الإمارات تمنع الطائرات السودانية من الهبوط في مطاراتها
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
أعلنت سلطة الطيران المدني السودانية، الأربعاء، أن السلطات الإماراتية منعت الطائرات السودانية من الهبوط في مطاراتها، كما أوقفت إحدى الطائرات التابعة لشركة طيران سودانية كانت تستعد للإقلاع من مطار أبوظبي.
وقالت السلطة في بيان نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، إنها "فوجئت بقرار المنع"، وأوضحت أنها "تتابع الأمر مع الجهات المعنية، وتعمل مع شركات الطيران السودانية على إعادة برمجة حجوزات الركاب المغادرين والقادمين من دولة الإمارات".
وأكدت أن القرار الإماراتي يشمل تعليق الرحلات الجوية بين البلدين بشكل كامل، اعتباراً من فجر الأربعاء٬ في خطوة تُنذر بمزيد من التصعيد في العلاقات الثنائية المتدهورة.
أبوظبي تنفي وتتهم "بورتسودان"
في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً، نفت فيه بشكل قاطع الاتهامات الصادرة عن سلطة بورتسودان، التي تحدثت عن دعم من الإمارات لجهات مسلحة في السودان.
وجاء في البيان: "ترفض دولة الإمارات بشكل قاطع المزاعم والاتهامات الباطلة التي لا تستند إلى أي دليل. هذه مجرد مناورات إعلامية هزيلة تهدف إلى صرف الأنظار عن مسؤولية السلطة الانقلابية في بورتسودان عن استمرار الحرب الأهلية وتعطيل جهود السلام".
وأكدت الإمارات أن "البيان الصادر عن ما يسمى مجلس الأمن والدفاع في بورتسودان، لا يمس بالعلاقات العميقة والراسخة بين شعبي السودان والإمارات"، مشيرة إلى أن "هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان".
كما ربطت الخارجية الإماراتية بيان بورتسودان بشأن قطع العلاقات مع رفض محكمة العدل الدولية لدعوى مقدمة من السلطة ذاتها ضد أبوظبي، معتبرة ذلك دافعاً سياسياً خلف التصعيد.
وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني قد أعلن في أيار/مايو الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات، متّهماً إياها بـ"دعم ميليشيات تهدد أمن السودان والمنطقة"، وفق ما جاء في البيان الرسمي.
وأضاف المجلس أنه قرر إغلاق السفارة والقنصلية السودانية في الإمارات وسحب السفير وجميع الأطقم الدبلوماسية، مهدداً بـ"الرد على العدوان بكافة الوسائل للحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها".
واتهم البيان الإمارات بـ"تهديد الأمن الإقليمي والدولي، وبصفة خاصة أمن البحر الأحمر"، في إشارة إلى الدور المتصاعد لأبوظبي في المنطقة، وسط تقارير عن دعم عسكري غير مباشر لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
حرب مستعرة وأزمة إنسانية متفاقمة
يأتي هذا التصعيد الدبلوماسي في ظل حرب طاحنة تشهدها السودان منذ 15 نيسان/أبريل 2023، بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، ما أسفر عن مئات آلاف القتلى والنازحين، وانهيار شبه كامل للخدمات الصحية والمعيشية.
ورغم الوساطات المتعددة من أطراف إقليمية ودولية، لم تفلح أي مبادرة حتى الآن في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بينما تتسع رقعة الاتهامات بالتدخلات الخارجية، وتزداد الضغوط على المدنيين في الداخل والنازحين في دول الجوار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الطيران السودانية الإماراتية الدعم السريع السودان الإمارات طيران الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تحركات خطيرة من الإمارات لفتح جبهات قتال جديدة على السودان مع إثيوبيا
متابعات تاق برس- قال الناشط السياسي السوداني أمجد فريد، إن الإمارات قامت خلال الأسابيع الأخيرة بمساعٍ حثيثة لتحويل الحرب في السودان إلى نطاق إقليمي اوسع، عبر دفع إثيوبيا إلى التورّط المباشر في حرب السودان، بفتح جبهة جديدة لمليشيا الدعم السريع على الحدود مع السودان.
وأشار فريد في منشور، إلى أن الإمارات تستغل فرصة انشغال العالم بفترات عطلات نهاية العام وعدم وجود متابعة لصيقة للاوضاع في الاقليم.
وقال إن المشهد ذاته ينسحب على جنوب السودان، حيث ظهرت محاولات الإمارات لجرّ جوبا إلى دائرة الاشتباك بعد سيطرة “المليشيا”- على حد وصفه- على مصفاة هجليج واصبحت الامارات تطرح اتفاق ثنائي لتشغيلها بين مليشيا الدعم السريع والسلطات في الجنوب، بما يعني تحويل البنية النفطية إلى أداة ابتزاز وجسر لتموضع المليشيا داخل العمق الجنوبي.
وحذر من أن الصورة في الشرق بالغة الخطورة، بعد تأكد وجود قواعد لوجستية للدعم السريع في مناطق اصوصا ويابوس بالقرب من الحدود السودانية الاثيوبية، إضافة إلى قاعدة قرب هرر مَدَّى وكلها تستقبل طائرات إماراتية يومية محمّلة بالسلاح والمعدات الثقيلة للمليشيا ومنظومات مدفعية وأجهزة تشويش عبر مدينة أصوصا عاصمة إقليم بني شنقول قمز في الشمال الغربي من إثيوبيا المتاخم لإقليم النيل الأزرق في السودان، ويوجد به سد النهضة.
وقال إن ذلك يدل على ترتيبات عسكرية لفتح جبهة قتالية قاسية في ولاية النيل الأزرق.
وأشار إلى قيام السلطات الإثيوبية بإطلاق أعداد كبيرة من السجناء المدانين باستثناء المدانين بالقتل مقابل صفقة انتقالهم إلى هذه المعسكرات والتدريب للقتال في صفوف مليشيا الدعم السريع، وهو ما يضفي على المشهد طابعاً مقلقاً يذكّر بأخطر نماذج الحروب بالوكالة.
وبحسب فريد أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لا يزال يبدي تردداً في السماح للإمارات بإنشاء معسكر للتدريب وتجميع قوات الميليشيا في إقليم بني شنقول المحاذي للسودان والذي يضم سد النهضة، إلا أن هذه القواعد اللوجستية والإمداد الإماراتي المستمر يمثلان خطراً لا يقل جسامة عن إنشاء ذلك المعسكر، بل ربما يفوقه في بعض الجوانب نظراً لتعدد المواقع وصعوبة المراقبة.
واضاف “ويبدو أن آبي أحمد يحسب حساباته بدقة ويستعد لأي تطورات محتملة في علاقاته المتوترة بالفعل مع إريتريا ومصر، واحتمالات تفاقم هذه التوترات لتتحول إلى نزاع مسلح مفتوح، ولذلك يحاول الاستعداد لمثل هذه السيناريوهات عبر استخدام ورقة ميليشيا الدعم السريع كأداة في معادلاته الإقليمية والأمنية لتحقيق مصالحه الخاصة”.
ولفت فريد الى أن هذه السيناريوهات جميعها تحمل طابعاً كارثياً تدفع نحوها الإمارات بإصرار في محيط القرن الأفريقي، خاصة مع وجود ميليشيات التيغراي والفانو التي تخوض صراعات مستمرة مع الحكومة الإثيوبية وتتمركز بكثافة على طول الحدود السودانية الإثيوبية، مما يجعل المنطقة برمتها على صفيح ساخن.
وحذر من أن استمرار الإمارات في تدخلاتها المدمرة في منطقة القرن الأفريقي ينذر بإشعال الإقليم بأكمله في حريق لا يمكن السيطرة عليه، وربما يتعين على الإخوة الإثيوبيين قبل بقية العالم إعادة النظر بشكل جاد وعميق في تحولات سياساتهم الأخيرة المتعلقة بالحرب في السودان، فما يجري الآن على الأرض سوف تدفع ثمنه الباهظ شعوب المنطقة بأسرها، بينما المستفيد الحقيقي هو أطراف أخرى تجد في معاناتنا مادة للتسلية وتحقيق مصالحها الخاصة دون اكتراث بالعواقب الإنسانية والإقليمية المدمرة على حد قوله.
إثيوبياالإماراتالسودان