تهديدات تطال الصحافي سعيد بكران بسبب مواقفه من أوضاع حضرموت
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
تعرض الكاتب والصحافي سعيد عبدالله بكران لسلسلة من التهديدات المباشرة خلال الأيام الماضية، على خلفية مواقفه وتحليلاته الإعلامية المرتبطة بالأوضاع الراهنة في محافظة حضرموت، والتي تنشر بشكل متواصل عبر وسائل الإعلام ومنصاته في وسائل التواصل.
وأشارت مصادر مقربة من بكران، أن التهديدات جاءت من عناصر محسوبة على ما يُعرف بجماعة عمرو بن حبريش، في محاولة لإسكاته والتضييق عليه، بعد كتابات ناقدة للوضع السياسي والميداني في الساحل والوادي، وطرحه لرؤية مستقلة تدعو للتهدئة وحل الخلافات سلمياً.
وفي هذا السياق، أعلنت مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات تضامنها الكامل مع الزميل الصحافي بكران، واعتبرت في بيان رسمي أن التهديدات التي تلقاها تمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف حرية الصحافة والتعبير، ومحاولةً مكشوفة لترهيب الأصوات الحرة والنزيهة التي تعمل على نقل الحقيقة وتنوير الرأي العام.
وأكدت المؤسسة أن مثل هذه السلوكيات لا تخدم الاستقرار، بل تضعف ثقة المجتمع في مسار التحول السياسي، وعرقلة أي جهود لبناء دولة قائمة على سيادة القانون وحرية التعبير، داعيةً نقابة الصحافيين اليمنيين ونقابة الصحافيين الجنوبيين إلى اتخاذ موقف جاد، وفتح تحقيق عاجل في ملابسات التهديدات، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية.
وفي السياق ذاته، أصدرت هيئة تحرير موقع نيوزيمن تعليقاً أدانت فيه بشدة ما تعرّض له الزميل سعيد بكران، مؤكدة أن "ما يتعرض له بكران تهديد مباشر لحرية الصحافة ويندرج ضمن محاولات ترهيب الصحافيين وتكميم أفواههم". موضحة أن هذه المحاولات لن تفضي سوى إلى مزيد من الفوضى والتدهور، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى أصوات حرة وضمائر حية تضع المصلحة العامة فوق أي اعتبارات ضيقة".
وأكدت هيئة التحرير تضامنها الكامل مع الزميل بكران، محمّلة الجهات المختصة مسؤولية توفير الحماية له ولكل الصحافيين، مع المطالبة بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة كل من يثبت تورطه في التحريض أو التهديد.
كما عبّر العشرات من الكتّاب والصحافيين في اليمن عن إدانتهم الصريحة للتهديدات التي طالت بكران، مؤكدين تضامنهم المطلق معه، ورافضين بشكل قاطع محاولات تكميم الأفواه. ودعا الصحافيون الحكومة وأجهزتها الأمنية إلى التحرك الفوري لضبط المتورطين في التهديدات، وتقديمهم للعدالة، مؤكدين أن الصمت الرسمي يفتح الباب أمام تكرار مثل هذه الانتهاكات الخطيرة بحق الإعلاميين.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
فضيحة في مستشفى فرنسي: تحقيقات تطال ممرضة وشريكها بتهم اعتداءات جنسية على رُضّع
في واقعة صادمة هزت الرأي العام، فتح القضاء الفرنسي تحقيقًا جنائيًا حول اعتداءات جنسية يُشتبه أن ممرضة وشريكها ارتكباها بحق رُضّع داخل وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى "مونتروي" في سان سانت دوني، خلال الفترة بين كانون الأول/ ديسمبر 2024 وكانون الثاني/ يناير 2025. اعلان
بدأت التحقيقات رسميًا السبت الماضي، بعد توقيف المشتبه بهما، وهما امرأة تبلغ من العمر 26 عامًا وشريكها البالغ من العمر 28 عامًا، يوم الخميس السابق. وأُحيل الزوجان إلى المحكمة القضائية في مدينة بوبيني، حيث وُجهت إليهما التهم مساء السبت، ووُضعا تحت الرقابة القضائية.
وبحسب المعلومات المتداولة، تواجه الممرضة تهم الاعتداء الجنسي وتصوير مواد إباحية لقاصرين، كما مُنعت من التواصل مع شريكها، والعودة إلى المستشفى المعني، أو ممارسة أي وظيفة على صلة بالقاصرين.
أما شريكها، فاتهم بالتواطؤ في تلك الاعتداءات، ويخضع لقيود مماثلة، منها منعه من دخول منطقة سين-سان-دوني.
Related ليلتان من الغضب في أيرلندا الشمالية.. عنف وشغب على خلفية اعتداء جنسي مزعومأكبر قضية اعتداء جنسي في البلاد.. محكمة فرنسية تحكم على جراح سابق بالسجن 20 عامًا20% من الذكور الإسرائيليين تعرضوا لاعتداء جنسي في صغرهم وبيئة الحريديم في قفص الاتهاموتُشير التحقيقات إلى أن المرأة توجّهت بنفسها إلى مركز شرطة كليشي سو بوا للاعتراف، عقب تداول مقطع فيديو على تطبيق تيك توك يُظهر الاعتداءات. وصرّحت بأنها ارتكبت الفعل بناءً على طلب شريكها وتحت تأثيره.
ورغم توصية النيابة العامة بحبسهما احتياطيًا، قرر القاضي الاكتفاء بالمراقبة القضائية. وفي بيان لها، أعلنت مجموعة مستشفيات "غراند باريس نور-إيست" (GHT GPNE) إيقاف الممرضة عن العمل كإجراء احترازي إلى حين انتهاء التحقيقات.
فيديو على تيك توك يُفجّر الفضيحةتصدّرت القضية المشهد العام عقب بثّ مقطع مصوّر على تيك توك أثار ضجة كبيرة، وتضمّن الفيديو مزاعم لأحد المستخدمين بأن "شخصين يعملان مع الرُضّع يسيئان معاملة أطفال سود بدافع المتعة"، قبل أن يُضيف أن تلك الأفعال "تحمل طابعًا جنسيًا". وقد تجاوز عدد مشاهدات الفيديو 1.4 مليون، وسط اتهامات للمؤسسات القضائية بالتقاعس.
وأثار انتشار الفيديو موجة غضب واسعة يومي الأربعاء والخميس، خصوصًا بعد نشر مقاطع أخرى ركّزت خطأً على قسم الولادة بدلًا من وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، ما زاد الالتباس والتوتر.
في بيان شديد اللهجة، علّق الاتحاد الوطني للممرضين والممرضات (SNPI) على الفضيحة التي هزّت المستشفى، معربًا عن ذهوله إزاء ما وصفه بـ"الوقائع الخطيرة والمروعة"، ومعلنًا دعمه الكامل لعائلات الضحايا وللطواقم الطبية المتأثرة بالصدمة.
وذكّر البيان بأن "أكثر من 640 ألف ممرضة وممرض يواصلون أداء مهنتهم يوميًا بروح إنسانية عالية واحترافية"..
احتجاجات تطالب بـ"العدالة للأطفال السود"يوم السبت، تجمع نحو خمسين شخصًا أمام مستشفى "مونتروي" مردّدين هتافات "العدالة لأطفالنا"، في مظاهرة دعت إليها مجموعات غاضبة من تعامل المستشفى مع الحادثة. ورفعت المظاهرة شعار "العدالة للأطفال السود الذين تعرضوا للإساءة من قِبل الطاقم الطبي"، حسب ما نقلت صحيفة "لو باريزيان"، بينما شدد مكتب المدعي العام أن لا دوافع عنصرية خلف الجريمة، مؤكدًا أن أحد الطفلين الضحيتين أبيض والآخر أسود.
وفي ردها على الاتهامات، أوضحت إدارة GHT GPNE أن الممرضة المذكورة عملت حصريًا داخل وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، المخصصة للأطفال الخُدّج، ولم تكن ضمن طاقم جناح الولادة. وأضافت الإدارة أن "أفعال الممرضة، إن ثبتت، تمثّل خطأً شخصيًا فادحًا لا يعكس بأي شكل من الأشكال ممارسات الفريق الطبي ككل".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة