ختم يمني ذهبي من القرن الرابع قبل الميلاد يباع بمزاد أمريكي بسعر خيالي
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
أثار بيع ختم أثري يمني نادر في مزاد بمدينة نيويورك الأمريكية موجة من الجدل، بعد أن كُشف عن بيعه بمبلغ ضخم تجاوز 100 ضعف قيمته الأصلية، في واقعة وصفها المتخصصون بأنها حلقة جديدة في مسلسل نهب التراث اليمني.
الباحث اليمني في شؤون الآثار المنهوبة، عبدالله محسن، أفاد بأن المزاد جرى في 18 أكتوبر 2021، وضم الختم الذهبي الاستثنائي الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع قبل الميلاد، مشيرًا إلى أنه بيع بمبلغ “خرافي” مقارنة بسعر شرائه الأصلي.
الختم مصنوع من الذهب الخالص، ويزن حوالي 43 جرامًا. يتميز بتصميمه البيضاوي الممدود، وعليه نقش بخط المسند القديم موزع على سطرين يفصل بينهما خطان. كما تظهر في تصميمه رسومات لوعلين يواجهان الخلف، تحيط بهما نقاط تشكّل إطارًا زخرفيًا دقيقًا.
ومن أبرز ميزات هذا الختم الثقوب الرأسية المثقوبة في جناحيه الجانبيين، وهي سِمة معمارية تظهر أيضًا في الأختام الحجرية اليمنية القديمة، وتُعد دليلًا على الطابع المحلي للصياغة الفنية في تلك الحقبة.
وأشار محسن إلى أن المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) كان قد وضع ختمًا مشابهًا في “القائمة الحمراء” للقطع الأثرية المهددة بالنهب والتهريب، واصفًا إياه بأنه “ختم ذهبي بيضاوي من مأرب، يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، بأبعاد 2.8 × 1.8 سم”.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء مجددًا على تنامي ظاهرة الاتجار غير المشروع بالآثار اليمنية، في ظل تدهور الوضع الأمني وغياب الرقابة الحكومية والدولية، وهو ما يجعل التراث الثقافي اليمني عرضة للضياع والنهب المستمر.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
دعم رئاسي يمني لجهود السعودية والإمارات في تثبيت الاستقرار
أكد مصدر مسؤول في مجلس القيادة الرئاسي في اليمن حرص القيادة على تغليب الحلول السياسية، ودعم الجهود التي تبذلها السعودية والإمارات، والعمل الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين للحفاظ على وحدة الصف في مواجهة التهديد الحوثي المدعوم من إيران.
وجدد المصدر الإشادة بجهود السعودية لخفض التصعيد وإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية، وذلك عقب وصول فريق عسكري سعودي-إماراتي مشترك إلى العاصمة المؤقتة عدن، يوم الجمعة.
وقال المصدر إن الزيارة تأتي في إطار المساعي المشتركة لتعزيز وحدة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وإعادة الأوضاع في المحافظات الشرقية إلى سابق عهدها، مشيرا إلى أن السعودية تضطلع بدور محوري في قيادة جهود التهدئة، انطلاقا من حرصها على استقرار اليمن وتحسين أوضاع شعبه.
وأوضح أن الجهود الحالية تركز على إعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي، والالتزام بالمرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.