«مركز الحوار» يناقش اليمن والاصطفاف الوطني
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
عقد برنامج الشؤون اليمنية بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية لقاء فكريًا حول الاصطفاف الوطني في اليمن، بحضور نخبة من المفكرين والباحثين المختصين بالشأن اليمني، حيث أكد اللواء أ.ح حمدي لبيب رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية خلال كلمته الافتتاحية على أهمية الاصطفاف الوطني في اليمن كأساس للحل الأزمة اليمنية موضحًا أنه يجب تعزيز قيم الهوية والوطنية والانتماء.
ناقش اللقاء ورقة عمل مقدمة من الدكتور علي الشيباني المفكر والسياسي اليمني حول اليمن والاصطفاف الوطني، تناولت السياقات التاريخية والسياسية التي مر بها اليمن خلال الفترة الماضية وتأثيرها على بنية الدولة والمجتمع، مبينًا من خلال ورقته أهم التحديات التي تواجه اليمن ووحدة الصف اليمني، كما سلط الضوء على فرص إعادة التوازن الوطني، من خلال طرح مقاربات تقوم على الحوار والانفتاح والتكامل، وبناء دولة القانون في اليمن.
اشهد اللقاء تفاعلاً لافتًا من الحضور، من خلال مداخلاتهم وتساؤلاتهم التي أضفت على النقاش بعدًا متعدد الزوايا، وأسهمت في بلورة مناخ حواري عكس روح المسؤولية الوطنية، حيث تركزت النقاشات حول أهمية إعادة صياغة المشروع الوطني اليمني بما يضمن مشاركة الجميع، وتثبيت دعائم الدولة المدنية، وترسيخ مفاهيم العدالة والشفافية والمواطنة المتساوية.
جدير الذكر أن هذه الفعالية جاءت في إطار سلسلة اللقاءات الفكرية التي ينظمها برنامج الشؤون اليمنية بمركز الحوار من أجل تقديم مساهمات نوعية في مسار التفكير الاستراتيجي لمستقبل اليمن بما يواكب التحديات ويفتح نوافذ جديدة نحو الاستقرار والتنمية وبناء السلام المستدام.
وقد خلص اللقاء إلى جملة من التوصيات تمثل أبرزها فيما يأتي:
1. تبني خطاب إعلامي موحد يدعم الاصطفاف الوطني وينبذ خطاب الكراهية والتحريض المناطقي والطائفي.
2. تشجيع المبادرات الشبابية والمجتمعية للمساهمة في نشر ثقافة التعايش وبناء السلام على المستوى المحلي.
3. رفض المشاريع الخارجية التي تمس السيادة اليمنية والتأكيد على الحل اليمني-اليمني كمسار رئيسي للسلام.
4. التركيز على البعدين القانوني والاقتصادي كمدخل أساسي للاستقرار من خلال تبني سياسات إنعاش اقتصادي عادلة ترتكز على تشجيع المشاريع التنموية.
5. توحيد الخطاب الديني من خلال المرجعيات الدينية المعتدلة لمحاربة التطرف وتغليب مصلحة الوطن.
6. دعم جهود الحكومة اليمنية الشرعية في استعادة مؤسسات الدولة وتعزيز سلطتها على كامل التراب اليمني.
7. تطوير المناهج التعليمية لتعزيز قيم المواطنة والانتماء والهوية الوطنية الجامعة.
8. فتح حوارات تشمل الجميع لتوحيد الرؤية تجاه المستقبل السياسي للبلاد.
9. استثمار الدور الثقافي والفني اليمني في بناء جسور التفاهم وتجاوز آثار الصراع.
10. إنشاء مركز دراسات وطني مستقل معني بتوثيق وتحليل مراحل الصراع اليمني وصياغة سيناريوهات الحل.
11. تعزيز حضور القضية اليمنية في المحافل الدولية عبر الدبلوماسية الشعبية والنخب الفكرية المستقلة.
12. إعادة تأهيل المتضررين من الحرب نفسياً واجتماعياً كجزء من مسار المصالحة والتعافي المجتمعي.
13. إصلاح المنظومة الإدارية في الدولة اليمنية وفق مبدأ الكفاءة والنزاهة بعيداً عن المحاصصة السياسية.
14. دعوة الجامعات اليمنية لتبني برامج بحثية حول آليات بناء الدولة بعد النزاع.
15. إنشاء بنك وطني للمبادرات الشبابية يمول الأفكار والمشاريع التي تخدم الصالح العام.
اقرأ أيضاًفي الذكرى الـ 51 للانتصارت المجيدة.. مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية ينظم ندوة «أكتوبر معركة نصر»
«بريكس ومراكز الفكر».. ندوة بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية
مركز الحوار: الاستحقاق الرئاسي في فنزويلا شهد العديد من ضمانات النزاهة والحياد والشفافية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اليمن حمدي لبيب مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية الحوار للدراسات مرکز الحوار من خلال
إقرأ أيضاً:
نقابة الموسيقيين تدين حملات التشوية ضد مصر والقيادة السياسية
في ظل تصاعد الأحداث، وتزايد الحملات الممنهجة لتشويه دور مصر ومواقفها الثابتة، أصدرت نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل بيانًا رسميًا أكدت فيه تضامنها الكامل مع القيادة السياسية المصرية، وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدة بالجهود الصادقة والمخلصة التي تبذلها الدولة لدعم القضية الفلسطينية ووقف نزيف الدم، وحماية استقرار المنطقة.
وأعربت النقابة، برئاسة الفنان مصطفى كامل، عن إدانتها الشديدة للمحاولات المغرضة التي تهدف إلى الإساءة للدور التاريخي والريادي لمصر، مستنكرة الدعوات المشبوهة لتنظيم تظاهرات أمام السفارات المصرية بالخارج، واعتبرتها محاولات يائسة لتشويه صورة الدولة المصرية وتضليل الرأي العام.
الموسيقيين : التحركات المرفوضة لا تخدم القضية الفلسطينيةوتؤكد نقابة المهن الموسيقية أن هذه التحركات المرفوضة لا تخدم القضية الفلسطينية، بل تضر بوحدة الصف العربى وتسيء إلى الجهود الصادقة التي تبذلها مصر على مدار عقود لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن جموع الفنانين والمبدعين يقفون صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية، ويجددون رفضهم لأي إساءة إلى مؤسسات الدولة أو تشكيك في مواقفها الوطنية والإنسانية.