار خلال الفترة القادمة
  • لماذا ترفض إسرائيل وجود قوات سلام تركية في غزة؟