لا شك بأن كل ما يحدث من تطورات اليوم ينبئ بأن السودان في وضع صعب في الوقت الراهن، ولهذا بادرت الأمم المتحدة، مؤخرا، وحذرت من خطر تفكك الدولة. ولقد سبق هذا التحذير ما قاله المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في أبريل الماضى من أن "الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يعد مبدأ أساسيا للتحرك نحو حل دائم للأزمة في السودان، وضمان الاستقرار الطويل الأمد في البلاد وفي المنطقة".
كان الإعلان قد جاء عن المجلس الرئاسي والحكومة الموازية خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة ( نيالا) كبرى مدن إقليم دارفور، الذى تسيطر قوات الدعم السريع على معظم أراضيه، وتشمل قوى الائتلاف قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية لتحرير السودان، والجبهة الثورية، إضافة إلى أجنحة منشقة من حزبيْ الأمة والاتحادى الديمقراطى، فضلا عن قوى مدنية وشخصيات مستقلة. وسيرأس قائد قوات الدعم السريع " محمد حمدان دقلو" المعروف باسم "حميدتى" المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، وسيكون قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال " عبد العزيز آدم الحلو" نائبًا له.
الجدير بالذكر أن المجلس الرئاسى يتكون من 15 عضوا من ضمنهم حكام الأقاليم.
ولقد أفاد المتحدث باسم الائتلاف "علاء الدين نقد" باختيار عضو مجلس السيادة السودانى السابق "محمد حسن التعايشى" لشغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة الموازية. وأكد " نقد" أن هدف الحكومة الموازية هو بناء وطن يسع الجميع، وسودان جديد علماني ديمقراطي لا مركزي، وموحد طوعيا، وقائم على أسس الحرية والسلام والعدالة والمساواة. وأشار " نقد" إلى أن الحكومة المعلن عنها ستحمل اسم "حكومة السلام". في المقابل وصفت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي لها في 27 يوليو الماضى، وصفت الحكومة الموازية بالوهمية. واتهمت الخارجية السودانية قوات " الدعم السريع" بالتجاهل التام والاستهتار بمعاناة الشعب السودانى.
ولقد دعت الخارجية السودانية دول الجوار والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف والتعامل مع من وصفته بـ" التنظيم غير الشرعى" والمعنيّ به ما تم الإعلان عنه مؤخرا من قبل الائتلاف تحت اسم "حكومة السلام". وكانت الأمم المتحدة قد حذرت، في وقت سابق، من خطر تفكيك السودان، وفى هذا المجال أشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في شهر أبريل 2025 في معرض شرحه للوضع إلى أن "الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه مبدأ أساسى للتحرك نحو حل دائم للأزمة وضمان الاستقرار الطويل الأمد للبلاد والمنطقة".
وقد تمكن الجيش السودانى خلال الأشهر الماضية من تحقيق مكاسب عسكرية على الأرض، إذ استعاد السيطرة، بشكل كامل، على العاصمة الخرطوم، فضلا عن تمكنه من استعادة أماكن حيوية في شمال ووسط البلاد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الحکومة الموازیة
إقرأ أيضاً:
عاجل.. الجيش السوداني يُعلن إسقاط طائرة مسيرة تابعة لـ الدعم السريع في مدينة الفاشر
أعلن الجيش السوداني، إسقاط طائرة مسيرة تابعة للدعم السريع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، وفقًا لنبأ عاجل لقناة القاهرة الإخبارية.
وفي يوم 27 يوليو الماضي، أعربت وزارة الخارجية السودانية عن إدانتها إعلان ميليشيا الدعم السريع حكومة وهمية تزعم فيها توزيع مناصب حكومية لإدارة السودان.
وقالت الخارجية السودانية، إن إعلان ميليشيا الدعم السريع حكومتها الوهمية على وسائل التواصل خير دليل على انكسارها ودحرها على يد قواتنا المسلحة.
كما أكدت أن مشاركة مكونات مدنية في هذا الإعلان الوهمي تكشف الوجه الحقيقي لتلك التحالفات وتؤكد انخراطها بمؤامرة كانت تحاك للاستيلاء على السلطة بالقوة.
اقرأ أيضاًاشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر
الجيش السوداني: اكتمال تطهير الخرطوم من أي وجود لميليشيا الدعم السريع
الجيش السوداني: استشهاد 3 مدنيين وإصابة 8 آخرين جراء قصف الفاشر