مستوطنون يهاجمون قوافل المساعدات والإغاثة المتجهة إلى غزة
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
أقدم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، على إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى قطاع غزة، متعمدين عرقلة مرور شاحنات المساعدات الإنسانية التي تحمل مواد غذائية وإمدادات طبية حيوية إلى سكان القطاع المحاصرين.
ووفقًا لشهود عيان وتقارير منظمات حقوقية، قام المستوطنون بوضع مركباتهم وحواجز حجرية على الطرق المؤدية إلى معبر كرم أبو سالم، وهو المنفذ الأساسي لدخول المساعدات، ورددوا شعارات تحريضية ضد إدخال أي مساعدات لغزة.
وفي تصعيد خطير، أعلنت الحكومة الأردنية اليوم أن قافلة مساعدات إنسانية أردنية كانت متجهة إلى غزة تعرضت لهجوم من قبل مستوطنين إسرائيليين، ما أسفر عن إلحاق أضرار بعدد من الشاحنات دون وقوع إصابات بشرية.
ونددت عمان بشدة بالهجوم، واعتبرته "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واستهدافًا مباشرًا للجهود الإنسانية الأردنية التي تسعى لتخفيف معاناة المدنيين في القطاع".
وقالت الحكومة الأردنية إن الهجوم الذي وقع هو الثاني من نوعه خلال أيام قليلة، متهمة إسرائيل بعدم اتخاذ إجراءات حازمة لمنع تكرار هذه الاعتداءات.
وأكد الناطق باسم الحكومة، محمد المومني، لوكالة رويترز، أن القافلة التي كانت تحمل 30 شاحنة من المساعدات الإنسانية تأخرت في الوصول إلى غزة في انتهاك صارخ للاتفاقيات الموقعة.
وأضاف المومني: "هذا يتطلب تدخلًا إسرائيليًا جادًا، وعدم التهاون مع أولئك الذين يعرقلون هذه القوافل"، مطالبًا تل أبيب بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في حماية المساعدات الإنسانية وضمان وصولها دون عوائق.
تأتي هذه الاعتداءات في وقت تواجه فيه غزة أوضاعًا إنسانية كارثية، وسط تفشي المجاعة ونقص حاد في الغذاء والدواء، حيث يعتمد أكثر من 80% من السكان على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وقد وصفت منظمات إغاثية دولية هذا التصرف بأنه "عمل لا إنساني وجريمة أخلاقية"، محذرة من أن عرقلة قوافل الإغاثة تهدد حياة الآلاف، لا سيما الأطفال والمرضى.
من جهتها، طالبت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر السلطات الإسرائيلية باتخاذ إجراءات فورية لحماية قوافل المساعدات وضمان وصولها الآمن إلى المدنيين في غزة دون عوائق أو تأخير.
وفي وقتٍ لا تزال فيه غزة تعاني من دمار واسع النطاق نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 21 شهرًا، يضاف هذا السلوك إلى سلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها سكان القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مستوطنون الاحتلال غزة إسرائيل الأردن قوافل مساعدات المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر يدفع بـ 9،800 طن مساعدات إنسانية ومستلزمات شتوية عبر قافلة «زاد العزة»
أطلق الهلال الأحمر المصري، صباح اليوم الباكر، قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» الـ 92، والتي تحمل عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ 92، نحو 9،800 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: نحو 5،500 طن سلال غذائية، وأكثر من 3،600 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، وأكثر من 700 طن مواد بترولية.
كما تضمنت القافلة احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: 14،300 بطانية، 21،400 قطعة ملابس شتوية، و15،800 خيمة لإيواء المتضررين، وذلك وفي إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة.
يذكر أن، قافلة « زاد العزة.. من مصر إلى غزة »، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه فى كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.