أصدر الرئيس الإيراني مرسوما بتعيين علي لاريجاني أمينا عاما للمجلس الأعلى للأمن القومي، في خطوة لافتة تُعيد أحد أبرز وجوه النظام الإيراني إلى موقع أمني حساس، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والتطورات المتسارعة في ملف غزة.

من هو علي لاريجاني؟

ويمثّل هذا التعيين عودة لاريجاني إلى المنصب الذي تولّاه سابقا بين عامي 2005 و2007، عندما قاد مفاوضات طهران النووية مع القوى الغربية، قبل أن يستقيل بسبب تباينات في الرؤى داخل أروقة السلطة.

ورغم ترشّحه ثلاث مرات للانتخابات الرئاسية في إيران، كان آخرها في الانتخابات المبكرة لعام 2024 بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، إلا أن مجلس صيانة الدستور استبعده في كل من عامي 2021 و2024، ما اعتُبر مؤشرا على تراجع نفوذ التيار المحافظ المعتدل داخل المؤسسة الحاكمة، وتصاعد هيمنة الجناح المتشدد.

ويُعد لاريجاني من السياسيين البارزين في إيران، حيث تولّى مناصب حساسة أبرزها رئاسة البرلمان، ووزارة الثقافة والإرشاد، وهيئة الإذاعة والتلفزيون، إضافة إلى تمثيله المباشر للمرشد الأعلى في بعض المحطات.

كما ينتمي إلى عائلة نافذة دينيا وسياسيا، من أبرز رموزها شقيقه صادق لاريجاني الذي شغل رئاسة السلطة القضائية.

أهمية المجلس الأعلى للأمن القومي

ويُنظر إلى المجلس الأعلى للأمن القومي باعتباره أحد أهم مؤسسات صنع القرار في إيران، لا سيما في القضايا الاستراتيجية كالأمن الإقليمي والبرنامج النووي، وتخضع قراراته لموافقة المرشد الأعلى قبل تنفيذها.

ويأتي هذا التعيين في توقيت بالغ الحساسية، في ظل احتدام التوتر مع إسرائيل والولايات المتحدة، ويُعتقد أن إعادة لاريجاني إلى هذا الموقع يُعبّر عن توجه النظام للاستفادة من خبرته الطويلة وعلاقاته الواسعة داخل هياكل الدولة لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لاريجاني طهران إيران علي لاريجاني إيران إيراني طهران لاريجاني طهران إيران أخبار إيران فی إیران

إقرأ أيضاً:

خبير: فرنسا ترى في طلب نيجيريا فرصة لاستعادة نفوذها الأمني والسياسي بغرب أفريقيا

قال الدكتور كريستيان لوكين، رئيس مركز الدراسات والأبحاث الدولية في باريس، إن غرب أفريقيا منطقة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لفرنسا، وإن طلب نيجيريا للدعم يمثل فرصة للدولة الأوروبية لاستعادة دورها الأمني ونفوذها السياسي في المنطقة.

فرنسا... هجوم سيبراني يستهدف خوادم وزارة الداخليةفرنسا.. انتقادات حادة لـ بريجيت ماكرون بعد إهانة سيدات اعترضن على العنف الجنسي

وأضاف لوكين، خلال مداخلة مع الإعلامي حساني بشير ببرنامج «الحصاد الأفريقي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الوضع في السنوات الماضية شهد تغييرات، حيث بدأت بعض الدول مثل مالي والنيجر تحد من نفوذ فرنسا، ما جعل باريس ترى في التعاون مع نيجيريا فرصة لتعزيز تواجدها الدبلوماسي والإقليمي، خصوصًا وأن نيجيريا تعد من أكبر الدول الأفريقية من حيث السكان ولها ثقل سياسي وإقليمي كبير.

 العديد من التحديات الأمنية

وأكد أن نيجيريا تواجه العديد من التحديات الأمنية، بما في ذلك العمليات الإرهابية التي تهدد استقرار البلاد، موضحًا أن فرنسا ستقدم الدعم المطلوب على المستوى الفني والعسكري للجيش النيجيري، دون الحاجة إلى نشر قوات فرنسية على الأرض، مؤكدًا أن هذا التعاون سيعزز قدرة نيجيريا على مواجهة التهديدات الأمنية بشكل فعال، مع الحفاظ على دور فرنسا في المنطقة بطريقة مدروسة واستراتيجية.

طباعة شارك باريس أفريقيا كريستيان لوكين فرنسا

مقالات مشابهة

  • نيجيرفان بارزاني يبحث مع وفد عسكري فرنسي الوضع الأمني في المنطقة
  • خبير: فرنسا ترى في طلب نيجيريا فرصة لاستعادة نفوذها الأمني والسياسي بغرب أفريقيا
  • مدير معهد فلسطين للأمن القومي: اغتيال رائد سعد ضربة موجعة لحماس
  • تقرير أمريكي: نفوذ إيران يقف وراء تراجع بغداد عن تصنيف الحوثيين إرهابيين
  • مدير معهد فلسطين للأمن القومي: اغتيال رائد سعد يهدف لإرباك حماس ورفع معنويات الداخل الإسرائيلي
  • ضبط ساحر في لحج.. قوات حزام الأمني توقف شخص متورط بأعمال السحر الشعوذة
  • القناة 12 الإسرائيلية: المستوى الأمني يضغط باتجاه شن عملية تستهدف حزب الله
  • توماس فريدمان يقدم قراءته التحليلية لإستراتيجية ترامب للأمن القومي
  • عقيدة ترامب للأمن القومي.. من أكثر المتضررين في العالم؟
  • نساء إيران يدخلن بقوة إلى الصناعات العسكرية!