رداً على التصعيد الروسي.. ترامب يؤكد نشر غواصتين نوويتين في «المكان المناسب»
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الغواصتين النوويتين اللتين أمر بنشرهما قرب الحدود الروسية تتواجدان الآن في “المكان المناسب”، مؤكداً أن هذا التحرك جاء رداً على “التصريحات التصعيدية” الأخيرة من نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف.
وجاءت تصريحات ترامب للصحفيين قبيل مغادرته من بيدمنستر بولاية نيو جيرسي متوجهاً إلى واشنطن، دون الكشف عن الموقع الدقيق للغواصتين، لكنه أشار إلى أنهما في المنطقة التي ينبغي أن تكونا فيها.
يُذكر أن ترامب كان قد صرح سابقاً في مقابلة مع قناة “نيوزماكس” بأن الغواصتين ستتموضعان في موقع أقرب إلى الأراضي الروسية، في رسالة تهديد واضحة على الصعيد السياسي والعسكري.
وتأتي هذه الخطوة ضمن تصعيد متبادل بين الجانبين، بعد تحذيرات متكررة من مدفيديف عبر “إكس” الذي أكد أن تهديدات ترامب بشأن النزاع الأوكراني قد تؤدي إلى حرب شاملة، مشيراً إلى أن “أي إنذار نهائي يُعد تهديدًا خطيرًا للسلام العالمي”.
كما سخِر مدفيديف من تصريحات ترامب حول “الاقتصادات الميتة” لروسيا والهند، مستذكراً منظومة “اليد الميتة” النووية السوفيتية القديمة التي تضمن إطلاقاً تلقائياً للصواريخ النووية في حال تدمير القيادة، ما يشير إلى رد نووي شامل مهما كانت الظروف.
وتأتي هذه التوترات وسط حالة توتر متزايدة بين واشنطن وموسكو، في ظل استمرار النزاع الأوكراني والتصعيدات العسكرية والسياسية المتبادلة.
روسيا تجري تجربة ميدانية ناجحة لمنظومة “بوسوخ” الليزرية القتالية وتكشف عن قدرات مدمرة
أجرت روسيا تجربة ميدانية ناجحة لمنظومة “بوسوخ” القتالية الجديدة، حيث تمكن شعاع الليزر من إذابة درع فولاذي بسماكة 10 مم من مسافة 100 متر، في استعراض لقوتها العسكرية المستقبلية.
وكانت تجربة سابقة قد أظهرت قدرة السلاح على تدمير محرك طائرة مسيرة خلال ثانية واحدة من مسافة 500 متر، مما يهدد بشكل كبير مستقبل الطائرات المسيرة مهما كانت أنظمة الحماية المزودة بها.
وتشير المواصفات التقنية لمنظومة “بوسوخ” إلى قدرة تتراوح بين 50 و100 كيلوواط، مع مدى يصل إلى 7 كيلومترات ضد الأهداف العادية، وألف متر ضد الأهداف المدرعة، وتعتمد المنظومة على توجيه شعاع ليزر مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يسمح بتدمير عشرات الأهداف بشحنة واحدة.
يُذكر أن هذا النظام يمكن تركيبه على مركبات مدرعة ليعمل كمنصة دفاع مخصصة ضد الطائرات المسيرة، وتُجرى تجارب إضافية على نماذج تحاكي طائرات أوكرانية طويلة المدى، مع توقعات بدخوله الخدمة القتالية قبل نهاية العام الحالي.
ويرى خبراء عسكريون أن منظومة “بوسوخ” تمثل تطوراً استراتيجياً قد يعيد تشكيل معادلات الدفاع الجوي في ساحات الصراع المستقبلية، ويعزز مكانة روسيا كقائدة عالمية في مجال الأسلحة الليزرية التي برعت في تطويرها منذ الحقبة السوفيتية.
الاستخبارات الروسية تحذر من هجوم وشيك لحلف الناتو على “أسطول الظل” الروسي المتورط في الالتفاف على العقوبات
حذرت الاستخبارات الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، من احتمال شن هجوم جماعي وشيك من قبل دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) على ما يعرف بـ”أسطول الظل” الروسي، وهو أسطول من السفن التجارية التي تديرها روسيا بهدف الالتفاف على العقوبات الدولية، خصوصاً المتعلقة بصادرات النفط.
وقالت الاستخبارات الروسية إن أجهزة المخابرات البريطانية تسعى لدفع حلفاء الناتو إلى تنفيذ هذه الغارة الجماعية، مستغلة التأثير الإعلامي المتوقع للضغط على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهدف فرض عقوبات ثانوية على مشتري الموارد الطاقة الروسية.
وأضافت الاستخبارات أن لندن تعتزم تكليف القوات الأوكرانية بشن هجمات إرهابية ضد ناقلات النفط الروسية التابعة للأسطول.
وجاء هذا التحذير في ظل فرض بريطانيا، في يوليو الماضي، عقوبات على 135 ناقلة نفط ضمن أسطول الظل، في محاولة لإيقاف تدفق الأموال التي تساعد روسيا على تمويل حربها في أوكرانيا. كما استهدفت العقوبات شركات خدمات الشحن وتجارة النفط المتورطة في عمليات غير قانونية تقدر قيمتها بـ24 مليار دولار منذ بداية 2024.
ويشير محللون إلى أن روسيا تستخدم أسطولاً من السفن القديمة كوسيلة لتجاوز العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا التي بدأتها في 2022.
وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن العقوبات الجديدة ستسهم في تفكيك أسطول الظل، وتهدف إلى تقليل إيرادات النفط التي تمول الحرب الروسية.
بيسكوف: الغواصات الأمريكية تجري مناوباتها بشكل مستمر بغض النظر عن تصريحات ترامب
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الغواصات الأمريكية تجري مناوباتها بشكل دائم ومستمر بغض النظر عن التصريحات السياسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء ذلك في تعليقه على السجال الدائر بين نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف والرئيس ترامب، حيث أوضح بيسكوف أن الغواصات الأمريكية “في مهمة قتالية وهي عملية مستمرة”.
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا تتبنى موقفًا مسؤولًا بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية، مضيفًا: “لا منتصر في الحرب النووية، وهذا هو المبدأ الأساسي الذي ننطلق منه”.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت تصريحات ترامب توحي باحتمال اندلاع حرب نووية، أكد بيسكوف أن الحديث حالياً لا يدور حول تصعيد مباشر، لكنه أشار إلى أن الموضوعات النووية “بالغة التعقيد والحساسية” ويجب التعامل معها بحذر شديد.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وروسيا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دونالد ترامب روسيا روسيا وأمريكا غواصة نووية تصریحات ترامب أسطول الظل إلى أن
إقرأ أيضاً:
الهند تتحدى أمريكا.. تشتري النفط الروسي رغم تهديدات ترامب
قال مسؤولون هنود إنهم سيواصلون شراء النفط من روسيا على الرغم من التهديد بفرض عقوبات من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت.
يأتي ذلك فيما فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على إمبراطورية شحن يسيطر عليها نجل مستشار سياسي كبير للمرشد الإيراني علي خامنئي.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن العقوبات فرضت على شركات وسفن يديرها محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، الذي يخضع لعقوبات أميركية منذ عام 2020.
وقالت إن حسين يدير أسطولا يضم أكثر من 50 ناقلة وسفينة حاويات تنقل النفط والمنتجات البترولية الإيرانية والروسية، مما يولد عشرات المليارات من الدولارات من الأرباح.
زعم وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في بيان: "إن إمبراطورية الشحن التي تملكها عائلة شمخاني تسلط الضوء على كيفية استغلال النخبة في النظام الإيراني لمناصبها لجمع ثروات هائلة وتمويل سلوك النظام الخطير".
وقالت وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتان إن العقوبات شملت أكثر من 115 فردا وكياناً تجارياً وسفينة، بما في ذلك شركات مقرها في هونج كونج والهند وإندونيسيا وسنغافورة وسويسرا وتركيا ودول أخرى.
وقال بيسنت: "إن العقوبات الـ115 التي صدرت اليوم هي الأكبر حتى الآن منذ أن نفذت إدارة ترامب حملتنا للضغط الأقصى على إيران".
وتأتي العقوبات بعد أكثر من شهر من قيام الولايات المتحدة بمهاجمة البرنامج النووي الإيراني، حيث ضربت منشأة لتخصيب اليورانيوم في فوردو، جنوب طهران، بالإضافة إلى مواقع نووية في أصفهان ونطنز.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إن العقوبات تهدف إلى "تعطيل قدرة النظام الإيراني على تمويل أنشطته المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك برنامجه النووي، ودعم الجماعات ، وقمع شعبه".
وقال بروس "كما قال الرئيس (دونالد) ترامب، فإن أي دولة أو شخص يختار شراء النفط أو البتروكيماويات الإيرانية يعرض نفسه لخطر العقوبات الأمريكية ولن يُسمح له بإجراء أعمال تجارية مع الولايات المتحدة".
وقال نائب وزير الخزانة الأمريكي مايكل فولكندر للصحفيين إنه لا يتوقع أن تؤدي العقوبات إلى "اضطرابات مستمرة في أسواق النفط العالمية".
وقال فوكندر "هذا إجراء ضد تهريب النفط غير المشروع من جانب إيران، والذي تذهب الغالبية العظمى منه إلى الصين".