كشفت المبعوثة الأممية، هانا تيتيه، في مقابلة مع وكالة “نوفا” الإيطالية، عن ملامح إستراتيجية جديدة للبعثة تهدف إلى كسر الجمود السياسي مؤكدة أن حجر الزاوية في عمل البعثة هو “نهج اجتماعي تصاعدي” يهدف إلى إشراك الشعب الليبي بشكل مباشر في صياغة مستقبل بلاده.

وأعلنت تيتيه أنها ستعرض خارطة طريق واضحة ومفصّلة إلى مجلس الأمن الدولي في 20 أو 21 أغسطس المقبل، مشددة على أن هذه الخارطة ستستمد شرعيتها من “الإرادة الشعبية”.

نهج تصاعدي لإضفاء الشرعية

وأوضحت المبعوثة الأممية أن البعثة تسعى للوصول إلى جميع الليبيين والاستماع إليهم بنفس القدر من الاهتمام الممنوح للقيادات السياسية، مشيرة إلى الاستطلاع الذي أطلقته البعثة مؤخرًا وجمع أكثر من 15 ألف رد، بهدف فهم تطلعات وآراء الليبيين بشأن المستقبل السياسي.

وقالت تيتيه: “نريد التأكيد أن الأمم المتحدة لم تتعامل مع القضية الليبية كما لو أن نخبة تحاول فرض رؤيتها من الأعلى”.

إصلاح القانون الانتخابي وعقبات رئيسية

وأكدت تيتيه أن إصلاح قانون الانتخابات هو “شرط أساسي” لإجراء انتخابات نزيهة في البلاد، كاشفة عن اجتماعات مكثفة بين اللجنة الاستشارية للبعثة ولجنة (6+6) للتوصل إلى توافق حول النقاط الخلافية.

وأوضحت تيتيه أن من أبرز التوصيات المطروحة (إلغاء ربط صلاحية الانتخابات البرلمانية بإجراء الرئاسية، وتحديد شروط مشاركة العسكريين في الانتخابات، ومعالجة مسألة المرشحين مزدوجي الجنسية، وإقرار جولة ثانية إلزامية للانتخابات الرئاسية، ورفع تمثيل المرأة إلى 30% وضمان تمثيل المكونات الثقافية).

وقالت المبعوثة إن أكبر عقبتين تعيقان الحل السياسي حاليا تكمن في غياب سياسة مالية موحدة ووجود مرتزقة أجانب على الأراضي الليبية، لافتة إلى أن غياب ميزانية موحدة للدولة يفتح الباب أمام هدر الأموال العامة ويعرقل الإصلاحات الاقتصادية.

ملف المرتزقة
ووصفت تيتيه وجود المرتزقة الأجانب بأنه “أحد أكثر الجوانب تحديًا”، مؤكدة انتشارهم في شرق البلاد وغربها، ومشيرة إلى أن البعثة تعمل مع دول الجوار والجهات الليبية الأمنية والسياسية لمعالجة هذا الملف المعقد.

المصدر: وكالة نوفا الإيطالية.

هانا تيتيه Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف هانا تيتيه

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: غياب الإرادة السياسية لدى إسرائيل وراء عدم التوصل لاتفاق

قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين، إن نحو 70% من المساعدات التي دخلت إلى غزة منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر 2023، جاءت بتمويل مصري، سواء من الحكومة أو من تبرعات الشعب المصري، مؤكدًا أن هذا "واجب قومي وإنساني، وليس منّة على الأشقاء الفلسطينيين".

توقيع برتوكول بين وزارة الخارجية والرقابة المالية بشأن المصريين بالخارجالخارجية : وثيقة تأمين للمصريين في الخارج وأسرهم ضد الوفاة والعجز

وانتقد بشدة الحملات المشبوهة التي تحاول التقليل من الجهد المصري أو تحميله المسؤولية، قائلاً،  خلال لقاء خاص مع إبراهيم عزت، مراسل قناة "إكسترا نيوز"، "من يشارك في هذه الحملات المضللة، عن وعي أو غير وعي، إنما يخدم الأهداف الإسرائيلية الساعية لتخفيف الضغط عنها أمام المجتمع الدولي."

المفاوضات ما تزال مستمرة

وعن جهود التهدئة، أكد الوزير أن المفاوضات ما تزال مستمرة، بجهود مصرية مشتركة مع قطر والولايات المتحدة، للوصول إلى اتفاق شامل يتضمن وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.

وشدد عبدالعاطي على أن غياب الإرادة السياسية من جانب إسرائيل هو العقبة الأساسية أمام التوصل لاتفاق، مشيرًا إلى أن مصر جاهزة لإطلاق مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى اتفاق نهائي.

وأشار إلى تلقي مصر طلبات من عشرات الدول والمنظمات للمشاركة في رعاية المؤتمر، منها ألمانيا، الاتحاد الأوروبي، مجلس التعاون الخليجي، البنك الدولي، اليابان، والأمم المتحدة.

طباعة شارك الخارجية وزير الخارجية غزة 7 أكتوبر بدر عبدالعاطي المساعدات

مقالات مشابهة

  • المبعوثة الأممية “هانا تيتيه” تبحث في الرباط سبل دعم العملية السياسية في ليبيا
  • تيتيه وبوريطة يؤكدان على ضرورة التغلب على المأزق السياسي الليبي والوصول إلى الانتخابات
  • البكوش: خارطة طريق البعثة مجرد إدارة للأزمة واستسلام للفشل
  • «المجلس الأعلى للدولة» يناقش خارطة طريق جديدة للعملية السياسية
  • تقرير: خارطة طريق أممية جديدة في ليبيا منتصف أغسطس بقيادة تيتيه
  • وزارة الصحة: خارطة طريق جديدة لخدمات أسرع وأسهل لإسعاد المتعاملين
  • وزير الخارجية: غياب الإرادة السياسية لدى إسرائيل وراء عدم التوصل لاتفاق
  • تيتيه تؤكد التزام البعثة الأممية باتباع نهج شامل وواقعي في تنفيذ خريطة الطريق للأزمة الليبية
  • «تيته» تؤكد أهمية إشراك الجميع في العملية السياسية الليبية