«الاحتراف الرياضي» في الكرة العُمانية .. شعار يتعثّر في واقع لا يواكب قطار العالمية !
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
استطلاع - فهد الزهيمي
رغم مرور سنوات على طرح مفهوم «الاحتراف الرياضي» الكروي في سلطنة عُمان كشعار للتطوير والنهضة الرياضية، إلا أن الواقع لا يزال بعيدًا عن التطبيق الفعلي لهذا المفهوم بمضامينه الحقيقية والمعروفة عالميًا، وما نعيشه اليوم أقرب إلى "رياضة الهواية المقنّعة" تحت مظلة احتراف شكلي، لا يرتكز على منظومة متكاملة أو بيئة مؤهلة لاستيعاب هذا التحول الجوهري.
وبلا شك أن الاحتراف الرياضي ليس مجرد كلمة براقة أو عقود مالية تُبرم بين الأندية واللاعبين، بل هو نظام متكامل تُحدّده أنظمة "الفيفا" والاتحادات الدولية، ويستند إلى بيئة رياضية وإدارية واقتصادية متماسكة، وفي سلطنة عُمان، ما زال هذا المفهوم يعاني من غياب الأرضية الصلبة لتطبيقه، حيث تفتقر الأندية للجاهزية من النواحي الإدارية، والمالية، والبشرية، وهي الركائز الأساسية لأي مشروع احترافي ناجح.
ومن الأخطاء الشائعة الاعتقاد بأن المال هو المعضلة الأولى أمام تطبيق الاحتراف؛ والحقيقة أن الإدارة الفاعلة هي التي توجد الفرص، وتستقطب الاستثمارات، وتدير الموارد بكفاءة. ضعف الكوادر الإدارية في الأندية، وغياب التخطيط الاستراتيجي، وعدم فعالية الجمعيات العمومية، جميعها مؤشرات على الحاجة لإعادة هيكلة إدارية شاملة تسبق أي تمويل أو دعم مالي.
اللاعب العُماني ليس بعيدًا عن النجومية أو التفوق، ولدينا نماذج مشرقة أثبتت جدارتها في الدوريات الخليجية والعربية وحتى الأوروبية، غير أن المشكلة تكمن في التوجيه والتفكير؛ بعض اللاعبين يقعون فريسة "السماسرة"، أو ينحصر تفكيرهم في الجانب المادي فقط، على حساب تطورهم الفني والمهني، ومن المفترض أن يكون اللاعب يحمل بداخله رسالة واضحة بشعار "فكّر فنيًّا قبل أن تفكّر ماديًّا".
ومن المعروف أن الاحتراف الرياضي لا يعني فقط كرة القدم، بل هو نموذج يمكن ويجب تطبيقه على مختلف الألعاب الجماعية والفردية، ولبنة هذا النمو تبدأ من بناء مؤسسات رياضية محترفة، بأندية تُدار بعقلية استثمارية، واتحادات تتعامل بمنطق التخطيط طويل الأمد، وليس ردود الأفعال المؤقتة.
من أبرز الحلول المطروحة في التطوير والارتقاء بالرياضة العُمانية نحو طريق الاحتراف الحقيقي هو إعادة تفعيل مراكز إعداد القادة الرياضيين لتأهيل كوادر عُمانية قادرة على إدارة الرياضة بعقلية عصرية، وكذلك إعادة هيكلة الأندية وتحويلها إلى مؤسسات حقيقية ذات طابع احترافي إداري ومالي، وأيضًا نشر ثقافة الاحتراف بين اللاعبين والإداريين والمجتمع الرياضي عمومًا، لتصبح جزءًا من الهوية الرياضية الوطنية.
ولا يخفى على الجميع أن مشروع الاحتراف في الرياضة العُمانية لن ينجح ما لم تبدأ عملية الإصلاح من الداخل، والمطلوب اليوم إرادة حقيقية من كل الأطراف من الأندية والاتحادات، ومن وزارة الثقافة والرياضة والشباب، لتأسيس بيئة رياضية حقيقية قادرة على احتضان حلم الاحتراف وتحويله إلى واقع ملموس. »عُمان« استطلع عددا من المسؤولين المختصين بالشأن الرياضي، وناقش معهم مفهوم «الاحتراف الرياضي» خلال المرحلة المقبلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاحتراف الریاضی ع مانیة
إقرأ أيضاً:
سيارة رياضية من دايهاتسو أقوى من بوجاتي وأرخص من الموتوسيكل
امتلاك سيارة نادرة ليس دائمًا حكرًا على السيارات الخارقة بملايين الدولارات، ففي خطوة ذكية، قررت شركة دايهاتسو استكشاف مفهوم التميز بطريقة عملية عبر إطلاق نسخة محدودة من سيارتها روكي لا تتجاوز عشرة نسخ فقط، مخصصة حصريًا لسوق إندونيسيا، وتحديدًا خلال معرض جايكيندو الدولي للسيارات (GIIAS) لعام 2024.
تصميم دايهاتسو خاص مستوحى من نسخة اختباريةتم استوحاء هذه النسخة الاستثنائية من طراز روكي كروسفيلد الاختباري الذي ظهر لأول مرة العام الماضي في نفس المعرض.
وتميزت نسخة الإنتاج بلمسات تصميمية حصرية، مثل المصدات غير المطلية والشبك الأمامي الجديد الذي يحمل شعار دايهاتسو، مع عجلات معدنية سوداء قياس 16 بوصة.
جاء الطلاء الخارجي بلون برتقالي نشط مع لمسات سوداء على السقف والمرايا وأقواس العجلات، مما يضفي مظهرًا قويًا يوحي بالصلابة.
وعلى الرغم من غياب رفوف السقف والإطارات القوية التي ظهرت في النسخة الاختبارية، يمكن إضافتها بعد الشراء.
في الداخل، تحافظ روكي المحدودة على نفس الترتيب القياسي للفئة المتوسطة، لكنها تضيف بعض اللمسات السوداء على عجلة القيادة، والكونسول، وفتحات المكيف، ومقابض الأبواب.
تشمل التجهيزات نظام معلومات بشاشة 7 بوصات، ولوحة عدادات رقمية، وتنجيد قماشي، ووسادتين هوائيتين للسلامة، ما يجعلها عملية بقدر ما هي نادرة.
أداء متواضع ومواصفات موجهة للسوق المحليالميزة الأهم لهذا الإصدار هي شكله الفريد، إذ لم يحصل على أي تعديلات ميكانيكية.
لا تزال السيارة مزودة بمحرك سعة 1.2 لتر ثلاثي الأسطوانات بسحب طبيعي، بقوة 87 حصانًا وعزم 113 نيوتن متر، مرتبط بناقل حركة CVT يدفع العجلات الأمامية.
يعكس هذا الاختيار تفضيلات السوق الإندونيسي، حيث تشكل فئة 1.2X CVT أكثر من 60% من مبيعات دايهاتسو روكي.
ورغم ذلك، يطمح بعض العملاء إلى توفر نسخة توربو سعة 1.0 لتر بقوة 98 حصانًا، أو حتى النسخة الهجينة المتوفرة في اليابان.
سعر دايهاتسو روكييبلغ سعر دايهاتسو روكي الإصدار المحدود 248,750,000 روبية إندونيسية (حوالي 15,100 دولار أمريكي)، أي أكثر بـ 260 دولارًا فقط من الفئة القياسية.
مقابل هذا الفارق البسيط، يحصل العميل على سيارة نادرة لا تنتج منها سوى 10 نسخ فقط، ما يجعلها أقرب لفكرة التفاخر بامتلاك سيارة فريدة مثل بوجاتي سنتوديتشي ولكن بسعر لا يقارن.
لا تباع هذه النسخ عبر الوكلاء أو المنصات الرقمية، بل حصريًا من خلال جناح دايهاتسو في معرض GIIAS 2024، والمقام بين 24 يوليو و3 أغسطس.
لذا، على المهتمين الإسراع في اقتنائها قبل نفاد النسخ العشر بالكامل.