شهدت مكتبة الطفل والشباب بأسيوط الجديدة، أمسية أدبية احتفاء بديوان "سنا الأشواق" للشاعر صهيب شعبان، ضمن فعاليات نادي أدب أسيوط الجديدة برئاسة الشاعر سيد سليم، وأدار المناقشة الشاعر أحمد الشافعي، وشهدها كل من الشاعر عبدالحافظ بخيت والناقد أسعد أبو الوفا، وذلك ضمن الفعاليات والبرامج الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

وخلال الأمسية، قدّم الشاعر عبدالحافظ بخيت دراسة بعنوان "شعرية الذات والموضوع فى ديوان سنا الأشواق"، ألقى خلالها الضوء على عدة ملاحظات منها ظهور الذات الشعرية بقوة في الديوان، وتبين ذلك من عدد أبيات الديوان البالغة 414 بيتا والتي تضمنت ضمير الأنا في 376 موضعا.

وأشار في حديثه إلى أن الديوان تغلب عليه النزعة الرومانسية؛ حيث كان للأنثى حضور كبير في الديوان، وقصد الشاعر في معظم قصائده الحديث عنها بالمعنى المباشر، كما اتضحت به النزعة الفلسفية وظهر ذلك خلال القصائد التي يتأمل فيها الشاعر العالم من حوله.

أما عن الصورة الشعرية في الديوان رأي "بخيت" أنها تنوعت ما بين صور مبهرة كما جاء في افتتاحيات بعض القصائد وعكس ذلك في مواضع أخرى. 

من جانبه، قدّم الناقد أسعد أبو الوفا دراسة بعنوان "إبراز الاقتباس والإبداع فى ديوان سنا الأشواق" ناقش خلالها  معنى العنوان موضحا الفرق بين السنا والسناء، مشيرا إلى تأثر الشاعر الواضح بالقرآن الكريم والسنة النبوية، والشعر العربي قديمه وحديثه.

كما تناول الجوانب الاجتماعية فى شعر صهيب شعبان متسائلا "هل وقع الشاعر فريسة لتكرار شعر من سبقوه؟"  وذلك نظرا لوجود عدد من الأبيات التى كانت تحتاج إلى المزيد من المراجعة اللغوية.

واختتمت الأمسية المقامة ضمن أنشطة إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة محمد نبيل، وفرع ثقافة أسيوط برئاسة ضياء مكاوي، بفتح باب المناقشة مع الحضور من أبرزهم الشاعر وليد حشمت رئيس نادي الأدب المركزي بأسيوط، الأديب رأفت عزمى رئيس نادي أدب أسيوط، والناقد د. محمود صلاح سلام.

"سنا الأشواق "من إصدارات النشر الإقليمي لعام 2022، ويعد الديوان الأول للشاعر، يضم 36 قصيدة باللغة العربية الفصحى، تقع في 80 صفحة من أبرزها حديث الروح، بالحب نحيا، مكالمة عابرة وحزني لنفسي وقصيدة "سنا الأشواق" التي اختيرت كعنوان للديوان الذي يغلب عليه الطابع الرومانسي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة نادي ادب اسيوط

إقرأ أيضاً:

الهند تحتضن… ومجلاتنا تتعثّر!

#سواليف

الهند تحتضن… ومجلاتنا تتعثّر!

بقلم الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة

في الشهر الماضي، عشتُ لحظة انتصار شخصي صغير وسط بحر من #الإحباط_الأكاديمي الكبير. ثلاثة من أبحاثي العلمية قُبلت في مجلات دولية مرموقة، جميعها مصنّفة ضمن قواعد البيانات العالمية Scopus Q1. فرحت؟ نعم. افتخرت؟ بالتأكيد. لكن ما لبثت تلك الفرحة أن انقلبت إلى مرارة، حين قادني اسم “الجامعة المضيفة” إلى مرآةٍ كبيرة اسمها ” #الهند “، فرأيتنا بوضوح… نحن في مؤخرة القافلة!

مقالات ذات صلة إعلان نتائج فرز طلبات التعيين للوظائف التعليمية للعام 2025 (رابط) 2025/05/26

البحث الأول نُشر في مجلة Insight on Africa، الصادرة عن دار النشر العالمية SAGE.
البحث الثاني ظهر في مجلة Contemporary Review of Middle East Studies، وهي أيضًا من منشورات SAGE.
أما البحث الثالث، فقد احتضنته مجلة Review of Economics and Political Science، الصادرة عن دار Emerald، والتابعة لجامعة القاهرة.

لكن ما أثار دهشتي -بل حسرتي- أن المجلتين الأوليين “موطنتان” في جامعة جواهر لال نهرو في الهند… نعم، الهند! الدولة التي كنا قبل عقود نرسل لها “الخبرات”، أصبحت اليوم الدولة التي تسبقنا في كل ميادين الحياة: من الطاقة النووية إلى الذكاء الاصطناعي، ومن الأقمار الصناعية إلى مجلات Q1.

الهند تبني مستقبلها بمطبعة وباحث… ونحن؟
نحن ما زلنا نُسلّم مجلاتنا الأكاديمية -خاصة في مجال الدراسات الإنسانية- لأشخاص يفتقرون، للأسف، لأبسط مقومات #النهوض بها.
بدلًا من أن ترتقي مجلاتنا، تشهد تراجعًا واضحًا في عهد بعض من يتولى إدارتها، حتى بات #الباحث_الأردني يهرب منها، لا إليها، ويبحث عن منابر علمية خارج حدود الوطن. وكأن جامعاتنا تقول له: “اخرج، فالعلم هنا مؤجل حتى إشعار آخر!”

أليس من المؤسف أن تُدار بعض مجلاتنا وكأنها “دوائر رسمية متكلسة”، بدل أن تكون مؤسسات فكرية مستنيرة تُحفّز النشر والتبادل العلمي؟
هل يدرك المسؤولون عن البحث العلمي في بلادنا قيمة المجلة العلمية؟ قيمة أن تحمل جامعتك اسمًا بين الدوريات المصنفة عالميًا؟

لكن، ومضة أمل لمعت حين سمعنا بنقل الإشراف على #المجلات_العلمية من صندوق البحث العلمي إلى المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، بقيادة الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي، الرجل الذي نثق برؤيته وكفاءته.
فلعلّها تكون بداية فجر جديد لمجلاتنا التي آن لها أن تستفيق من غيبوبتها، وأن تتعلّم من دروس الهند، لا أن تكتفي بالبكاء على الأطلال.

…وللحديث بقية،
إذا لم تُطفأ الأضواء قبل أن نُنهي السطر الأخير.

فالمشكلة، يا سادة، ليست في الباحث، بل في البيئة التي تحيط به وتخنقه. نحن نملك الطاقات، والأدلة كثيرة. باحثونا يحصدون الاعتراف في الخارج، ويُنشر لهم في أرقى المجلات، لكن ما إن يعودوا إلى الوطن حتى يُخزَّنوا في الأدراج، وتُعلَّق أبحاثهم على شماعة “اللجان الفنية”، و”التحكيم الداخلي”، و”الملاحظات الشكلية” التي تُخفِي وراءها قلقًا مزمنًا من التغيير، أو حساسية مرضية من النجاح.

في بلادٍ تُكافَأ فيها الرداءة بالتمكين، ويُعاقب فيها التميز بالصمت، لا عجب أن تُدار بعض المجلات العلمية كما تُدار الجمعيات الخيرية المتعثرة، أو كأنها أوقاف مهجورة تنتظر من يُحييها.

في الهند، رئيس تحرير المجلة أستاذ في مجاله، محكَّم عالمي، ومُلِمٌّ بتفاصيل النشر.
في الأردن، رئيس التحرير – في بعض الحالات – لم ينشر في حياته بحثًا واحدًا خارج حدود مجلته!
وإذا نشرتَ بحثًا مرموقًا، يتلقاك بعضهم بوجهٍ عابس، لا يهنّئك بل يسألك بريبة: “معقول سكوبس؟ لحالك؟ من وين؟” وكأن الإنجاز صار تهمة!

أكاد أجزم أن كثيرًا من مجلاتنا قادرة – لو أُديرت بعقلية علمية حقيقية – أن تنافس، بل أن تسبق، مجلات في الهند وتركيا ومصر وماليزيا. لكننا بحاجة إلى ثورة إدارية لا تجامل، بل تُسند الأمر لأهله، وتعيد الثقة للمجتمع الأكاديمي، وتكسر احتكار النشر والتقييم والتحكيم في دوائر مغلقة محكومة بالمحاباة والمعايير المزدوجة.

ولذا، فإن الأمل اليوم مُعلَّق على التحول نحو إدارة علمية رشيدة، بقيادة المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الذي نرجو أن يبدأ بورشة شاملة لإصلاح منظومة المجلات الأكاديمية في الجامعات الأردنية، وأن يُعيد تقييم واقعها، ويضع خطة وطنية واضحة لإدخالها قواعد البيانات العالمية، لا لتزيين التقارير السنوية، بل لإعادة الكرامة للباحث، والثقة للمؤسسة.

ختامًا،
الذي يزرع مجلة علمية محترمة اليوم، سيحصد جامعة مرموقة غدًا.
والذي يستمر في إطفاء الشموع كلما أضاء باحث…
فليُعِد النظر في موقعه من فكرة العلم نفسها!

بقلم: الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة
باحث يؤمن أن المجد لا يُصنَع بالبكاء، بل بالنشر الجاد والاعتراف العادل.

مقالات مشابهة

  • فرقة أحمد بهاء الدين تقدم "تاتانيا" على مسرح قصر ثقافة أسيوط
  • محافظ الإسكندرية يستقبل وزير التموين والمدير التنفيذي لجهاز “مستقبل مصر” بديوان عام المحافظة
  • المرحوم هو يفتتح فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح بالغربية.. صور
  • محافظ الإسكندرية يستقبل وزير التموين بديوان عام المحافظة
  • بـ«الطوق والإسورة».. انطلاق فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح بالغربية
  • العرض المسرحى تاتانيا لفرقة احمد بهاء الدين المتخصص المسرحية على مسرح قصر ثقافة أسيوط
  • رئيس الديوان الملكي يلتقي مجلس سيدات الأعمال الأردني الإماراتي
  • فوز رئيس نادي أدب طنطا بالمركز الثاني في الفصحى بمسابقة «باشراحيل»
  • عرض "طواحين الهواء" لفرقة الغنايم على مسرح قصر ثقافة أسيوط
  • الهند تحتضن… ومجلاتنا تتعثّر!