أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة "أوبن ايه آي" طرح أولى نماذجها اللغوية الكبيرة ذات الوزن المفتوح منذ عام 2019، فيما يُعد تحولًا مهمًا بعد سنوات من التركيز على النماذج المغلقة.

ويحمل النموذجان الجديدان اسمي gpt-oss-120b و gpt-oss-20b، وهما متاحان الآن للتحميل عبر منصة Hugging Face.

وبخلاف المفهوم الشائع عن "المصدر المفتوح"، لا تتضمن هذه النماذج الشفرة البرمجية أو بيانات التدريب، بل تتيح ما يُعرف بـ"الأوزان weights"، وهي القيم العددية التي تعلمها النموذج خلال التدريب، وتُستخدم في معالجة المدخلات وتوليد المخرجات.

أخبار ذات صلة دراسة تبحث التحولات الجيوسياسية في عصر الذكاء الاصطناعي %60 من المسافرين في الإمارات يعتمدون على الذكاء الاصطناعي لتخطيط رحلاتهم السياحية

وصفت النموذجين بأنهما "الأفضل في فئتهما" وفقًا لعدة مؤشرات قياسية لقياس أداء النماذج المفتوحة.

ولم تكشف أوبن ايه آي عن نماذج مفتوحة المصدر تفاديًا لتعرّض تقنياتها للهندسة العكسية، لكن توفير الأوزان يمنح المطورين والباحثين القدرة على استخدام هذه النماذج أو إعادة ضبطها وفق احتياجاتهم.

ويحتوي النموذج الكبير gpt-oss-120b على 117 مليار مَعلمة، ويحتاج إلى بطاقة رسومية سعتها 80 جيجابايت لتشغيله بكفاءة.
وفي المقابل، يُمكن تشغيل نموذج gpt-oss-20b، الذي يضم 21 مليار مَعلمة، عبر أجهزة حاسوب تقليدية مزوّدة بـ16 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي، مما يجعله مثاليًا للمطورين المستقلين أو للاستخدامات التي لا تتطلب اتصالًا بالإنترنت.
ويُتيح ترخيص Apache 2.0 مرونة كبيرة في تعديل النماذج واستخدامها في تطبيقات متعددة، علمًا بأنها تفتقر إلى دعم المدخلات المتعددة الوسائط مثل الصور والفيديو والصوت، التي ما زالت حكرًا على نماذج "أوبن ايه آي" التجارية.
ومع ذلك، توفّر النماذج الجديدة إمكانات متقدمة مثل التفكير المتسلسل واستخدام الأدوات المساعدة وحل المشكلات المعقدة من خلال خطوات منظمة.
وقال سام ألتمان: منذ انطلاقتنا عام 2015، كانت مهمتنا في أوبن اية آي، ضمان تطوير ذكاء عام اصطناعي يخدم البشرية جمعاء. ومن هذا المنطلق، نحن متحمسون لأن يتم بناء بيئة ذكاء اصطناعي مفتوحة في الولايات المتحدة، قائمة على القيم الديموقراطية، ومتاحة مجانًا للجميع ولمنفعة واسعة النطاق".

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شركة أوبن ايه آي نموذج جديد الذكاء الاصطناعي أوبن ایه آی

إقرأ أيضاً:

بحث جديد يكشف أن الشعر يخدع روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي لتجاهل قواعد السلامة

عبر 25 من نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة، أنتجت 62% من الطلبات الشعرية ردودا غير آمنة، إذ استجابت بعض النماذج لقرابة جميع هذه الطلبات. اكتشاف ثغرة عبر الشعر

اكتشف باحثون في إيطاليا أن صياغة المطالبات الضارة في شكل شعري يمكنها بشكل موثوق تجاوز آليات الأمان لدى بعض أكثر روبوتات الدردشة الذكية تقدما في العالم. أُجريت الدراسة بواسطة Icaro Lab، وهي مبادرة تابعة لشركة "DexAI" للذكاء الاصطناعي الأخلاقي، واختبرت 20 قصيدة بالإنجليزية والإيطالية. وانتهت كل واحدة منها بطلب صريح لإنتاج محتوى ضار، بما في ذلك خطاب الكراهية والمحتوى الجنسي وتعليمات الانتحار وإيذاء النفس، وإرشادات لصنع مواد خطرة مثل الأسلحة والمتفجرات. كما اختُبرت القصائد على 25 نظام ذكاء اصطناعي من تسع شركات، بينها Google وOpenAI وAnthropic وDeepseek وQwen وMistral AI وMeta وxAI وMoonshot AI، وأسفرت 62 في المئة من المطالبات الشعرية عن ردود غير آمنة، متجاوزة تدريب الأمان في تلك الأنظمة.

Related أي دول أوروبية تبني الذكاء الاصطناعي السيادي الخاص بها للتنافس في سباق التكنولوجيا؟أوبن إيه آي تؤكد اختراق بيانات شات جي بي تي: كل ما نعرفه أي النماذج أكثر مقاومة؟

كانت بعض النماذج أكثر مقاومة من غيرها؛ فـ"GPT-5 nano" من "OpenAI" لم يُنتج محتوى ضارا لأي من القصائد، بينما Google’s Gemini 2.5 pro استجاب لها جميعا. كما أن نموذجيْن من Meta استجابا لـ 70 في المئة من المطالبات.

كيف يحدث ذلك؟

تشير الدراسة إلى أن نقطة الضعف تنبع من كيفية توليد النماذج اللغوية الكبيرة للنصوص؛ فهي تتنبأ بالكلمة التالية الأكثر احتمالا في الرد، وهي عملية تسمح لها عادة بتصفية المحتوى الضار. لكن الشعر، بإيقاعه وبنيته غير التقليديين وباعتماده على الاستعارة، يجعل هذه التنبؤات أقل موثوقية ويصعّب على الذكاء الاصطناعي التعرف إلى التعليمات غير الآمنة وحجبها.

تداعيات وردود الشركات

وعلى خلاف عمليات "jailbreaks" التقليدية للذكاء الاصطناعي (استخدام مدخلات للتلاعب بنموذج لغوي كبير) التي تكون غالبا معقدة ويقتصر استخدامها على الباحثين أو القراصنة أو جهات حكومية، فإن "adversarial poetry" أي الشعر العدائي يمكن أن يطبّقه أي شخص، ما يثير تساؤلات حول متانة أنظمة الذكاء الاصطناعي في الاستخدام اليومي. وقبل نشر النتائج، تواصل الباحثون الإيطاليون مع جميع الشركات المعنية لتنبيهها إلى الثغرة وتزويدها بمجموعة البيانات الكاملة، لكن حتى الآن لم ترد سوى شركة "Anthropic" التي أكدت أنها تراجع الدراسة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • ميسترال رائدة الذكاء الاصطناعي في أوروبا تطرح نماذج متقدمة جديدة أصغر حجما: إليك ما تحتاج معرفته
  • السعودية بين الدول العشر الأولى عالميا في الذكاء الاصطناعي
  • بحث جديد يكشف أن الشعر يخدع روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي لتجاهل قواعد السلامة
  • ذكاء اصطناعي.. هواوي تطلق أول حيوان أليف
  • افتتاح مطعم جديد في دبي والطهي شيف ذكاء اصطناعي
  • أنثروبيك تطلق Opus 4.5 مع تحسينات في البرمجة وميزة الدردشة اللانهائية
  • ثورة جديدة في تلغرام.. كوكوون توفر ذكاءً اصطناعياً سرياً عبر بلوكتشين TON
  • وزير البترول يكرّم مهند عاطف لفوزه بجائزة أفضل وكيل ذكاء اصطناعي في مؤتمر الجيوميكانيكا بالسعودية
  • وزير البترول يكرّم مهند عاطف لفوزه بجائزة أفضل وكيل ذكاء اصطناعي
  • دراسة صادمة.. روبوتات الذكاء الاصطناعي تكشف طرق صنع القنبلة النووية