إسقاط المساعدات الجوية عشوائيا يفتك بالمجوعين في غزة
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
وتكون صناديق المساعدات في المناطق المنكوبة عادة من نصيب الأقوى، ناهيك عن عشوائية السقوط والأضرار، في حين يعود كثيرون خالي الوفاض من معركة الحصول على الفتات.
وبلغة الأرقام، فإن ما تحمله 5 طائرات من المساعدات لا يساوي ما تحمله شاحنة واحدة تدخل من المنافذ البرية.
تقرير: صهيب العصا
4/8/2025-|آخر تحديث: 22:21 (توقيت مكة).المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجوع يفتك بسكان غزة وشهادات ميدانية تُدمي القلب وتبكي العين
#سواليف
بلغ #الجوع ذروته في قطاع #غزة بعد إحكام #إسرائيل حصارها وإغلاق المعابر ومنعها إدخال #المساعدات_الإنسانية والغذائية والطبية بالتوازي مع حرب طاحنة غير مسبوقة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل 19 حالة وفاة خلال 24 ساعة بسبب اشتداد أزمة المجاعة في القطاع، مع نفاد مخزونات الطعام لدى غالبية الغزيين، وكذلك توقف جميع المؤسسات التي تقدم مساعدات غذائية.
وبرزت الطفلة رزان أبو زاهر، التي تبلغ الرابعة من العمر، من بين الضحايا، إذ أفاد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (وسط القطاع) باستشهادها نتيجة سوء التغذية والجوع داخل قسم الأطفال.
مقالات ذات صلة أبو عبيدة يشترط لإدخال مساعدات الصليب الأحمر للأسرى الإسرائيليين 2025/08/03وشيع الأهالي في خان يونس جنوبا الطفل يحيى النجار البالغ من العمر 4 أشهر، بعدما توفي أيضا بسبب الجوع المتفاقم إثر منع دخول المساعدات الإنسانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وتتسارع أعداد الوفيات في غزة، إذ يتوقف نبض غزي مع كل ساعة تمر وتنطفئ روح أخرى بسبب سياسة التجويع التي تستخدمها إسرائيل سلاحا في حربها المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويلتحق يوميا بقائمة القتل في غزة رضيع أو طفل أو امرأة أو رجل افترسه ألم الأمعاء الخاوية، فلم يعد الجوع خبرا يُروى بل مشاهد باتت في أرجاء قطاع غزة وأزقته الضيقة.
ووثقت الكاميرات أبا جائعا يحمل رضيعا جائعا لم يدخل الفتات أمعاءه منذ يومين، ليصل إلى مستشفى يغصّ بالمجوعين، ويستقبله في الوقت ذاته طبيب يخجل من أن يقول للأب الجائع، إنه هو أيضا يموت جوعا.
مراسلو الجزيرة
ووثقت الجزيرة عبر شبكة مراسليها في قطاع غزة تمدد الجوع المفترس في غزة بإرادة الاحتلال الإسرائيلي وعجز العالم، ونقلوا واقع الألم القاتل.
ورصد مراسل الجزيرة أنس الشريف -خلال مداخلة على الهواء مباشرة- سقوط سيدة فلسطينية على الأرض أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، وقال إن الانهيار بسبب شدة الجوع.
ولفت الشريف بصوت متهدج وهو يغالب الدموع إلى أن هذه الحالة تتكرر في أكثر من مكان في القطاع الذي منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إليه منذ شهر مارس/آذار الماضي.
وكانت وزارة الصحة في غزة قالت إن أعدادا غير مسبوقة من المواطنين المُجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالات إجهاد وإعياء شديدين.
بدوره، أكد مراسل الجزيرة رامي أبو طعيمة أنه وزملاءه يرجفون بسبب الجوع، بعدما كانوا ينقلون رسائل الغزيين المكلومين من الحرب الإسرائيلية المدمرة.
وقال مراسل الجزيرة هاني الشاعر إن جميع السكان داخل القطاع باتوا مجوعين، وصار الحصول على الطعام بشق الأنفس.
من جانبه، كشف مراسل الجزيرة في وسط القطاع أشرف أبو عمرة أن أبناءه اتصلوا به ليخبروه بأن البيت يخلو من أي طعام أو كسرة خبز، مشيرا في الوقت ذاته إلى معاناة الأهالي وخاصة الآباء في البحث عن أرغفة الخبز لسد رمق أطفالهم.
وفي إشارة إلى حجم الكارثة وخطورتها، أطلقت سيارات الإسعاف في مختلف مناطق قطاع غزة ومستشفياتها صفاراتها في وقت متزامن اليوم، لعل العالم يرى ما يجري في غزة من إبادة وتجويع.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن إطلاق الصفارات بالقطاع، هو نداء استغاثة وتحذير من تفاقم المجاعة وتدهور الوضع الصحي، بسبب سياسة التجويع التي يتبعها الاحتلال.
وأكدت الوزارة استشهاد أكثر من 900 فلسطيني -بينهم 71 طفلا- بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
وحذرت مؤسسات فلسطينية ودولية من أن القطاع يمر حاليا بأسوأ مراحل المجاعة نتيجة سياسة التجويع الإسرائيلية.