عقار فموي يخفض مؤشرات أمراض القلب بنسبة مفاجئة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ نجح عقار موفالابلين التجريبي في تقليل ناقلات الكولسترول التي تسد الأوعية الدموية بمعدلات مثيرة للإعجاب، في أول تجربة بشرية له.
وتعد الدراسة، التي مولها مطور الأدوية Eli Lilly، بتحقيق تقدم كبير في البحث عن طرق لتقليل شكل من البروتين الدهني المرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم.
وتحمل البروتينات الدهنية الكوليسترول حول أجسامنا عبر الدم. وتحتاج خلايانا إلى الكولسترول للقيام بالعديد من المهام الحيوية، بما في ذلك بناء جدران الخلايا الخاصة بها، وإنتاج فيتامين (د)، وصنع الهرمونات.
لكن البروتين الدهني (a)، أو (Lp(a باختصار، هو الأكثر لزوجة بين هذه الجزيئات ولديه ميل سيئ إلى سد الأوعية الدموية إذا تجمع مع عدد كبير جدا منها. وقد ربطت الدراسات الحديثة هذا الجزيء بأمراض القلب. كما أنه يشارك في ضعف الدورة الدموية والسكتات الدماغية.
وبمجرد أن يتشكل (Lp(a، يصبح من الصعب تقليله، مع عدم وجود تأثير يذكر للتغييرات في النظام الغذائي وزيادة التمارين الرياضية. كما أن محاولات خفض البروتين الدهني من خلال الأدوية لم تحقق نجاحا يذكر.
وباتباع نهج جديد، يستهدف مطورو الأدوية الآن قدرة(Lp(a على التكوين في المقام الأول.
وأوضح ستيفن نيكولز، طبيب القلب في جامعة موناش هيلث وزملاؤه في ورقتهم البحثية، أن "الموفالابلين هو أول دواء يتم تناوله عن طريق الفم تم تطويره خصيصا لخفض مستويات البروتين الدهني (a) عن طريق تعطيل تكوينه".
وفي تجربة صيدلانية عشوائية، قام نيكولز وفريقه باختبار الموفالابلين مع 114 متطوعا، شملوا مزيجا من الجنسين، والأعراق، والأعمار (بين 18 إلى 69 عاما).
وشمل الجزء الأولي لتقييم السلامة من الدراسة 55 مشاركا صحيا تناولوا جرعة واحدة فقط من الموفالابلين في حدود 1 مغ إلى 800 مغ، أو دواء وهمي.
أما المجموعة الثانية المكونة من 59 مشاركا يتمتعون بصحة جيدة، وكانت مستويات (Lp(a أعلى من المستوى الطبيعي في البلازما، فقد تم إعطاؤهم علاجا وهميا، جرعات فموية قدرها 30 ملغ، أو جرعات تصل إلى 800 ملغ.
وفي غضون 24 ساعة فقط بعد الجرعة الأولى، انخفضت مستويات Lp(a) في بلازما الدم. ويعتمد مقدار التخفيض على الجرعة، حيث يصل إلى 65% لدى بعض المرضى على مدار التجربة.
واستمر انخفاض مستويات (Lp(a أيضا لمدة تصل إلى 50 يوما بعد تناول الدواء النهائي. والأفضل من ذلك كله، أنه لم يغير مستويات أي دهون أخرى، وكان جيد التحمل من قبل كل من تناوله.
إن تحديد ما إذا كانت المادة الجديدة آمنة للاستخدام البشري هو الهدف الرئيسي للمرحلة الأولى من التجارب السريرية مثل هذه، لذلك تم تقييم جميع الآثار الجانبية المحتملة بتفاصيل دقيقة.
وتم الإبلاغ عن 175 تجربة سلبية خلال التجربة، بما في ذلك الصداع وآلام الظهر والتعب والغثيان والإسهال. ولم يتم ملاحظة أي من هذه الحالات بشكل أو بآخر مع مستوى الجرعة، وكانت جميعها خفيفة وتم حلها دون أي عواقب طويلة المدى.
وخلص نيكولز وفريقه إلى أن "هذه النتائج السريرية الأولية للمرحلة الأولى تثبت أن الموفالابلين يخفض بشكل فعال (Lp(a دون أي آثار ضارة خطيرة".
وبما أن هذه تجربة أولية صغيرة، فلا يوجد حتى الآن ما يكفي من الأدلة لتحديد فعالية الدواء بشكل عام.
ويخضع عقار "موفالابلين" الآن للمرحلة الثانية من تجربته السريرية، والتي تشمل مجموعة اختبار أكبر بكثير. وسيؤدي هذا إلى اختبار فعالية الدواء بقوة إحصائية أكبر بكثير، قبل أن يتم تقييم المخاطر طويلة المدى على مدار عدة سنوات.
وتم تمويل هذا البحث من قبل شركة الأدوية Eli Lilly ونشر في JAMA.
المصدر: RT
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي دراسة طبية امراض القلب البروتین الدهنی
إقرأ أيضاً:
أطباء يكتشفون سبب لزيادة خطر أمراض القلب والسكر عند كبار السن
أفادت دراسة طبية حديثة بأن الجلوس لفترات مطوّلة يُشكّل عاملاً يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب والسكري لدى كبار السن.
وفقًا لمجلة JPAH، أظهرت الدراسة التي أجراها فريق دولي من الباحثين أن الأفراد الذين تجاوزت أعمارهم 60 عامًا معرضون لخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري نتيجة الجلوس لفترات طويلة، حتى إذا كانوا ملتزمين بممارسة النشاط البدني وفق التوصيات الأسبوعية.
قام الباحثون خلال البحث بتحليل بيانات مستخلصة من 28 دراسة شملت نحو 82 ألف شخص من كبار السن، حيث أظهرت النتائج وجود علاقة قوية تربط بين الوقت الذي يقضيه الفرد جالسًا وبين تدهور المؤشرات الحيوية للتمثيل الغذائي، مثل ارتفاع مستويات السكر والكوليسترول في الدم، زيادة محيط الخصر، وارتفاع ضغط الدم.
وأشار الباحثون إلى أن العديد من كبار السن يقضون ما يصل إلى 80% من ساعات اليقظة في حالة جلوس طويلة، مما يؤدي إلى تراكم تدريجي للمشكلات الصحية المرتبطة بالقلب والتمثيل الغذائي دون أن يدركوا ذلك. الأكثر إثارة للقلق، هو أن تأثير الجلوس السلبي يظهر حتى عند الأشخاص الذين يتمتعون بالصحة العامة ولا يحملون أي تشخيصات مرضية.
أكدت الدراسة أن الاعتماد على النشاط البدني وحده ليس كافياً للوقاية من أمراض القلب والسكري بشكل فعّال، حيث يوصي الخبراء بضرورة تقليل فترات الخمول المطوّلة عبر خطوات بسيطة مثل الوقوف والتحرك أثناء المكالمات الهاتفية، أخذ فترات استراحة قصيرة للتجول داخل المنزل أثناء مشاهدة التلفاز، وإدخال بعض المهام اليومية الخفيفة ضمن الروتين المعتاد لتعزيز الصحة العامة.