الوزراء يستعرض أهم فرص توطين صناعة ألواح الطاقة الشمسية بمصر
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرًا تضمن أهم الفرص المستقبلية المتاحة لتوطين صناعة ألواح الطاقة الشمسية في مصر، مشيراً إلى أن حجم سوق الطاقة الشمسية الكهروضوئية حول العالم قد سجل نحو 447 جيجا وات خلال عام 2023 بنسبة زيادة 87% مقارنًة بعام 2022، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية زيادة الطلب العالمي على تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية لما يصل إلى 860 جيجا وات و900 جيجا وات بحلول عامي 2035 و2050 على الترتيب، وذلك بفضل زخم الإنتاج الصيني الذي أدى إلى انخفاض أسعار وحدات الطاقة الشمسية وزيادة الطلب عليها.
وأوضح مركز المعلومات، أنه خلال السنوات القليلة الماضية انتقلت القدرة التصنيعية للطاقة الشمسية الكهروضوئية من أوروبا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية إلى الصين، إذ أدركت الأخيرة الآفاق الإيجابية وما تحويه هذه الصناعة من أهمية، حيث قامت بضخ استثمارات تزيد على 50 مليار دولار أمريكي في تنمية تصنيع تقنيات الطاقة الشمسية، وصولًا إلى الوقت الحالي الذي تتجاوز فيه حصة الصين نسبة 80% في مراحل تصنيع اللواح الشمسية عالميًا، كما باتت تُعد موطنًا لأكبر 10 موردين لمعدات الطاقة الشمسية حول العالم.
وقد أدى التوسع الهائل للإنتاج الصيني من معدات الطاقة الشمسية إلى تراجع تكاليف أنظمة الكهرباء المعتمدة على ألواح الطاقة الشمسية بنسبة 90% بين عامي 2010- 2023؛ ما يعزز الطلب على تلك الأنظمة ويدعم تقديرات استمرار زيادة الطلب، ويخلق فرصة للأسواق الناشئة ولمصر لدخول تلك الصناعة بهدف مواكبة التوسع المحلي لمشروعات الطاقة الشمسية واستغلال الطلب العالمي المتزايد.
وتتمثل أهمية الفرصة بالنسبة لمصر في الآتي:
- الطلب المتنامي: ففضلًا عن تقديرات زيادة الطلب العالمي، من المتوقع أن يظل الاتحاد الأوروبي على وجه التحديد أكبر مستورد للألواح الشمسية في العالم حتى عام 2035، على أن تبلغ حصر تقنيات الطاقة النظيفة نحو 35% من إجمالي فاتورة واردات الاتحاد في عام 2035 مقارنًة بما يقل عن 10% في عام 2023.
- توفير مستلزمات التشغيل للمشروعات ذات الصلة: إذ سوف يسهم تصنيع الألواح الشمسية بمصر في توفير مكونات ومستلزمات التشغيل للمشروعات المقرر تدشينها، والتي من بينها محطة الطاقة الشمسية المقرر تنفيذها ببحيرة ناصر ونجع حمادي، فضلًا عن المشروعات الضخمة القائمة بالفعل مثل محطة بنبان بأسوان.
- آفاق التصدير الحيوية: تُعد تصنيع تقنيات الطاقة الكهروضوئية أحد أبرز بنود الصادرات الحيوية لعدد من الاقتصادات، والتي من بينها الاقتصاد الصيني، إذ وصل معدل نمو الصادرات الصينية من الطاقة الشمسية إلى أكثر من 40% في عام 2023، وبلغت الصادرات من وحدات الطاقة الشمسية وحدها 227 جيجا وات، كما جعلت الاستثمارات الصينية في ماليزيا وفيتنام هذين البلدين من كبار مصدري تلك المنتجات حول العالم.
- تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري: حيث يؤدي التوسع في إنتاج الطاقة الشمسية إلى تقليل الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري، ما يقلل الفاتورة الاستيرادية ويسهم في تحقيق الاكتفاء بقطاع الطاقة.
وتتمثل مقومات نجاح الفرصة وفقًا لما تمتلكه مصر من إمكانات في التالي:
- تمتاز مصر بوفرة أحجار الكوارتز بشكل كبير، والتي تستخدم في إنتاج ألواح الطاقة الشمسية وتوجد في مصر بصفة أساسية في مناطق عدة من بينها أم هليج في الصحراء الشرقية، ومرسى علم، وجبال غريب والخافان وأبو الطور بالصحراء الشرقية، ووادي الجزيرة.
- تمتلك مصر احتياطات وفيرة من المعادن الأرضية النادرة -والتي تسهم في إنتاج ألواح الطاقة الشمسية- وتوجد في مناطق متفرقة، منها منطقة أي دباب في الصحراء الشرقية، وجبل نويبع.
- افتتحت مصر مجمع مصانع إنتاج الكوارتز بالعين السخنة في مايو 2023 في محافظة السويس، والذي صنف على أنه الأول من نوعه في مصر وعلى الصعيدين العربي والأفريقي، والأول على المستوى العالمي من حيث تكامل عملية الإنتاج.
- تم البدء في تنفيذ مشروع مجمع إنتاج السيليكون بمدينة العلمين الجديدة خلال عام 2023، والذي يستهدف توفير منتج محلي الصنع من السيليكون ومشتقاته بدلًا من استيراده، على أن تشمل المرحلة الثالثة من تنفيذ المشروع إقامة مصنع لإنتاج البولي سيليكون والذي يدخل في صناعة الإلكترونيات والخلايا الشمسية.
- تم تشكيل المجلس الوطني لتوطين تكنولوجيا تصنيع الرقائق الإلكترونية والخلايا الشمسية، والمعني بإقرار استراتيجية تكنولوجيا تصنيع الرقائق الإلكترونية والخلايا الشمسية، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية وتطورها وأوجه المشكلات والمعوقات التي تواجهها وإقرار الحلول اللازمة لتذليل تلك المعوقات.
أما متطلبات النجاح لتوطين الألواح الشمسية فأشار المركز إلى أنها تتمثل في الآتي:
- تدشين مناطق صناعية تعليمية متكاملة في مجال تصنيع الألواح الشمسية على وجه التحديد لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية من المكونات الأساسية حتى المنتج النهائي، على أن تكون إحدى هذه المناطق في مدينة العلمين؛ نظرًا لوجود مجمع إنتاج السيليكون القائم بالفعل كأحد مدخلات عملية الإنتاج.
- صناعة خطة لترويج الاستثمار في مجال تصنيع خلايا الطاقة الشمسية لتوفير الدعم في مرحلة الاستثمارات الأولية التي تتسم بالتكاليف المرتفعة.
- دراسة التجربة الصينية المتميزة في مجال صناعة الألواح الشمسية، إذ ركزت السياسات الصناعية الصينية على مجال الطاقة الشمسية كقطاع استراتيجي للتنمية الاقتصادية، وتمكنت من خلال استغلال الطلب المتزايد إلى الوصول إلى وفورات الحجم وخفض التكاليف بشكل هائل.
- التركيز على إنتاج الألواح الشمسية عالية كفاءة بهدف استغلال الهامش السعري بينها وبين نظيرتها منخفضة الكفاءة، بجانب استغلال الطلب المتنامي في سوق الألواح عالية الكفاءة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الوزراء صناعة ألواح الطاقة الشمسية الطاقة الشمسية وكالة الطاقة الدولية الاتحاد الأوروبي الطاقة النظيفة ألواح الطاقة الشمسیة الألواح الشمسیة تقنیات الطاقة زیادة الطلب الشمسیة ا جیجا وات عام 2023 على أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات الطاقات المتجددة
ناقش الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماعه اليوم؛ بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الموقف التنفيذي لمشروعات الطاقات المتجددة، وذلك بحضور المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية.
وأشار رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع إلى أن لقاء اليوم يستهدف متابعة الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها في قطاع الطاقة المتجددة، والجهود المبذولة لتدعيم الشبكة القومية للكهرباء لاستيعاب القدرات الكهربائية الناتجة من مختلف مصادر الطاقة المتجددة.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على ما يحظى به قطاع الطاقة المتجددة من اهتمام من جانب الدولة، والسعي المستمر لإتاحة المزيد من التيسيرات والمحفزات لهذا القطاع الحيوي، وذلك بالنظر لدوره في توفير وإتاحة الطاقة الكهربائية، تلبية لمختلف المتطلبات والاحتياجات التنموية والاستهلاكية.
وخلال الاجتماع، قال المهندس محمود عصمت: نستهدف الوصول بنسبة مشاركة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة إلى ما يزيد على 42% بحلول عام 2030، تمهيداً للوصول بها إلى 60% وفقاً للتحديثات الأخيرة على استراتيجية الطاقة وذلك بحلول عام 2040.
واستعرض المهندس محمود عصمت، خلال الاجتماع، بياناً حول القدرات من الطاقات المتجددة (شمسي / رياح/ بطايات تخزين) التي سيتم إدخالها على الشبكة الموحدة من عام 2026 حتى عام 2030، وحجم الوفر في الوقود المتوقع نتيجة دخول هذه القدرات من الطاقات المتجددة.
كما تناول وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بالشرح موقف الأراضي المخصصة لصالح هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لإنشاء محطات توليد الكهرباء باستخدام الطاقات المتجددة (رياح / شمسي).
وانتقل المهندس محمود عصمت، خلال الاجتماع، للحديث عن الدراسات الخاصة بتدعيم الشبكة القومية للكهرباء، وذلك في ضوء قدرات الطاقات المستهدف الوصول إليها بحلول عام 2040 من المصادر المتجددة.
وفي هذا السياق، أشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إلى الجهود المبذولة خلال الفترة من 1/7/2024 وحتى 1/7/2025، والخاصة بدعم شبكة نقل الكهرباء، موضحاً أنه فيما يتعلق بمحطات نقل الكهرباء، فقد تم إنشاء 11 محطة جهد فائق بإجمالي سعة 4570 ميجا فولت أمبير، وإضافة سعات جديدة على جهد 500 ك.ف بقدرة 2000 ميجا فولت أمبير، هذا إلى جانب إضافة سعات جديدة على جهد 220 ك. ف بقدرة 3240 ميجا فولت أمبير، هذا فضلا عن إنشاء 4 محطات جهد عالي بإجمالي سعة 440 ميجا فولت أمبير ، وإضافة سعات جديدة على جهد 66 ك.ف بقدرة 797 ميجا فولت أمبير.
وفيما يتعلق بخطوط وكابلات نقل الكهرباء، أشار الوزير إلى أنه تم إنشاء خطوط وكابلات جهد فائق جديدة على جهد 220 ك.ف بإجمالي أطوال 406 كم، وتحويل أجزاء من الخطوط الهوائية إلى كابلات أرضية على جهد 220 ك .ف بإجمالي أطوال 11 كم، كما تم إنشاء خطوط وكابلات جهد عال جديدة على جهد 66 ك .ف بإجمالي أطوال 272 كم للخطوط الهوائية و 7.3 كم للكابلات الأرضية، وكذا تحويل أجزاء من الخطوط الهوائية إلى كابلات أرضية على جهد 66 ك .ف بإجمالي أطوال 28 كم .