روسيا تترقب زيارة ويتكوف وزيلينسكي يتحدث عن مرتزقة يقاتلون لصالحها
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
قالت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الاثنين، إنه يتوقّع عقد محادثات "مهمّة ومفيدة" مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأسبوع الحالي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إنه يعتبر المحادثات مع ويتكوف "مهمة ومفيدة"، مثمنا الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لوضع حد للنزاع.
وتأتي تلك المحادثات قبل انقضاء مهلة حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لروسيا يوم الجمعة المقبل لتحقيق تقدم على مسار التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا وإلا زيادة العقوبات على موسكو.
وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة من واشنطن، تواصل روسيا بلا هوادة هجومها على أوكرانيا.
وجرت 3 جولات من محادثات السلام في إسطنبول، لكن من دون تحقيق أي تقدم على مسار التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، في ظل استمرار التباعد الكبير في موقفي البلدين.
وتطالب موسكو بأن تتخلى كييف رسميا عن 4 مناطق يسيطر عليها الجيش الروسي جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو سنة 2014.
كما تشترط موسكو أن تتوقف كييف عن تلقي أسلحة غربية وعدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وترفض كييف تلك الشروط وتطالب بسحب القوات الروسية وبضمانات أمنية غربية، من بينها مواصلة تسلم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حض دول أوروبا الحليفة لبلاده على السعي إلى "تغيير النظام" في موسكو.
فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يريد السلام، لكن مع التشديد على أن مطالبه لإنهاء الحرب التي بدأت في فبراير/شباط 2022.
وأوضح بوتين في تصريحات "نحن بحاجة إلى سلام دائم ومستقر يرتكز على أسس متينة ويرضي روسيا وأوكرانيا على السواء ويضمن أمن البلدين"، مضيفا أن "الشروط تبقى بطبيعة الحال هي عينها" من الجانب الروسي.
تزامن ذلك مع هجمات متبادلة بين الطرفين، فقد هاجمت روسيا أوكرانيا الشهر الماضي بأكبر عدد من الطائرات المسيرة في شهر واحد منذ بداية الحرب، وأعلن الطرفان اليوم الاثنين إسقاط عشرات المسيّرات ليلا.
إعلانوقال مسؤولون أوكرانيون إن ضربات روسية على منطقة زابوريجيا الجنوبية الخاضعة جزئيا لسيطرة روسيا، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص، بينما سقط قتيل في قصف روسي لمنطقة خيرسون الجنوبية.
وتسعى روسيا إلى إقامة ما تسمّيه "منطقة عازلة" داخل خاركيف على طول الحدود الروسية الأوكرانية.
وأعلن زيلينسكي الأحد أن الطرفين يستعدان لتبادل دفعة جديدة من الأسرى في صفقة من شأنها أن تسمح بعودة 1200 جندي أوكراني.
في سياق متصل، قال زيلينسكي اليوم الاثنين إن قوات بلاده تقاتل "مرتزقة" أجانب من بلدان مختلفة تحارب إلى جانب موسكو، من بينها الصين وباكستان ودول أفريقية، وتوعد بالرد.
واتهم زيلينسكي في وقت سابق روسيا بتجنيد مقاتلين صينيين في حربها ضد أوكرانيا، وهي اتهامات نفتها بكين. ونشرت كوريا الشمالية أيضا الآلاف من جنودها في منطقة كورسك الروسية.
وقال على منصة إكس بعد زيارة منطقة على خط المواجهة في خاركيف شمال شرق البلاد "تحدثنا مع القادة عن وضع الجبهة الأمامية والدفاع عن فوفتشانسك وديناميكيات المعارك".
وأضاف "يبلغ محاربونا في هذا القطاع عن مشاركة مرتزقة من الصين وطاجيكستان وأوزبكستان وباكستان ودول أفريقية في الحرب. وسنرد على ذلك".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: جحيم أوكرانيا أضر بـ 50% من مصافي النفط الروسية
تقول إيكونوميست إن الضربات الأوكرانية المستهدفة بنية الطاقة الروسية تتصاعد بشكل سريع ومنظم، بحيث انتقلت الحملة من بضع هجمات أسبوعيا إلى وتيرة تبلغ الآن 4 أو 5 هجمات، مع توقع أن تصبح يومية قريبا.
وأوضحت المجلة في تقرير لها أن هذه العمليات المكثفة بدأت في أغسطس/آب الماضي، واستهدفت مصاف ومحطات ضخ وموانئ تحميل على امتداد آلاف الكيلومترات داخل روسيا، من نوفوروسيسك على البحر الأسود إلى مصفاة في باشكورتوستان على بعد أكثر من 1300 كيلومتر، ومحطة ضخ في تشوفاشيا على بعد نحو ألف كيلومتر، ومصفاة كبيرة في ياروسلافا أصيبت في الأول من الشهر الجاري واعتبرت السلطات الروسية ذلك حادثا فنيا.
وعلقت إيكونوميست بأن هذا التركيز المتواصل على المصافي هو ما يغيّر سير الحرب؛ إذ لطالما كان استهداف البنية التحتية للطاقة وسلاسل التكرير وسيلة لضرب قدرة الخصم على تمويل الحرب واستمراريته اللوجستية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيسعى لإفشال خطة ترامب بألاعيبه كالمعتادlist 2 of 2ناشونال إنترست: الخوف يدب في أوروبا جراء مسيرات يعتقد أنها روسيةend of listوذكر التقرير نقلا عن رويترز أن تقديرات متباينة، لكنها مقلقة، تظهر أن حجم الأضرار في أواخر أغسطس/آب بلغ نحو 17% من قدرات التكرير الروسية التي تعطلت مؤقتا.
وأضاف أن تقارير أخرى تشير إلى أن ما يصل إلى 40% من المصافي تأثرت على نحو ما، مع احتمال توقف حوالي 20% منها في أي لحظة، أي بخسارة تفوق مليون برميل يوميا بحسب مجموعة "إنرجي أسبكتس".
وقال إن هذه الأرقام ديناميكية لأن كثيرا من المنشآت قابلة للإصلاح، لكن الضربات المتكررة تجعل الأضرار أكثر استدامة، لا سيما عندما تُدمر وحدات التكسير الباهظة الكلفة التي يصعب استبدالها بسبب العقوبات.
باتت ملموسةوأشار إلى أن الآثار الاقتصادية والاجتماعية باتت ملموسة داخل روسيا: صادرات الديزل هبطت بنحو 30% مقارنة بالعام الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ 2020، مما دفع أسعار الجملة للارتفاع، كما ظهرت طوابير بطول كيلومتر أو أكثر أمام محطات الوقود في مناطق بعيدة من فلاديفوستوك في أقصى الشرق إلى ضواحي موسكو.
إعلانبعض السلطات المحلية، وفقا للتقرير، قننت الشراء، في حين شهدت شبه جزيرة القرم قيود شراء تصل إلى 30 لترا للسيارة. وردا على ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك قيودا جزئية على صادرات الديزل وتمديد حظر على صادرات البنزين حتى نهاية العام.
واستمرت المجلة تقول إن غالبية الضربات العميقة تنفذها طائرات مسيّرة من إنتاج محلي، خصوصا نماذج "فاير بوينت 1" التي تشكّل نحو 60% من الضربات العميقة، بمدى يصل إلى 1500 كيلومتر وبتكلفة تقارب 55 ألف دولار لكل واحدة.
إضافة إلى ذلك تستخدم أوكرانيا طائرات أثقل مثل "ليوتي" (مداها 2000 كيلومتر) ونماذج أسرع وأقوى مثل صاروخ كروز (فلامنغو-5) بمدى يفوق 3 آلاف كيلومتر وحشوة متفجرة نحو 1150 كيلوغراما، كل منها يغيّر ميزان الخطر إذا نجح في اختراق الدفاعات الروسية.
مشكلة روسيا مركبةونقل التقرير عن محللين القول إن المشكلة الروسية مركبة: كثرة الأهداف، اتساع المساحة، وتآكل القدرات الجوية والدفاعية بعد أعوام من القتال، الأمر الذي يجعل منع هذه الهجمات صعبا.
كما أن الهجمات الأوكرانية ضد المصافي تضرب إيرادات روسيا عالية الهامش من بيع المنتجات المكررة أكثر من خامها، مما يضع ضغطا طويل الأمد على تمويل الحرب.
وختمت المجلة بما أعلنه بعض الخبراء أن الهجمات الأوكرانية تتصاعد والروس يواجهون صعوبة في وقف موجة الهجمات، بينما لا سبب لأوكرانيا للتراجع.