مايكروسوفت تختبر ميزة العلامة المتقاطعة لتتبع مؤشر الماوس في Windows 11
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
بدأت شركة مايكروسوفت اختبار ميزة جديدة في نظام التشغيل Windows 11، تهدف إلى تسهيل تتبع مؤشر الماوس على الشاشة، خاصةً للمستخدمين الذين يعانون من ضعف البصر أو يعملون على شاشات كبيرة.
الميزة الجديدة، المعروفة باسم "Mouse Pointer Crosshair"، ظهرت بشكل غير معلن في النسخة التجريبية Build 27913 من النظام، وفقًا لما أشار إليه حساب @phantomofearth على منصة X.
تعمل الميزة من خلال خطوط متقاطعة تمتد من حواف الشاشة لتحديد موقع المؤشر بدقة، وهو ما يُعد مفيدًا في حالات الخلفيات المزدحمة بصريًا أو عند الحاجة لدقة متناهية في المهام مثل التصميم أو الهندسة باستخدام برامج CAD.
ورغم توفرها في بنية النظام الجديدة، فإن الميزة غير مفعلة بشكل افتراضي وتحتاج إلى استخدام أداة خارجية مثل ViVeTool لتمكينها، وهي أداة تُستخدم عادة لفتح الميزات التجريبية المخفية في نظام ويندوز.
يشير هذا إلى أن مايكروسوفت لم تبدأ بعد اختبارها رسميًا ضمن برنامج Windows Insider.
الجدير بالذكر أن هذه الميزة كانت قد طُرحت سابقًا ضمن Build 26085 منذ أكثر من عام ونصف، قبل أن يتم سحبها، ويبدو أنها الآن تعود إلى الواجهة مجددًا.
بدائل متاحة حاليًا عبر PowerToysحتى يتم طرح الميزة بشكل رسمي، يمكن للمستخدمين تجربة وظيفة مماثلة من خلال تطبيق PowerToys، وهو مجموعة من الأدوات المجانية التي تطورها مايكروسوفت وتُتيح تخصيص النظام بشكل أعمق.
يتضمن PowerToys ميزة تُعرف باسم "Mouse Pointer Crosshairs" تتيح التحكم في لون الخطوط وشفافيتها وسُمكها.
الفرق بينها وبين خيارات التتبع الحاليةيوفر Windows 11 حاليًا خيارًا بدائيًا لتتبع المؤشر من خلال تفعيل ميزة "إظهار موقع المؤشر عند الضغط على مفتاح Ctrl"، لكن الميزة الجديدة تتميز بأنها دائمة التفعيل وتوفر مستوى أعلى من الوضوح والدقة.
في المقابل، يقدم نظام macOS وسيلة مختلفة لتعقب المؤشر، حيث يتم تكبير حجم المؤشر مؤقتًا عند تحريكه بسرعة، لكن دون توفر خطوط إرشادية مشابهة.
متى تصبح رسمية؟حتى اللحظة، لا توجد أي معلومات مؤكدة حول موعد بدء اختبار الميزة رسميًا أو إطلاقها ضمن تحديثات Windows 11 المستقبلية. لكن بالنظر إلى الحاجة الملحة لمثل هذه الخصائص في تعزيز إمكانية الوصول، يتوقع البعض أن تبدأ مايكروسوفت بتجربتها في النسخ المقبلة من البرنامج التجريبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نظام التشغيل Windows 11
إقرأ أيضاً:
جوجل تختبر مستقبل التصفح الذكي عبر «ديسكو»
تواصل جوجل توسيع حدود استخدام الذكاء الاصطناعي داخل تجربة تصفح الإنترنت، عبر أحدث تجارب مختبراتها البحثية التي تحمل اسم «ديسكو»، وهو مشروع جديد يعكس رؤية الشركة لمستقبل المتصفحات المعتمدة على الفهم والسياق، وليس مجرد عرض الروابط.
في قلب هذه التجربة تأتي ميزة «جين تابز»، المبنية على نموذج الذكاء الاصطناعي المتقدم «جيميني 3»، لتقدم تصورًا مختلفًا لكيفية تفاعل المستخدم مع المعلومات على الويب.
على عكس علامات التبويب التقليدية التي تعتمد على فتح صفحات متفرقة والتنقل بينها يدويًا، تعتمد «جين تابز» على مفهوم أكثر ذكاءً وتكاملًا. فهي أدوات تفاعلية يتم إنشاؤها تلقائيًا من خلال دمج عدة عناصر، تشمل طلبات المستخدم، وعلامات التبويب المفتوحة بالفعل، إضافة إلى سجل المحادثات داخل المتصفح. هذا الدمج يسمح للذكاء الاصطناعي بفهم ما يبحث عنه المستخدم فعليًا، وليس فقط ما كتبه في شريط البحث.
وتُظهر النماذج التجريبية التي كشفت عنها جوجل إمكانات عملية لافتة. على سبيل المثال، يمكن لـ«جين تابز» إنشاء نموذج بصري مبسط لشرح مفهوم علمي معقد مثل الإنتروبيا، ليكون أداة مساعدة للطلاب أثناء المذاكرة. وفي سيناريو آخر، يمكنها جمع أفكار السفر المتناثرة عبر عدة مواقع وصفحات في شاشة واحدة منظمة، تساعد المستخدم على بناء خطة رحلة متكاملة دون الحاجة إلى التنقل المستمر بين التبويبات.
الميزة الأهم في «جين تابز» هي قدرتها على التطور التفاعلي. فالمستخدم لا يكتفي بما يقدمه النظام تلقائيًا، بل يمكنه تحسين النتائج وتعديلها باستخدام أوامر اللغة الطبيعية، تمامًا كما يتحدث إلى مساعد ذكي. ومع استمرار التفاعل، يبدأ النظام في تقديم اقتراحات سياقية لإضافات أو معلومات قد تكون مفيدة، اعتمادًا على الهدف الذي يعمل عليه المستخدم في تلك اللحظة.
وتؤكد جوجل في مدونتها الرسمية أن المحتوى الذي تعرضه «جين تابز» لن يكون معزولًا عن مصادره، حيث ستتضمن المعلومات روابط واضحة للمراجع الأصلية. هذه النقطة تحمل أهمية خاصة في ظل النقاشات المتزايدة حول دقة المعلومات التي تنتجها أنظمة الذكاء الاصطناعي، وضرورة الحفاظ على الشفافية وربط المستخدم بالمصدر الأساسي للمعلومة.
حتى الآن، تتيح جوجل تجربة «ديسكو» و«جين تابز» عبر قائمة انتظار مخصصة للراغبين في الاختبار، مع قصر الإتاحة الحالية على نظام macOS فقط. وكعادة مشاريع مختبرات جوجل، لا يوجد ضمان لوصول هذه التجربة إلى إصدار رسمي موجه لعامة المستخدمين، إذ تعترف الشركة صراحة بأن «جين تابز» لا تزال في مرحلة مبكرة وقد تحتوي على مشكلات تقنية أو سلوكيات غير متوقعة.
ورغم ذلك، تأتي هذه الخطوة في سياق سباق متسارع بين كبرى شركات التكنولوجيا لإعادة تعريف المتصفح بوصفه منصة ذكية، وليس مجرد أداة للوصول إلى المواقع. فخلال الأشهر الماضية، بات واضحًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في خطط تطوير المتصفحات، سواء عبر تلخيص المحتوى، أو تنظيم المعلومات، أو تقديم إجابات مباشرة مدعومة بالسياق.
تجربة «ديسكو» تعكس محاولة جوجل للانتقال من نموذج البحث القائم على الكلمات المفتاحية إلى نموذج يعتمد على الفهم الشامل لنية المستخدم. وإذا نجحت الشركة في تجاوز التحديات التقنية وتحقيق توازن بين الذكاء والدقة والشفافية، فقد تمهد هذه التجربة الطريق لجيل جديد من التصفح، يكون فيه المتصفح شريكًا في التفكير والتنظيم، لا مجرد نافذة على الإنترنت.
وبينما لا تزال «جين تابز» خطوة تجريبية، فإنها تقدم إشارة واضحة إلى الاتجاه الذي تسير فيه جوجل، وإلى مستقبل قد تصبح فيه علامات التبويب أدوات ذكية حية، تتغير وتتكيف مع احتياجات المستخدم لحظة بلحظة.